[ابن الجنوب اليافعي]

عقد عصر اليوم الخميس الموافق 15-12-2011م في قاعة منتدى الحوار العربي بمقر المنظمة العربية لحقوق الإنسان حلقة نقاشية حول الأوضاع في اليمن ما بعد المبادرة الخليجية، حيث تمحورت الحلقة حول ثلاثة محاور كانت من أبرزها محور القضية الجنوبية ومستقبل الجنوب أرضا وإنسانا.


وقد تبنتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان .. وأدارها الأستاذ محسن عوض الأمين العام السابق للمنظمة وبحضور الأستاذ علاء شلبي الأمين العام الحالي للمنظمة وبحضور الأستاذ حجاج نايل رئيس البرنامج العربي لحقوق الإنسان، وخولة ماطر عن مركز الأمم المتحدة للإعلام،ومعتز بالله عثمان مدير الإدارة القانونية للمنظمة العربية،وعد أخر من الأشقاء السوريين والمصريين.

وقد مثل الطرف الجنوبي كل من العميد/ علي محمد السعدي، والدكتور حسين مثنى العاقل، ومحمد بالفخر، والصحفي أحمد حرمل وصالح الحميدي، وجميعهم من النشطا السياسيين في الحراك السلمي الجنوبي، بينما مثل الطرف الشمالي، كل من الأستاذ د. عبد القدوس المضواحي، ود. محمد الظاهري، ود. عبد الله الذيفاني، ود. فؤاد الصلاحي، ومحمد صالح النعمي، وعلي محمد الصراري، وشوقي القاضي وآخرون. وبرغم أهمية وحساسية القضية الجنوبية المتحاور حولها أساسا، فقد أتسم النقاش بالجدية والموضوعية، وأيضا بالدلائل المقنعة بمشروعية القضية الجنوبية سياسيا وحقوقيا، والاعتراف بأن الوضع في الجنوب هو وضع هيمنة واحتلال لنظام سلطة مستبدة ومستعمرة لأرض الجنوب باعتراف رموز السلطة وقيادة الحرب الدموية الظالمة على محافظات الجنوب واحتلالها بالقوة العسكرية والقبلية، فقد خرجت حلقة النقاش بالاستنتاجات التالية:-

- الإقرار بأن القضية الجنوبية قضية سياسية مشروعة لا يجوز تجاهلها أو محاولة ربطها بحكومة المبادرة الخليجية ومشاريع الطمس والاحتواء الذي تمارسه سلطة التقاسم بين المؤتمر ووجهه الأخر السلطة وأحزاب اللقاء المشترك.

- من حق شعب الجنوب أن يقرر مصيره بنفسه وليس هناك من هو وصيا عليه شخصيات سياسية أو أحزاب أو تحالفات في الداخل أو الخارج، فقرار الجنوبيين وحدهم من يختار طريقه ويحدد أهدافه ومستقبل حياته.

- أبدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان استعدادها التام في القيام بزيارة إلى عدن ومحافظات الجنوب وتعز وصنعاء وغيرها، وذلك لتقصي الحقائق حول مجمل الأوضاع السائدة في الساحة الجنوبية..

- أكد الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيس البرنامج العربي أيضا على ضرورة استمرار الحوار المسئول بين مختلف القوى السياسية في الساحة الجنوبية والشمالية أو بما يعرف بالجمهورية اليمنية. لما من شانه الوصول إلى حلول يرضي بها شعب الجنوب.

الجدير بالذكر أن ممثلي الجنوب قد عرضوا الكثير من الحقائق التي أقنعت الحاضرين ووضحت لهم الصورة الواقعية عن عمليات النهب والتدمير لممتلكات دولتهم وثروات وخيرات وطنهم، وما تعرض له شعب الجنوب من إقصاء وتهميش واستبداد وانتهاك صارخ لحريتهم وكرامتهم، ومن أساليب إجرامية وعدوانية طوال أكثر من 17 عاما، تجاهلتها المنظمات الحقوقية والإنسانية، وفرض عليها تعتيم إعلامي لا زال حتى اليوم من قبل الوسائل الإعلامية العربية والعالمية..
ملاحظة من المصدر
· المتحاورين في الحلقة النقاشية عن الجنوب والشمال ليسو مخولين من الجهات المعنية والرسمية سوى كان من قبل قيادة الحراك السلمي الجنوبي، أو من قبل السلطة الحاكمة في صنعاء.. وبالتالي يجب التنويه على أن الحلقة هي مبادرة خاصة بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان