اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إياد محمد الشعيبي
هنيئا لحزب الإصلاح ذو التاريخ التكفيري .. مثل بعض العقول التي تقرأ مقالا في وادي وتفصل عليه ثوب سياسة في وادي آخر .. فلا أنها أدركت الواقع وفهمت المشكلة ، ولا أنها استطاعت توضيح اللغط حتى لا تزيد المشكلة ..
أعتقد أن مثل هذا الخلط واللغط والجدل .. وتثبيت مواضيع مثل هذه في منتدى يحترم العقول .. هو استخفاف بعقول القراء وخلط للرؤى .. ومثل هذه المواضيع أماكنها الأقسام الدينية ..
والربط بين مثل هذه المواضيع وتحركات البيض لمجرد إما التصيد في المياه العكرة ، أو الجهل بواقع السياسة هو مصيبة كبيرة قد تخلق مشكلة من عدمها ، وستعمل على شحنها قوى الإصلاح ذو التاريخ التكفيري ، والعقليات الدينية المتطرفة ، وذوي الأجندة السياسية اليمنية التي تريد إنجاح الانتخابات في الجنوب ..
من أجل مرحلة جنوبية جديدة تستغل العاطفة تحت شعار (التشيع) لعرقة مساعي (السياسة) أو التحالفات إن وجدت بالأصل ، لمنع تحقيق أهداف شعبنا في الاستقلال ، وخلق واقع جديد من التناحر الطائفي ..
ملاحظة : أصحبت فجأة على مخضرية من مقالات لا أدري لأي حقيقة استندت !!
مع احترامي لكل صاحب وجهة نظر .. إلا اولئك الذي يعلمون قبح ما يكتبون !!
|
من حق ابناء الجنوب الدفاع عن قضيتم ومن حقهم
ان يدافعوا عن أي قرار سياسي لقياداتهم ومن حق البعض الاخر ان يعارض او يتخوفوا من بعض القرارات او ان يشككوا بصحتها او يتم
معارضتها وكل طرف له اسبابه الا انهم جميعاً حريصين على الجنوب وجميعهم يجتهدون في تحليلهم ومعرفة
ما هوا الصح وما هو الخطى .
لذا لاحظنا بعد مقابلة الرئيس البيض مع جريدة الاخبار اللبنانية المرتبطة بعلاقات وثيقة بحزب الله اختلاف عميق بين ابناء الجنوب حيث وانقسموا الى تيارين التيار الأول
يرفض هذا التوجه ويعتبره قرار كارثي اخر لا يقل فداحته بقرار الوحدة المشئوم اما التيار الثاني يقول من حقنا التحالف ولو مع الشيطان لاسترداد وطننا
وهذا صحيح ولاكن دعونا نسأل انفسنا ودعونا نراجع مكاسبنا وخسائرنا اذا ما كان
هناك تحالف مع ايران من باب سؤال انفسنا ( اليس السياسة هي مصالح ؟ ) .
وحتى لا نذهب بعيدا في رفض او دعم هذا التوجه لابد لنا من وضع القرار امام القاعدة المعروفة في فحص القرار او قاعدة اتخاذ القرارات المصيرية ( الايجابيات ، السلبيات
، نتأجه على الحاضر ، وعلى المستقبل ... الخ ) من خلال وضع الاسئلة والاجوبة دعونا نسئل وبصراحه انفسنا ونجيب وبكل صراحه ونلخص النتيجة النهاية للأسئلة
المطروحة لندرك صواب أي التيارين والاكثر قرباً الى الصواب .
اذا ماهي مصالح الفارسين بجنوبنا الحبيب ؟ وماذا قدمة ايران للجنوب سوى سابقا او اليوم اوفي المستقبل ؟؟ وماهوا الدعم الذي سوف تقدمه ايران هل هوا دعم سياسي ، ام اعلامي ، ام لوجستي ، ام مالي ، ام جميعهم ؟ وعند الاجابة عن هذه الاسئلة بوعي وصدق وبعد حقيقي لابد ان نسئل انفسنا ماهوا المطلوب منا تحقيقه مقابل هذا الدعم ؟؟ وما تأثير ما نقوم به
لبلاد فارس على الجنوب وعلى القضية الجنوبية في جوانبها المختلفة وعلى ابناء الجنوب في الحاضر والمستقبل ؟ .
عند الاجابة لما سبق لابد ان ندرك امر مهم ماهي ردود الفعل المتوقعة سوى من نظام صنعاء او الدول التي لا تتفق مصالحها مع أي تقارب ايراني مع الجنوب (البيض)
ومدى تأثير ردود الفعل على قضيتنا وعلى شعبنا ؟؟؟
ناهيك ماهي نقاط الضعف التي نملكها وقد يستقلها من يرى في هذا التحالف اضرار بمصالحه او ذلك الطرف الذي يحاول اللعب على هذا التحالف لتحقيق
مكاسب لصالحه او اسقاط دعوى الاستقلال وتقوية مواقفه ؟؟؟
زد على ذلك ما تأثير هذا القرار على الوحدة الجنوبية ؟؟ وهل هناك تأثيرات على قوى او اطراف جنوبية وما مدى هذا التأثير ونتأجه بجوانبه المختلفة ؟
عند الاجابة عن هذه الاسئلة سوف تدركون نتائج وصحة هذا القرار من عدمه لان الحقيقة ان هناك نقاط كثيرة لابد ان نضعها الا انني اكتفي بما طرحته واتمنا ان تكون كافية.
قرئت لكثير من المشاركين هنا والذين يؤيدون تحالف مع بلاد فارس ضناً منهم انه يخدم الجنوب وانا ادرك مدى حماسهم الكبير لمطالب شعبهم وحقهم في استعادة
الجنوب لكن القرارات السياسية لابد ان تكون قرارات صحيحة ومدروسة .
اما انا وما اعتقد وما انا متأكد منه ومن خلال خبرتي ومعرفتي بالقيادة او بالرئيس البيض انه لم يسأل نفسه أي سؤال مما طرح والسبب يكمن في معرفتنا الية الرئيس في
اتخاذ القرارات حيث ودائماً قراراته مترجله ولم يتخذ يوماً قرار صائب والسبب يكمن في عدم قبول المشورة او الاستشارة ممن يملكونها.
لذا طالما طالب بعض القيادات من الرئيس بتأسيس مكتب استشاري او سياسي يساعد البيض في اتخاذ القرارات وتخطيط السياسات .
الحقيقة التي لابد ان يدركها ابناء الجنوب سوى القلة التي تدعم مشروع الفدرالية او الاكثرية التي مع الاستقلال ان اشكالية القضية الجنوبية لا تكمن في عدالتها
او في قدرة شعبها على تحقيق الاستقلال او في دول الجوار او في الدول العظمى ، الإشكالية يا ساده تكمن في التاريخين من ابناء الجنوب دون استثناء
وبالتالي من لم يقراء التاريخ أو يتابعه في سيرة حياتهم وقدراتهم الذهنية جميعاً فالقادم كفيل للبعض لإدراك هذه الحقيقة .