عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-08, 07:01 AM   #16
أحمد علي القميري
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-14
المشاركات: 95
افتراضي

السيد الفاضل غالب القعيطي وما كان يسمى بالسلطنة القعيطية:
ليس بيني وبين هذا الرجل أمر شخصي فأنا أحترمه كوالد وأخ كبير كما تعودنا على احترام كل البشر، لكنه اليوم وضع نفسه موضع المسئول عن عمل ما يقوم به!!، أو بمعنى أدق جعل نفسه أداة لأهل الباطل،لذا يحق لنا ولغيرنا مدحه او نقده رفضه او قبوله،وكما هو الحال بالنسبة لي ككاتب يتحمل مسئولية ما يكتبه فمن حق كل من يقرأ لي أن يكتب عني بقبول او نقد،ولكن نرجو من بعض السذج خصوصا من أصحاب العقليات الجاهلية، عدم إقحام الأمور الشخصية في ذلك، وسأورد هنا بعض الفصول التاريخية لما كانت تسمى (سلطنة قعيطية) ونحن نتحدث عن تاريخ وليس عن اشخاص.
1- هل حضرموت محمية او مستعمرة:
هي محمية في الظاهر، ولكن في الواقع كانت مستعمرة بريطانية، وكان الحِمل العسكري والاقتصادي لبريطانيا في حضرموت أكثر مما كان عليه في عدن بكثير، فعدن ليست إلا مركزا ومعسكرا وميناء هام بالنسبة للإنجليز. ولكن كون الإعلان عن حضرموت كمستعمرة سيكلف البريطانيين الكثير من تعليم وصحة ومرافق خدمية مجبرة لتنفيذها في حضرموت كأي مستعمرة،قامت بالبحث عن جهة محلية تنصبها كجهة حاكمة ومن ثم تعقد معها اتفاقية حماية،وبحكم أن الكثيري رفض محاربة القبائل الحضرمية التي كانت ضد التواجد الإنجليزي على أراضيها وتمنعهم من المرور عبر أراضيها،قامت بجلب القعيطي من الهند،وشيدت له قصر حكم وسيدته عليه،دون أن تطأ رجله ذلك المكان،فقد نصبته سلطاناً وهو جنديا لديها في الهند عام 1850م (واتفاقيات الحماية تكشف كل هذه الأمور) وعينت وزرائها الهنود للأعمال السيادية البريطانية وكانوا تابعين لها وليس له، ومدَّته أيضاً بضباط وجنود من الهند (الرويلة) من أشرس مقاتلي الفرق الهندية وأخبثهم، ومماليك من إفريقيا أو كما يطلق عليهم السركال،وزاد من عنده بجنود جاء بهم من جنوب اليمن من الأصول اليافعيه،كون الحضارمة من الأصول اليافعيه القديمة قد اندمجوا في مجتمعهم الحضرمي ولم ينقادوا إليه كما كان يأمل،بل كان بينه وبينهم حروب وثآرات ومنهم آل الكسادي بعد أن جاء القعيطي لمساعدتهم ضد آل كثير والقبائل الحضرمية، ثم انقلبوا عليهم، وبالفعل قام بمحاربة القبائل الحضرمية تحت إشراف الإنجليز . وهذا يعرفه القاصي والداني،ومن الحروب المشهورة حرب وادي حجر التي قصها علي من رأى وحضر تلك الواقعة من الثقات المؤمنون، وقد هُزم جيش الإنجليز ومرتزقته من قبل قبائل تلك المنطقة الأشاوس، حتى أن شرط عودتهم أحياء كان مسيرهم بما يستر العورة فقط وسط الماء في نهر حجر حتى وصولهم مصب النهر على البحر، ولو لا تدخل أحد السادة جزاه الله خيرا لحصلت لأولئك المرتزقة من قبل قبائل تلك المنطقة مذبحة يعلم الله نهايتها. وهذه من الحروب المشهودة ضد قبائل حضرموت، وكذلك ثورة القصر 1950م التي كانت أول ثورة عربية شعبية حقيقية فقد كانت ثورة شعب وليست ثورة عسكر . فتاريخ القعيطي في حضرموت تاريخ ملي بسفك دماء الحضارمة .ولا داعي لقلب المواجع فاليوم جميعنا إخوة نريد بناء دولة حضرمية مدنية يسود فيها الإخاء والمحبة بين كل من يعيش على أرضها.
