عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-16, 04:58 AM   #43
ابن الجنوب اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-18
الدولة: يافع (الجنوب العربي)
المشاركات: 1,213
افتراضي

الشرعية الثورية في مواجهة التقاسم الحزبي للسلطة
وزراء الوفاق يكرمون نظراءهم في حكومة القتل والتحريض ضد الثوار، وناشطون يعتبرونها أول «صفعة» للساحات من قبل حكومة باسندوة
الخميس 15 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ خاص






أثارت احتفالات التكريم التي نظمها عدد من وزراء حكومة الوفاق الوطني لعدد من الوزراء السابقين في الحكومة المقالة، استياء واسعا في لدى شرائح واسعة في ساحات الثورة، باعتبارها رسائل سلبية للساحات تدشن بها حكومة الوفاق الوطني أعمالها.

حيث قام عدد من الوزراء في الحكومة الجديدة، ومنهم وزراء المالية والداخلية والإعلام والثقافة المحسوبين على المشترك في حكومة الوفاق الوطني بتكريم الوزراء السابقين في الحكومة المقالة المتهمة بالقتل والتحريض على قتل الشباب المعتصمين والثوار، ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

ورغم أن هناك إجماع لدى الشباب في الساحات على عدم رفض المبادرة وكل ما ترتب عليها بما في ذلك حكومة الوفاق الوطني، إلا أن حفلات التكريم هذه، اعتبرت رسالة سلبية، من قبل الشريحة التي كانت تظهر تفاؤلها بالحكومة الجديدة، فيما اعتبرت من وجهة نظر غير المتفائلين بهذه الحكومة، إهانة لدماء الشهداء، من قبل الوزراء الجدد جراء تكريمهم لمن اتهموا بالتحريض وقتل الثوار.

تطمينات للسلطة بأن الثورة لم تنتصر

واعتبر الناشط وعضو تكتل المستقبل في ساحة التغيير بصنعاء، علي الشرعبي، حفلات التكريم هذه للوزراء المقالين، أمرا طبيعيا، لأن استلام السلطة لم يأت بشرعية جديدة، وإنما جاء من خلال توافق قدمت السلطة من خلاله تنازلات للمعارضة، ومن ضمنها إعطاؤها عددا من الحقائب الوزارية التي يشغلونها حاليا في حكومة الوفاق الوطني.

وأوضح الشرعبي بأن استلام السلطة لم يأت عبر الشرعية الثورية، وقال بأن من عين الوزراء الجدد هي المبادرة الخليجية، التي هي عبارة عن عمل توفيقي مضمونه إعادة بناء السلطة داخل الكتلة التاريخية الحاكمة، والراعية للفساد.

وقال الشرعبي بأن المعارضة لم تلتزم بالخط الثوري للساحات، وللقوى الثورية، مشيرا إلى أنها دخلت السلطة عبر توافق سياسي، عالج مشكلة السلطة، أما شباب الثورة فموقفهم واضح منذ البداية، وأعلنوا رفضهم للمبادة الخليجية بشكل عام، وبأن ثورتهم مستمرة حتى تحقق أهدافها.

وأكد الشرعبي بأن حفلات التكريم التي نظمها الوزراء الجدد للوزراء السابقين يهدف إلى خلق تطمينات للسلطة، بشكل عام، بأن الثورة لم تنتصر، وبأنهم سيسرون على ذات نهج السلطة السابق، وبأنه السلطة ستظل راعية للفساد، وأنهم سيكونون هم أداته السياسية.

صدمة للمتفائلين بالمبادرة

هذا الموقف الذي لخصه الشرعبي يظهر بأن شباب الثورة الرافضين منذ البداية للمبادرة الخليجية، لم يفاجئوا بما قام به الوزراء الجدد من حفلات تكريم للوزراء السابقين، غير أن شريحة كانت متفائلة بالمبادرة الخليجية، وبحكومة الوفاق الوطني، وهذه الشريحة ربما شكلت لها هذه الرسائل صدمة كبيرة، حيث وصفها البعض بأنها أول صفعة توجهها الحكومة الجديدة للثوار في ساحات الثورة,


حيث استنكر العديد من الشباب هذه الاحتفالات، وتساءل البعض مستنكرا: ألا يشعر هؤلاء الوزراء بالخجل وهم يصافحون وزير الداخلية المقال، مطهر رشاد المصري، الذي يصنفه شباب الثورة ضمن قائمة المتهمين بقتل الثوار، ووزير الإعلام المقال، حسن اللوزي، المتهم بالتحريض ضد الثوار، عبر وسائل الإعلام الرسمية؟.

تجدر الإشارة إلى أن حفلات التكريم هذه تأتي في الوقت الذي لا زال فيه أكثر من 1400 معتقل من شباب الثورة في المعتقلات، لم يتم الإفراج عنهم رغم توجيهات وزير الداخلية الجديد، عبد القادر قحطان، بالإفراج عنهم.

كما تأتي في الوقت الذي لا زالت فيه المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت محجوبة حتى الآن، رغم توجيهات وزير الداخلية الجديد، علي العمراني برفع الحجب عن المواقع الإخبارية المحجوبة، ما يعني بأن شيئا لم يتغير على الأرض
ابن الجنوب اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس