[مولى عنتره]

قال المحامي والناشط في الحراك الجنوبي نبيل العمودي أن أبناء الجنوب قد صبروا كثيرا ومنذ فترات طويلة على التصرفات الطائشة والرعناء وغير المحسوبة لعدد غير قليل من يسمون أنفسهم بالقيادات التاريخية الجنوبية بما فيهم بعض قيادات الحراك اليوم.
وأضاف العمودي في تصريح لـ(عدن اون لاين) : ومع الأسف نراهم يكررون نفس سيناريوهاتهم البشعة السابقة اليوم بالدعوة للتوحد فيما بينهم وجميعهم ينتسبون لتيارات فكرية يسارية محدودة ومحاولين إقصاء والتهميش والطمس والانقلاب على التيار الإسلامي كما هي عادتهم
وحذر العمودي في ختام تصريحه من أن ارتكاب هذا الفعل والذي سماه بالحماقة وستكون عواقبه كارثية على الجنوب وقضيته العادلة كون الاستبعاد أو الاستعداء للتيار الإسلامي الذي أصبح يشكل الغالبية والغلبة في الشارع الجنوبي أمر غير منطقي وغير محسوب عواقبه وبالذات في ظل الصحوة الإسلامية التي تشهدها المنطقة والثورات العربية.

وكانت مصادر في الحراك الجنوبي قد ذكرت أن اجتماعا عقد اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت حضره علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس وصالح عبيد ومحمد علي احمد.
وهو اللقاء الذي أعلن عنه سابقا وقيل أنه يهدف إلى إيجاد صيغة توافقية بين القيادات الجنوبية في الخارج وتقريب وجهات النظر لتوحيد مكونات الحراك في الداخل بعد نصائح من سفراء الإتحاد الأوروبي بضرورة أن يتفق الجنوبيون على رؤية موحدة حتى يصغي لهم العالم.
لكن المصادر أشارت أن الخلافات نشبت في اللقاء حول الزعامة حيث يصر البيض أنه الممثل الشرعي والوحيد وهو الأمر الذي رفضه الطرف الآخر.
وكان قد دعي للقاء وزير الخارجية الأسبق عبدالله الأصنج ورئيس حزب الرابطة عبدالرحمن الجفري ، لكنهما لم يحضرا حيث اشترط الأول أن يقدم الحزب الإشتراكي حساباته منذ عام 1994م وأن يكشف عن الأموال التي كانت بحوزة الجنوب وفرت بها القيادات إلى الخارج، في إشارة إلى بضعة مليارات كانت لدى الأمين العام حينها علي سالم البيض.
بينما أشترط الجفري أن تكون القيادة مناصفة بين حزبه والحزب الإشتراكي كون أغلب من حضروا يمثلون تيارا سياسيا واحدا وهو الحزب الإشتراكي.


http://www.abnaas.com/showthread.php?t=793