2- القعيطي ليس سلطانا شرعيا على حضرموت:
كل القوانين الدولية لا تجيز أي حُكم يتم تنصيبه في وجود احتلال مهما كان ذلك، ولو تقدمت حضرموت اليوم للهيئات الدولية بشكوى وبمحامين دوليين متمرسين ضد بريطانيا لقٌضِيَ ذلك بفتح كل الملفات, ولكن لا وقت ولا إمكانية لذلك لأن حضرموت ليست مؤهلة في الوقت الحاضر،ثانيا لدينا الأهم،فما ضاع من سنوات الحضارمة يكفي،ونحن نتطلع لدولة حضرمية مدنية عصرية تُبنى لأجيالنا القادمة . ودعونا هنا نرى مكونات تلك السلطنة الهلامية الكرتونية التي يحاول البعض تلميعها وإظهارها كدولة، من أين جاءت وكيف حكمت.
1. عمر بن عوض القعيطي من 1850م وحتى 1865م خمسة عشر سنة وتوفي بالهند - لم يزر فيها حضرموت ولا قصر الحكم في المكلا أبدا .وكان سلطانا وهو في الهند،وهذا كان احد عسكر آل كثير اللذين هاجروا إلى الهند وعمل في الجيش الانجليزي هناك .
2. عوض بن عمر القعيطي من 1865 وحتى 1908م وتوفي بالهند بحيدر أباد.
3. غالب بن عوض بن عمر ثم عمر بن عوض بن عمر بن عوض ثم صالح بن غالب بن عوض ثم عوض بن صالح بن غالب من 1908 وحتى1966.
4. غالب بن عوض بن صالح من عام 1966 وحتى عام 1967م أي عام واحد فقط لا غير.
قال العلامة محمد بن احمد الشاطري في كتابة (أدوار التاريخ الحضرمي) كل هؤلاء أوجُلهم ولدوا بالهند وتوجد في طباعهم وميولهم ميول هندية وفي ألسنتهم شيء يميزه الملاحظ من العجمة وهم أقل اتصالا بالجماهير لأنهم يقضون معظم وقتهم في القصر إلا في المناسبات النادرة ويتميزون بالطيبة وحسن الأخلاق. ( أرجو عدم تفسير هذه الطيبة والأخلاق ) تفسيرا لتحسين الصورة وتلميعها،فانا نقلت كما جاء بالكتاب, وهذا رأي الكاتب ومن الطبيعي ان يظهروا ذلك,وقد يكونوا كذلك، والأمر في كل الأحوال ليس لهم، وكما قال المتنبي (إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ)
معاهداتهم مع الإنجليز:
نص معاهدة 1882م من كتاب (حضرموت عبر أربعة قرناً) ص 146 لمؤلفه سقاف الكاف رحمة الله عليه بما أن عبدالله بن عمر وأخاه عوض تمكنا في شهر أكتوبر بفضل المعونة التي قدمتها لهما الحكومة البريطانية من الاستيلاء على مينائي المكلا وبروم،وبما أن الحكومة البريطانية قد أغدقت عليهما إكراميات أخرى من وقت لآخر،وبما أن الحكومة البريطانية وافقت أن تدفع لعبدالله بن عمر وأخيه عوض بن عمر وورثتهما وخلافائهما مبلغا سنويا قدره ثلاثمائة وستون ريالاً، يلتزما وورثتهما بأن لا يبيعا أو يرهنا او يتصرفا بشكل أو بآخر في ممتلكاته الشحر والمكلا وبروم أوفي جزء من الممتلكات، لأي شخص أو دولة غير الحكومة البريطانية وألا يدين بالولاء لأي دولة أو يعترف بسيادتها بدون الموافقة الصريحة من لدن الحكومة البريطانية إلخ المعاهدة التي حررت في المكلا 1882 ميلادية ووقع عليها جيمس بلير المقيم بعدن وعبدالله بن عمر جمعدار المكلا والشحر .انتهى....
هذا فقط جزء من اتفاقية واحدة من الاتفاقيات المذلة والمهينة،والتي تدل على ما تم ذكره أعلاه من أن هذه السلطنة ليست إلا أداة بريطانية زرعتها لتحارب بها القبائل الحضرمية وتكون ندا في حالة تمرد الكثيري في الداخل،مع احترامنا لهم وترحمنا على من مات منهم ونسأل الله أن يسكن الجميع منهم فسيح جناته، إلا أنهم كانوا مجرد موظفين مطيعين يستلمون رواتبهم وإكرامياتهم من الحكومة البريطانية الإستعمارية الحاكمة الفعلية على الأراضي الحضرمية.
يتضح أن هؤلاء (السلاطين) رغم أن والدهم حضرمي وهو المهاجر من حضرموت إلى الهند خوفا من الكثيري الذي حاول تصفية المتمردين عليه،إلا أنهم في الواقع هنود الميول والألسنة كما وصفهم الشاطري مؤلف كتاب ادوار في التاريخ الحضرمي . وهذا لا يخرجهم من حضرميتهم،فهم حضارمة لهم مالنا وعليهم ماعلينا،ولكن نرجو ممن بقي أن يكف من أن يكون أداة للمؤامرات الجنوبية اليمنية على حضرموت ويكفي التاريخ المشين.
أما من يدعي أنهم قاموا بخدمة حضرموت وتطويرها في ذلك الوقت الذي سيدهم الإنجليز عليها،فهذا أعتقد انه إما إنسان جاهل كان يرى تلك الأمور السخيفة ويضنها مكسبا وتطوراً،وتذكرني هذه الفئة ببعض المغتربين أيام الإشتراكي، فعندما يعود إلى مهجره يسأله ربعه (كيف البلاد ؟ يقول أوه.. البلاد زينة ماشي كماها،الرز متوفر والحجار ابو ثلاث خمسات يعطونك كرتونين في الشهر والسنكر بدل الكيلو للنفر صار كيلو ونص) وهؤلاء لا نؤاخذهم فطموحاتهم بسيطة وفهمهم للحياة في حدود اللقمة الكريمة) أو من الفئة الأخرى التي كانت تعيش على فتات موائده، أومن عسكره الذين يُعتبرُ الولاء بالنسبة لهم دينُ ومِلة، أما حضرموت فتتطور بأهلها إن وجدوا الفرصة لذلك،بل في تلك الحقبة كان يجب أن تكون المكلا في اضعف أحوالها لا تقل عن عدن تطوراُ وعن كثير من المدن العربية, وكانت الإمكانيات متاحة،وما تركوا لنا إلا شارعاً بطول 250 متر وبعرض6 متر وقصراً منيفاً في مدينة متخلفة لإهابة المارة وتخويفهم، ومكتبة سرطانية تم تعبئتها بأصناف من مؤلفات وأشعار تهيب بتلك السلطنة الهلامية الخرافية وشخوصها، ودارين للسينما لعرض الأفلام الهندية !!!.هذا كل ما أنجزوه طيلة مائة وسبعة عشر عاماً تقريبا ! ورحمة الله على الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في خلال بضع سنوات من قليل من النفط أسس إمبراطورية عظيمة.
لو كانت تلك السلطنة سلطنة حكم وليست سلطنة اسم وتآمر،لجذبت رؤوس الأموال الحضرمية من عدن والحبشة وإندنوسيا لتنمية حضرموت، ولكن للأسف لم تكن إلا اسما على قصر وشعاراً على طوابع البريد وجواز سفر،كما أرادت لها بريطانيا . أيضا لو كانت سلطنة بالفعل لسلمها الإنجليز الحكم كما سلم سلطان عمان وأمراء الإمارات اللذين أعطوا أرضهم فأعطتهم، وبنوها فبنتهم. ولكن الحقيقة المؤسفة لم تكن تلك إلا سلطنة كرتونية ورقية وأداة مشرعنة لاتفاقيات استعمارية ولمحاربة القبائل الحضرمية.
ليته سمع النصيحة لكان كفَّر عن ماضي مشين:
عندما كان السيد غالب مسافرا في 67م وبدأت فلول القومية تظهر وتأتي من عدن للاستيلاء على حضرموت وقبل أن تحصل تلك الكارثة المشينة في حق حضرموت،قام مجلس الحكم بعلاقاته الطيبة معهم لأنه منهم، بجمع القبائل الحضرمية وضباط جيش البادية وعقد اجتماع مشهوداً في منطقة يقال أنها قرب الحرشيات, على أن تتوحد الصفوف ضد الغزاة القادمين من اليمن الجنوبي ومنعهم من دخول حضرموت وكان بالإمكان ذلك، وقد كان شرط القبائل، أن لا يعود السيد غالب، فتم على إثر هذا الشرط القبلي إرسال برقيه له من قبل مجلس الحكم بعدم العودة في الوقت الحاضر لأن القبائل الحضرمية ترفض عودته،وكان الشيخ عمر باسويد ومجموعة من وجهاء حضرموت رحمة الله عليهم جميعا، في مجلس الحكم قد قاموا بذلك, ولكن بعد أيام فوجئوا بوصول السلطان، فهاجت القبائل واعتبرت قدومه خديعة ونقضوا الاتفاق,ودخلت الجبهة القومي اليمنية الجنوبية حضرموت فاحتلتها .وواصلت بعد ذلك مسيرها إلى السلطنة الكثيرية، وجوبهت بمواجهة لبعض الوقت، ولكن في النهاية استولت الجبهة، بعد ذلك قام الجنوبيين بمساعدة من السوفيت بإقحام جيش البادية في حرب مفتعله حتى يتخلصوا منه ويستولوا على كامل حضرموت ويذلوا أهلها،
سامحهم الله ونسأل الله الرحمة للموتى منهم، لكن عندما يقرأ القاري هذه النبذة المقتضبة عنهم، وعن تلك الحقبة التاريخية المشينة،ماذا سيقول وبما ذا سيصف تلك السلطنة التي شرَّعت للمستعمر الإنجليزي العبث بحضرموت ومقدراتها وبقتل أبنائها نتساءل أنا وغيري.. لماذا لم تقم تلك السلطنة ببناء علاقات جيدة مع أبناء الشعب الحضرمي بدلا من شن الحروب عليهم، لماذا لم تؤسس تلك السلطنة جيش حضرمي من أبناء حضرموت بدلاً من استيراد مرتزقة لمحاربتهم، كيف نسميها سلطنة وسلاطينها يستلمون مرتبات من المستعمر ولا يحق لهم التصرف في أي ممتلكات لتلك السلطنة، ولاحق لهم بعقد أي علاقات مع أي دولة ولا حق لهم بفتح سفارات في تلك الدولة، كيف نطلق عليها سلطنة ! وهي لم تستطع صد الهجوم القومي لليمن الجنوبية ولو لساعة واحدة،كيف نطلق عليها سلطنه وهي لم تدافع عن حضرموت دوليا بعد احتلالنا من قبل الجنوبيين اليمنيين، أنظروا إلى سلطنات الخليج كيف تأسست وكيف بنت دولها وما هي عليه الآن . رغم أن حضرموت كانت في مرحله أفضل بإمكانياتها الاقتصادية والعلمية من دول الخليج في ذلك الوقت.
نعم هذا ماضي، ولا نريد العودة إليه، ولا نعفي السلطنة الكثيرية أيضا مسئولة في كثير من الأمور،ومسئوليتها الأولى كانت في استيراد جنود من خارج حضرموت، ومسئولية عدم التواصل مع القبائل الحضرمية ومسئولية عدم السيطرة على كامل الأرض الحضرمية وبناء الدولة الحضرمية التي تستطيع أن تدافع عن نفسها،فلو كانت كما يجب أن تكون، لوحدت حضرموت ولما جاء القعيطي بكل ما جاء به،. وأيضا المسئولية تقع على من انخرط في تلك الجبهة القومية الخبيثة كالأستاذ علي سالم البيض ورفاقه،والذين يتحملون المسئولية عن كل ما وقع على حضرموت من جرائم حتى يومنا هذا، كل هؤلاء الحكام يتحملون مسئولية ما جرى في حضرموت من تخلف وجهل وفقر وظلم واحتلال .
لا اعتقد أن أي حضرمي اليوم لدية نزعة انتقامية من هؤلاء،فالمسامح كريم ولا يسعنا إلا أن نقول قدر الله وما شاء فعل . ولكن على كل حي يرزق من هؤلاء إما أن يكفر عن أعماله بالوقوف لجانب هذا الشعب في استرداد حقه أو عليه أن يصمت ويقبع بين جدران بيته. أما إن أراد أن يعيد إنتاج نفسه بتلك الأرواح الشريرة فلا والله لن يسمح له احد والتاريخ لا يرحم مرتين.
النصيحة الواجبة للسيد غالب:
إن ما يقوم به السيد غالب القعيطي هذه الأيام مع احترامنا وتقديرنا لشخصه،من تجنيد نفسه ولقبه لمجموعة من العسكر وشباب البالتوك الجنوبيين،الذين يكتبون عنه ويصرحون باسمه، وتتراقص على نغمات خطبه العصماء شوارع وأزقة الجنوبيين فيهتفون باسمه ويحملون صوره متناسيين شعاراتهم وشعارات آبائهم عن السلاطين الرجعيين والكهنوتيين كما كانوا ينعقون،ولكن كل هذا العرس لهذا المُبشر، كونه بشرهم بحضرموت وأوهمهم بأنه لا يزال سلطانا عليها، متبرعا بها بسخاء سلطاني لجنوبهم،مقابل تحويلها إلى مملكة جنوبية وعاصمتها عدن وتنصيبه كما أوهموه سلطانا او ملكا شرفيا عليها،وهذا ليس من خاطري بل ما تتحدث به صوالينه في لقاءاته مع أي شخصية تقوم بزيارته، ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر .
لذا نرجو منه بقلوب حضرمية مليئة بالمحبة والإخوة أن يكف عن ذلك، مرحبين به أباً وأخاً حضرمياً عزيزا كريما له ما لكل مواطن حضرمي . وما مضى قضى،وعفى الله عما سلف،وأجيال اليوم لا علاقة لها بالماضي ولا تزر وازرة وزر أخرى،فلنعمل جميعا يدا بيد لخدمة حضرموت وأخذ حقوقها كاملة، وبنائها كما نريد ان نراها عالية بين الأمم
أحمد علي القميري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس