عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-06, 07:28 AM   #4
ابن عدن البار
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-23
المشاركات: 1,197
افتراضي

اخي العزيز بركان عدن موضوع ممتاز ومهم

كنت على وشك ان انزل موضوع بهذا الخصوص للتوضيح وليس للتساؤل لكني ترددت في انزاله

بسبب اني لست عالما بالدين ولست شيخا كي افتي او اجتهد

لكن اعتقد انه لابد علي ان اقول ما بداخلي وأن اصبت فمن الله وأن اخطأت فمن الشيطان ومن نفسي

بسم الله الرحمن الرحيم أبداء

بالبدايه وقبل كل شيئ ما هو الحراك السلمي في الجنوب وما هي اهدافه ؟

ومن الضروري ان نأصل هذا الحراك ونعرف ما هيته قبل الخوض في علاقته بالدين

بالبدايه الحراك السلمي في الجنوب هو انتفاضة بسطاء من الشعب لنيل حقوقهم وازالة الظلم عن كاهلهم

هذا تعريف مبسط للحراك

ما هي اسبابه

اسبابه :

السبب الرئيسي لقيام هذا الحراك هو قيام الدوله المتفق معها بالوحده بين شعبين بأستغلال الطرف الثاني
ونهب كل مستحقاته وأخلالها بالمعنى السامي للوحده وتنصلها من كل الأتفاقات السابقه بين الدولتين والشعبين
تحت مبدأ المنتصر فخرج المتضررون بالمطالبه بحقوقهم المنهوبه ومنها حق الأرض التي استغلت بأسم الوحده

اذا هذا هو الحراك بشكل مبسط جدا

الان هل يجوز الخروج عن ولي الأمر ولو ظلم ؟ ولو سرق ؟

الجواب لا يجوز مطلقا الخروج عن ولي الأمر في هذه الحالات الا ان ثبت عنه كفر بواح وهذا لحديث الرسول
بحديث حذيفة بن اليمان قال يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر قال نعم قلت هل وراء ذلك الشر خير قال نعم قلت فهل وراء ذلك الخير شر قال نعم قلت كيف قال يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع.

وقد وردت أحاديث تبين أنه إن وقع من ولي الأمر الشرعي ظلم في الرعية لايبلغ الكفر البواح أي لم يبلغ مبلغ التنكر للشريعة ، ولانبذ التحاكم إليها ، ولاترك إقامة الدين ، وإنما هو ظلم في دنياهم ، أو كما ورد في بعض الأحاديث " أثرة " ، أنه لايجوز منازعتــه الأمر ، لئلا يؤدي ذلك إلى ضرب وحدة الأمة ، فالحفاظ على وحدتها أولى من إزالة ظلم السلطة ، كما في صحيح مسلم من حديث جنادة بن أبي أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض ، فقلنا حدثنا أصلحك الله بحديث ينفع الله به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان مما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة ، وفي منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله ، قال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان "

اذا نتبين ان الخروج عن ولي الأمر غير جائز شرعا تحت اي حال من الأحول عدا الكفر البواح


الأن بما اننا نتكلم من النواحي الدينيه في هذا الموضوع دعنا ندخل في تأصيل ولي الأمر فمن هو ولي الأمر الذي يجب طاعته ؟ والذي يعتبر الخروج عنه محرم ؟ وهل علي عبدالله صالح هو ولي امر اهل الجنوب ؟


ولي أمـــــر المسلمين الذي تجب طاعته هو الذي يتولى أمر دين المسلمين لأن هذا هو أمر المسلمين ، فليس لهم أمر غير دينهم ، فبه صاروا أمة ، وبه تحققت شخصية أمتهم الحضارية ، وبه وُجــد كيانهم السياسي ، أما من يتولى أمرا آخر ، كالذي يحكم بالنظام الدستوري العلماني أيا كان ، أو بالنظام الديمقراطي الليبرالي الغربي ، أو الفكر القومي الإشتراكي ، أو غير ذلك مما هو سوى النظام الإسلامي المحتكم إلى شريعة الله تعالى ، فهو ولي أمــر ما تولاه ، ليس هو ولي أمر المسلمين ، وهو يدخل في قوله تعالى " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " ـ
فكيف يُولى أمر أمة الإسلام ، وقد تولى أمر غيرها ؟!!ـ


