الاخ مناف الهتاري ماكنت اتوقع ان يكون بهذا الخطاب الغاضب المنفعل ويظهر مناف نفسه كصوت مخيف صوت مرعب صوت يبعث الخوف والفزع والترهيب وكان هناك جيوش صليبية تزحف نحو البيت الحرام وقبر النبي محمد صلوات الله عليه ,صراحة مناف الذي اعتدنا عليه صوت الداعية المطمأن للقلوب الصوت من المنابر في المساجد بصوت الحق وصوت الرحمة والانسانية صوت تحكيم العقل واصلاح ذات البين الجنوبي مناف الذي يستمع اليه عشرات الالاف من شباب الجنوب بكل انصات لحسن ادائه الخطابي واللفظي اليوم ينفجر قنبلة غضب موقوته تتطاير شظاياها وشررها الى محبيه واهله وناسه قنبلة لم يحسن مناف السيطرة على مسمار الامان ,شخصيا انا من يؤمن ان كلنا خطاؤؤن والخطاؤؤن التوابون ومناف الهتاري من الصنف الوديع الطيب كماعرفناه ولحظات الغضب التي انتابته بلحظة سيطر فيها الشر على عنصر الخير لم يكن موفقا مناف كسياسي واقول كسياسي وقيادي واكرر قيادي لم يكن موفقا اطلاقا وعليه مراجعة طرحه والجلوس مع ذاته لان مناف نتعامل كسياسي وكقيادي في الحراك وليس داعية دينية ولانريد مناف ان يضع نفسه في خانة التقوقع والزاوية الضيقة والعودة الى مربع الصفر اليوم الحركات الاسلامية تتزعم الحكومات العربية كيف اذا وصل مناف كسياسي الى سدة الحكم في الجنوب وهو يستحق ولكن هل سيقصي الاخرين بسبب مذهبهم وعقيدتهم وشعائرهم كيف يجرح ويستخدم الفاظ غير موفقه بحق مسلمين لانه مختلف معهم بالتوجه والاعتقاد فقط فكيف سيتعامل مع اصحاب الديانات الاخرى اليهودية والمسيحية في عصر تعدد الاديان ,مناف عليك مراجعة الموقف لاننا نحبك في الله ونحبك في الجنوب ونحبك في مواقفك واسائتك للرئيس البيض اعرف شخصيا انها لحظة غضب فقط وسحابة عابرة لان مواقفك الواضحة الى جانب الرئيس البيض عرضتك لمتاعب كبيره
|