[ابن الجنوب اليافعي]

59 قتيلا و141 جريحا، بينهم 21 طفلا وامرأتان
سلفيو دماج يطالبون ببعثة تحقيق دولية لجرائم الإبادة في دماج، ويتهمون الحوثيين بمنع الصليب الأحمر من إسعاف جرحى من الأطفال
الخميس 15 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص




قال المتحدث باسم السلفيين منطقة دماج بمحافظة صعدة، بأن قتيلا سقط اليوم الخميس، فيما أصيب 3 أطفال، جراء القصف الذي يشنه الحوثيون على المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

وأوضح سرور الوادعي لـ«مأرب برس» بأن طفلين أصيبا بجروح بليغة جراء القصف بمدافع الهاون على منازل المواطنين والطلاب في المنطقة، فيما أصيب طفل ثالث برصاص القناصة الحوثيين الذين يمطرون المنطقة بنيران أسلحتهم مستهدفين كل ما يتحرك على الأرض.

وفيما أكد المتحدث باسم السلفيين، بأن القصف لا زال مستمرا حتى ساعة كتابة هذا الخبر، استنكر صمت الحكومة الجديدة على المجازر التي يرتكبها الحوثيون في دماج، متهما الحوثيين بمنع الصليب الأحمر الدولي من إسعاف الأطفال المصابين، ومنع إخراجهم من دماج.

وأوضح المتحدث بأنه تم التواصل مع الصليب الأحمر الدولي لأخراج الجرحى وإسعافهم، غير أنهم أبلغوه بأن الحوثي رفض السماح لهم بالدخول إلى دماج، مشيرا إلى أن تم التواصل مع منظمة سياج للطفولة لمحاولة إخراج الأطفال المصابين، وأبلغوه بأنهم لا زالوا يسعون في محاولة إدخال الصليب إلى المنطقة لإسعاف الجرحى.

أما في جبهة كتاف، فأكد المكتب الإعلامي لدماج بأن القبائل المناصرة لدماج، تمكنت من أسر 8 مقاتلين حوثيين، وقتل العشرات في مواجهات اندلعت بينهم وبين الحوثيين في كتاف، خلال الأيام الماضية، خلال زحفها المسلح باتجاه دماج لفك الحصار عنها.

وتوقع بيان صادر عن المكتب الإعلامي لدماج أن تعلن القبائل المناصرة لدماج سيطرتها على مدينة كتاف في وقت قريب.

وفي سياق متصل اتهم بيان صادر عن سلفيي دماج الحوثيين بارتكاب حرب إبادة في المنطقة، وقال بأن عدد القتلى وصل حتى اليوم إلى 59 قتيلا، بينهم طفلان وامرأة، مشيرا إلى أن الحوثيين قاموا بالتمثيل ببعض الجثث، وصبوا عليها مادة حارقة لتشويهها، فيما بلغ عدد الجرحى 141 جريحا، بينهم 19 طفلا وامرأة، بعضهم في حالة حرجة، متهما الحوثي بمنع الصليب الأحمر الدولي إخراج الجرحى من دماج.

وطالب البيان بمحاكمة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، دوليا، وإرسال فريق دولي للتحقيق في جرائم الإبادة في دماج، وقال بأن أهالي دماج قد فقدوا الأمل في الحكومة اليمنية، لأن المنطقة تقصف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما الحكومة اليمنية تنظر منظر المتفرج، وكأن دماج ليست من الجمهورية اليمنية.