اذا هل علي عبدالله صالح هو ولي امر اهل الجنوب ؟

من نظرة اسلاميه بحته علي عبدالله صالح لا يحكم بحكم الله فلا يقطع يد السارق ولا يجلد الزاني ولا يقذف المحصن
فهو يحكم بحكم الدستور الذي هو اصلا لا يطبق شرع الله
وأجمع علماء الأمه ان ولي امر المسلمين هو من ولي بقناعة تامة من اغلبية عامة الأمه الأسلاميه وهو الذي ولي ليقود امر المسلمين ولهذا سمي ولي امر المسلمين
اذا من الذي سبق نتيقن ان علي عبدالله صالح ليس ولي امر لا لأهل الجنوب ولا لشعب الشمال
انما هو حاكم لأهل الشمال بأختيارهم وحاكم لأهل الجنوب بقوة السلاح

اذا هل يجوز الخروج عنه ؟

نعم يجوز الخروج عنه وتمعن معي

قال الشيخ صلاح الصاوي في كتاب نظرية السيادة وأثرها على شرعية الأنظمة الوضعية فهو من افضل ما كتب في هذا المجال
وهذا الكتاب للمراجعه
http://www.assawy.com/***************/Book...atAlSyadah.pdf

وأما الأحكام الخاصة فينظر كل امريء في مصلحة نفسه ، ولا تجب عليه طاعة سلطان كافر ، بل يجب على المسلم البراءة منه ومن طاعته ، ولو اعتقد طاعته من أجل سلطانه أثم ، وإن تدين بذلك فقد يكفر والله اعلم وأما حديث حذيفة ، فإذا جمعت الروايات تبين معناه ، وأن معناه إنه سيكون في زمن فرقة ، ظهور من وصفهم بالأوصاف المذكورة بين المسلمين ، فسأله حذيفة فإن كان زمن الفرقة هذا ، فما أصنع، فقال تمسك بإمام المسلمين ، كما قال في رواية أخرى "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " ، فهذا يفسر ذالك ويوضح معناه . أما الذين يقولون على المسلمين أن يكونوا خاضعين مطيعين لكل من تغلب عليهم ، حتى لو كانوا شياطين في جثامين إنس ، فإنما يريدون هدم الإسلام بالكلية ، وقد غلطوا في فهم حديث واحد ، وتركوا قطعيات الدين المدلول عليها بنصوص كثيرة لاتحصى ، من أن الله تعالى أوجب على هذه الأمة أن تنصب الإمامة لتحكم بالشريعة وتجاهد لإعلاء كلمة الله تعالى ، فكيف تؤمر بطاعة الشياطين !! وهي إنما صارت خير أمة أخرجت للناس لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتجاهد في الله حق جهاده ، وإنما يقام هذا كله في إمامة شرعية ، تحقق بها الأمة شخصيتها الحضارية ، وتقود الأمم إلى سعادة البشرية . نقول هذا إن أحسنا الظن بهؤلاء الذين يدندنون هذه الايام ، حول الرضابسلطان الطاغوت ، ويفتون الناس بأن الرضا بذلك هو دين الإسلام ، حتى نادوا بالخضوع لسلطان بريمر الصليبي في العراق قاتلهم الله ، بل بمشروع أمريكا الصليبي على أمتنا أخزاهم الله ، اقول هذا إذا أحسنا الظن بهم ، وإلا فلا أخالهم إلا قد خرجوا من عباءة الاستخبارات الأمريكية نفسها ، لانهم يؤدون نفس دور القاديانيةأيام الاحتلال البريطاني !! ومن أوضح الأحاديث التي تدل على أن سلطة الحاكم في الإسلام مقيدة حديث : الأئمة من قريش، ولهم عليكم حق، ولكم مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا، وإن استحكموا عدلوا، وإن عاهدوا وفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس، أجمعين، لا يقبل منه صرف، ولا عدل رواه أحمد والنسائي والضياء في المختارة من حديث أنس رضي الله عنه. وحديث ابن مسعود " سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ، ويعلمون بالبدعة ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يا رسول الله إن ادركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني ياابن أم بعد ماذا تفعل ؟! لاطاعة لمن عصى الله " رواه أحمد ، وابن ماجه ، والبيهقي ، الطبراني في الكبير وإسناده على شرط مسلم . والله أعلم

اذا يجوز الخروج لأحقاق الحق وأبطال الباطل فلا طاعة لمن عصى الله



بالنهاية يا اخي العزيز ان الدين الأسلامي دين عظيم وهو دين يرفع شأن كل من اعتنقه ولا يرضى بأي حال من الأحوال ان يهان فيه الأنسان او يذل فهو دين الرحمه ودين العدل ودين المساواه
ولا يغرك من يتلاعب بهذا الدين لمصالحه الشخصيه فوالله قد تكالبت علينا حكام الدينار
والأسلام بريئ من افعالهم كل البراء فكيف نسميهم ( بولي امر ) .

تحياتي ولي عوده
ابن عدن البار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس