علي ناصر يؤكد أن الشباب لا يريدون نصف ثورة واشنطن ترى في غياب صالح استقراراً لليمن آخر تحديث:الأربعاء ,25/01/2012
صنعاء - “الخليج”، وكالات:
قال دبلوماسيون إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يسعى للإقامة في المنفى في سلطنة عمان، إلا أن السلطنة مترددة في استضافته خوفاً من الإضرار بعلاقاتها مع أي حكومة يمنية في المستقبل .
وغادر صالح اليمن الأحد الماضي قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج عقب توقف قصير في سلطنة عمان، لكنه قال في كلمة له قبل سفره إنه سيعود إلى اليمن، وقال دبلوماسي أجنبي في مسقط إن صالح طلب الإذن بالإقامة هناك،
وامتنع مصدر في الحكومة العمانية عن تأكيد أو نفي تسلم مثل هذا الطلب، لكنه قال إن عمان ستكون عازفة عن منحه الإذن تحسباً لإضرار ذلك بالعلاقات المستقبلية مع اليمن .
ودافعت الولايات المتحدة عن قرارها إصدار تأشيرة دخول لصالح رغم انتقادات بأن ذلك سيكون بمثابة توفير ملاذ له، وسبق أن وافقت على خطة لإقناع صالح بالتنحي عن السلطة من خلال منحه حصانة من المحاكمة بشأن قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة ضد حكمه .
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: “نعتقد أن غيابه عن اليمن في هذا المنعطف الخطير سيساعد على تسهيل انتقال يكمل نهاية حكمه ويساعد اليمن ويكون له في نهاية الأمر أثر ايجابي على حقوق وكرامة الشعب اليمني” .
على صعيد آخر انتقد الرئيس السابق علي ناصر محمد السياسة التي اتبعها الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح تجاه الوحدة التي قامت بين شطري اليمن العام ،1990 قائلاً إنه “حوّل حلم الوحدة الجميل إلى كابوس مفزع” .
وأوضح ناصر في ندوة “اليمن إلى أين؟” التي انعقدت في العاصمة المصرية القاهرة، أن صالح “أشاع روح الفرقة والتشرذم حينما كرس أزمته الأخلاقية وطريقته في الحكم بالوصاية، والتفرد، والضيم، والضم، والإلحاق، وعقلية المحتل، ونفسية المستفيد وشعور المتكبر المتجبر، وبهذا أساء للوحدة اليمنية، وكان ذلك سبباً مباشراً لانطلاقة الحراك الجنوبي السلمي الشعبي دفاعاً عن الكيان والتاريخ والهوية والتراث والوجود والمستقبل، باعتبار أن القضية الجنوبية قضية عادلة، وهي سياسية بامتياز وحقوقية” .
وأشار إلى أن “النظام لم يكن ليعترف قط بهذه القضية واليمنيون معنيون أن يناقشوا ويتوصلوا إلى أفضل الوسائل التي تبلور حلاً عادلاً ومنصفاً لهذه القضية، ترضي الشعب في الجنوب، وتلبي مطالبه العادلة” .
وقال ناصر إن اليمن “في حاجة ليس إلى مصالحة تنطلق بإرادة حقيقية فحسب، بل إلى مصالحة تؤدي إلى المشاركة الفعلية في السلطة والثروة، وكان لنا في الجنوب تجربة واعية في هذا المضمار حينما نادينا بمبدأ التصالح والتسامح، الذي يجب أن يعم كامل اليمن” .
وأكد ضرورة صمود شباب الثورة في ساحات التغيير كافة، مطالباً ب”بقاء الاعتصامات كضامن لاستكمال تحقيق أهداف الثورة، حيث ينبغي أن نعي أن الشباب لا يريدون نصف ثورة، فقيمة أية ثورة ليس فقط أن تزيح رموز النظام السابق، بل هيكله ومؤسساته الفاسدة” .
http://arabic-media.com/newspapers/uae/alkhaleej.htm