ثلاثة قتلى من "الحراك الجنوبي" في عدن والحرب تتوسع في صعدة
مهمة تحصين المارشال" التي بدأها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة
جمال بن عمر مع الأفرقاء السياسيين استمرت أمس بوتيرة متسارعة في سلسلة اللقاءات التي جمعت المبعوث الأممي مع القائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي وبعض قادة المعارضة وبحثت في مسار تنفيذ المبادرة الخليجية وتعديلات قانون الحصانة وكذلك الخطة الأممية في شأن تحصين صالح ومغادرته وأفراد عائلته اليمن والتي لا تزال موضع خلاف بين أفرقاء الأزمة.
وشهدت 18 محافظة يمنية تظاهرات نظمها مئات الآلاف من شبان الثورة الذين أدوا صلاة الجمعة في 38 ساحة وميدان بالعاصمة والمحافظات في إطار تظاهرات جمعة "و اعتصموا بحبل الله جميعاً" تلتها تظاهرات جابوا فيها الشوارع مرددين هتافات تطالب بمحاكمة صالح وأركان نظامه وتؤكد رفضهم لقانون الحصانة.
مواجهات في عدن
وفي محافظة عدن الجنوبية قتل مدنيان وجندي وأصيب 15 بجروح بينهم ثلاثة جنود في مواجهات اندلعت بين قوات الأمن المركزي ومحتجين من أنصار "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال بعد احتشاد الآلاف منهم في ساحة العروض لإحياء يوم التصالح والتسامح والذي يحييه أنصار الحراك سنوياً للتصالح وطي آثار الصراع التي عاشته مدنهم خلال "أحداث كانون الثاني 1986 الدامية" التي عصفت بجنوب اليمن بعد خلافات بين قادة الحزب الاشتراكي اليمني حينها وأدت إلى سقوط آلاف القتلى وإضعاف بنية الدولة كليا.
واتهم ناشطون قوات الأمن المركزي باقتحام الساحة بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بعد صلاة الجمعة بعدما كان هؤلاء سيطروا عليها صباحا واحتشدوا بداخلها رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة ومرددين شعارات تطالب بـ"فك الارتباط وتحقيق الاستقلال".
وأكد ناشطون في الحراك إن قوات الجيش نشرت مدرعات في محيط الساحة لارغام المشاركين على إخلائها وشوهد جنود يحرقون أعلاماً جنوبية نصبت في الساحة مما أدى إلى مواجهات بين الجانبين امتدت تالياً إلى مناطق مجاورة بعدما أقام الجيش حواجز تفتيش لمنع المواطنين من الوصول إلى الساحة مما أدى إلى مواجهات أوقعت جرحى من المدنيين.
وتزامنت هذه المواجهات مع احتشاد الآلاف من شبان الثورة في ساحة الحرية بمدينة كريتر للمطالبة بعدم منح صالح وأركان نظامه الحصانة القانونية. ودعا خطيب الجمعة سائر الأطراف إلى الانضمام للثورة ومواصلة الفعل الثوري الى حين إطاحة نظام صالح ومحاكمته وأركان نظامه.
مواجهات الشمال
ومن جانب آخر، توسعت رقعة المواجهات بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل في محافظة صعدة الشمالية وقال وجهاء إن مواجهات عنيفة اندلعت ليل الخميس - فجر الجمعة في منطقة كتاف القريبة من الأراضي السعودية أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
اأتهم عبد الملك الحوثي نظام صالح بتسليم موقع عسكري تابع للواء 101 بكامل عتاده المتوسط والثقيل لمن سماهم "مرتزقة وتجار حروب" في منطقة كتاف، فيما اعتبره " خطوة تصعيدية وتتويجاً لأعمال النظام الإجرامية ومحاولاته اليائسة في خلط الأوراق وإثارة الحرب الأهلية".
وقال في بيان إن النظام "الذي يلفظ انفاسه الأخيرة لم يكتف بما وصل اليه ويريد أن يوزع الفتن والسلاح لعله يجد في ذلك فرصة للتنصل من التزاماته وهو يحزم أمتعة المغادرة البلاد في صورة مخزية وذليلة يستحقها كل مجرم قاتل ظالم".
http://www.annahar.com/article.php?t=arab&p=8&d=24618