صحيفة السفير اللبنانيه
قتلى وجرحى في مواجهات بين الشرطة والحراك الجنوبي
اللجنة العليا للانتخابات تدعو اليمنيين للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي
دعت اللجنة اليمينة العليا للانتخابات والاستفتاء كافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية إلى حشد الناخبين وحثهم على المشاركة في الاستحقاق الدستوري المقبل المتمثل بالانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 شباط 2012.
ويأتي الاستعداد للاستحقاق الرئاسي في وقت لا تزال ساحات اليمن مشتعلة بالتظاهرات والاحتجاجات،
أضيف عليها امس تبادل لاطلاق النار بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لانفصال جنوب اليمن في عدن، قتل نتيجته ثلاثة اشخاص وأصيب 18 آخرون وفقا لمصادر متطابقة.
وقال رئيس اللجنة القاضي محمد حسين الحكيمي في تصريح نقلته صحيفة «الجمهورية» اليمينة إن «نجاح الانتخابات أو أي عملية ديموقراطية يكمن في مستوى الإقبال والحشد الانتخابي بغض النظر عما إذا كانت الانتخابات توافقية أو تنافسية». واستعرض الحكيمي جملة من المهام والخطوات التي نفذتها اللجنة منذ تشكيلها في 15 كانون الاول الماضي والجهود التي بذلتها في التحضير للانتخابات النيابية والتي توقفت بسبب الوضع السياسي في البلد.
من جهتها، أكدت كتلة «النواب الأحرار» في البرلمان اليمني إن مرشح الكتلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة هو نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، الذي يعد مرشحا توافقيا لكل الكتل البرلمانية. وقال زعيم الكتلة النائب علي المعمري إن «ما أثير من لغط خلال الأيام الماضية حول سعي الكتلة لترشيح شخصيات أخرى منافسة لهادي عار تماما من الصحة». وتضم «الأحرار» 69 نائبا في عضويتها قدموا استقالاتهم من الحزب الحاكم وأعلنوا تأييدهم لثورة الشباب السلمية. ويذكر انه يتعين وفقا للدستوراليمني تزكية أكثر من مرشح للانتخابات الرئاسية غير أن المبادرة الخليجية لنقل السلطة ألزمت كل من وقع عليها بعدم ترشيح أي منافس لهادي.
الى ذلك، قال مصدر طبي ان «متظاهرين لقيا مصرعهما وأصيب 15 آخرون بجروح» خلال تبادل لاطلاق النار بين عناصر من الشرطة وناشطين من الحراك الجنوبي، في حين اكد ناشطون في الحراك ان «الشرطة اطلقت النار على مسيرة شارك فيها الآلاف في حي خور مكسر في عدن»، كبرى مدن الجنوب.
بدوره، قال مسؤول امني ان شرطيا قتل وأصيب ثلاثة بينهم ضابط بجروح برصاص الناشطين الجنوبيين. لكن شهود عيان أكدوا ان الشرطة اطلقت الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين، وأن محتجين مسلحين قاموا بالرد على الشرطة.
وطالب المحتجون بانفصال جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990، رافضين على غرار ما يحدث في مناطق اخرى، منح حصانة قضائية للرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح مقابل استقالته من منصبه. ورفعوا خلال التظاهرة التي نظمت لمناسبة ذكرى 13 كانون الثاني 1986 الدامية بين الفصائل المتنافسة داخل الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب آنذاك، لافتات كتب عليها «الحراك الجنوبي يقاطع الانتخابات الرئاسية» و«مبادرة دول الخليج لا تعنينا».
الى ذلك، تظاهر مئات آلاف اليمنيين في صنعاء وغيرها من المدن رافضين منح الحصانة لصالح ومطالبين بالحفاظ على اليمن موحدا. وكتب على بعض اللافتات «لا شمال لا جنوب وحدتنا في القلوب».
(أ ش أ، أ ف ب)
http://www.assafir.com/Article.aspx?...nnel Id=48708