واشنطن لم تقرر بعد استقبال الرئيس اليمني
الرياض – الوطن – الوكالات: أعلن البيت الأبيض ان المعلومات التي تحدثت عن موافقته استقبال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في الولايات المتحدة لتلقي علاج طبي «ليست صحيحة».
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنيست في هونولولو حيث يمضي الرئيس باراك اوباما عطلة نهاية العام ان «المسؤولين الأمريكيين مازالوا يدرسون طلب الرئيس صالح المجيء الى بلادنا فقط بهدف تلقي علاج طبي ولكن المعلومات التي تحدثت عن ان الموافقة قد أعطيت له ليست صحيحة».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت نقلاً عن اثنين من المسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تحددهما ان واشنطن وافقت «مبدئياً» على السماح لصالح بالتوجه الى الولايات المتحدة وفق بعض الشروط.
وأوضحت نقلاً عن مسؤول آخر ان الرئيس اليمني سيخضع للعلاج في احد مستشفيات نيويورك.
وذكر مسؤول بالإدرة الأمريكية أنه لم يعد هناك أي «عائق» يحول دون إصدار تأشيرة لصالح، موضحاً ان الرئيس اليمني يمكنه دخول مستشفى »نيويورك - بريسبيتريان» بحلول نهاية الأسبوع الجاري للخضوع لعلاج اضافي من آثار الحروق التي أصيب بها جراء تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في الثالث من شهر يونيو الماضي.
وأثار القرار بشأن السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة جدلاً قويا داخل الإدارة الأمريكية، حيث يخشى بعض المسؤولين من التعرض لانتقادات حادة بسبب توفير ملاذ آمن لشخصية عربية متهم بالمسؤولية عن مقتل المئات من المتظاهرين المناوئين للحكومة، بحسب الصحيفة.
وفي حال السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة، فإنه سيكون أول زعيم عربي يطلب ويمنح إقامة ممتدة في البلاد منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في المنطقة العربية قبل عام مضى.
على صعيد آخر ذكرت مصادر يمنية ان الرئيس اليمني لن يغادر الى الولايات المتحدة الأمريكية قبل عقد جلسة البرلمان المتوقع عقدها الأسبوع المقبل والتي ستحدد فيها الحكومة اليمنية الجديدة الشخصيات التي ستشملها الضمانات وعلى رأسها الرئيس صالح، وهي الضمانات التي نص عليها البند الثالث من المبادرة الخليجية التي جرى التوقيبع عليها في الرياض في اكتوبر الماضي.
بسبب الخلاف حول نقل السلطة باليمن
أنصار حزب الإصلاح يتبادلون الضرب بالهراوات واللكمات مع الحوثيين
صنعاء – رويترز: قال شهود في العاصمة صنعاء إن أنصار حزب إسلامي في اليمن وقع على خطة لإزاحة الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة اشتبكوا أمس مع أعضاء من حركة شيعية تم إقصاؤها من الخطة.
وقالوا إن أنصار حزب الاصلاح تبادلوا اللكمات والضرب بالهراوات والرشق بالحجارة مع أعضاء في حركة الحوثيين الشيعية في ساحة صنعاء التي تشهد منذ عام تقريباً احتجاجات تهدف الى الإطاحة بالرئيس من السلطة.
وذكر نشطاء ان 20 شخصاً على الأقل أصيبوا خلال الاشتباكات التي قال ممثل للحوثيين إنها اندلعت عندما هاجم أنصار حزب الإصلاح خيمة نصبت لانتقاد الاتفاق الذي بموجبه يتنحى صالح عن السلطة.
ولم يشمل اتفاق نقل السلطة الحوثيين الذين شن عليهم صالح حملة للقضاء على تمردهم في صراع تدخل فيه أيضاً الجيش السعودي عام 2009 في محافظة صعدة بشمال غرب البلاد المتاخم للسعودية.
وزار جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة لليمن الذي يحاول دفع اتفاق نقل السلطة قدماً مدينة صعدة هذا الشهر والتقى بزعماء الحوثيين الذين حاربوا في الأشهر القليلة الماضية إسلاميين من السنّة يتبنون مبادئ سلفية.
|