[نزار السنيدي]

حضرت انصار الشريعه
الحلقة الاولى
كنا قد عقدنا العزم علي الذهاب الى ابين عبر نقطه العلم ، الطريق البحري، بعد فتحه رسميا، كان التوجس والحذر والرهبه سيد الموقف، الطريق غير امن تماما، بلغ الى سماعنا إن هناك مناوشات متقطعه، اضف الى ذالك القصص والحكايات التي تصل الينا من هناك، تتداول بين السكان
بعضها قابل لللتصديق وبعضها الاخر نضعه في خانه الاساطير والخيال، لكن كلما اقترب الموعد زادت خفقات قلوبنا خلف صدورنا، لكن قرارنا قد حسم سنمر عبر الطريق البحري، كي نشاهد ما جرى لابين واهلها بام اعينا
الاجواء هادئة جدا في عدن، والناس هناك يبدو عليهم الهدوء، عدا بعض مظاهر التفتيش في النقاط الكثيره المنتشره على كل زويا ومخارج عدن، لكن افراد الجيش والامن لا يبدو عليهم الاستفزاز، يفتشون بهدوء واحترام، لايبحثون سوى على الاسلحه، لكنهم كانوا خائفون قليلا،
شي يمكن قراءته بسهوله.
كانت الساعه العاشره صباحا، انعطفت السياره يميننا باتجاه العلم من نقطه العريش، انعطفت معها قلوبنا، ماهي إلا امتار حتى يوقفنا اول عسكري نظامي باتجاه ابين، تفحص وجوهنا، لم ينطق بكلمه
واشار الينا بالحركه، كانت قلوبنا تخفق، والتوجسات تملى انفسنا، صمت رهيب بيملئ المكان، ونظراتنا تتوزع يمينا وشمال، الطريق خاليا تماما إلا من سياره واحده فقط، تجاوزناها عند نقطه العلم، ما بداخلها من بقايا امتعه يدل على انها تقل احد النازحين العائدين، نقطه العلم كانت كالاطلال، ويدل مظهرها إن هناك معارك ضاريه قد دارت، بقايا مدافع هاون ودبابات، ودمار مباني، وعساكر هزيلون اشاروا الينا من بعيد بعد إن قللنا سرعتنا، بالاستمرار دون أي وقوفونا،
الطريق مدمر من بقايا قصف مدفعي وقنابل جويه، هناك حفر كبيره تجاوزناها، واعمده كهربا في محاذات الطريق مدمره تماما وبعضها جزئيا، سيارات ومعدات عسكريه يمين وشمال الطريق، وطيور تحوم في المكان علها قد عثرت على بقايا جثث،