في اليمن ثورتين الاولى انطلقت في الجنوب في يوليو 2007م والثانية انطلقت في الشمال
في فبراير 2011م الاهداف مختلفة فالثورة الجنوبية هدفها التحرير واستقلال الجنوب والثانية
هدفها اسقاط النظام والحفاظ على الوحده باستمرار احتلال الجنوب وكل ثوره لها ثوارها ولها
مفكريها ولها شهداء وكل ثورة لها اساليبها وخططها لتحقيق اهدافها
رجال الثورة الجنوبية كانوا يعتعقدون ان ثورة الشمال سيستفاد منها على وجهين
الاول- نجاح ثورة الشمال يعتقد الجنوبيين انها ستضعف الاحتلال على ارض الجنوب والضعف
المحتمل ان قوات الاحتلال المواليه لنظام الرئيس علي صالح من حرس جمهوري وامن مركزي
ستتفكك او ان الاوضاع قد تتجه نحوا الاقتتال مما سيدفع الرئيس اليمني بسحب تلك القوات الى الشمال لتقاتل ضد الثوار والقوات المنضمه للثوره وسيكون الجنوب خالي من القوات الشمالية
والفائدة الثانية من نجاح الثورة هو تدهور الاقتصاد وهذا لم يحدث حيث ظل الريال محافظا على قيمته منذو انطلاق الثورة ولم يتاثر وهنا مؤشر على دعم خارجي يحصل عليه الاقتصاد اليمني
ومن فوائد نجاح ثورة الشمال للجنوبيين هو ان هناك عناصر مؤثرة جنوبية تعمل ومحسوبة على النظام فنجاح الثورة سيدفع تلك العناصر للانضمام الى اهلهم في الجنوب خاصة وانها ستكون مطلوبه لثوار الشمال
ومن فوائد نجاح ثورة الشمال ان الحكام الجدد وصلوا الى الحكم با النضال السلمي وعليهم
احترام النضال السلمي وعدم قمع نضال ثوار الجنوب
ونجاح الثورة الشمالية قد يغير من مواقف دول اقليمية وغربية دعمت الرئيس اليمني ضد الثورة مما يجعل الحكام الجدد على عداء مع تلك الدول التي قد تتجه مواقفها لدعم الجنوبيين
الوجه الثاني -فائدة الجنوبيين في حالة فشل الثورة الشمالية
كان يعول الجنوبيين بان الرئيس اليمني سيلجاء الى استخدام القوة للقضاء على الثورة في الشمال وباستخدامه للعنف وقتل شعبة فانه سيفقد الدعم الشعبي لنظامة مما يجعل شعب الشمال لايؤيده بعد نجاحة بالقضاء على ثورتهم لايؤيده في قمع الثورة الجنوبية حيث سيواجه الجنوبيين لوحده ومعه القوات المواليه له والتي ستكون قد انهكت في الشمال
ايضا سيفقد الدعم والغطاء الخارجي من دول الخليج والغرب وسيكون في عزلة دوليه وقد تتخذ قرارات اممية بحصاره
ولكن
الثورة الشمالية فشلت نصف فشل والنظام نجح نصف نجاح اي ان الشمالين اتفقوا وتوصلوا الى حل وسط بمساعدة دول الخليج والغرب وهذا الامر كله ياتي ضد الجنوبيين وفي صالح الشماليين حيث وحدوا كل قدراتهم معارضة ونظام ضد الجنوبيين وبمعاونة عملاءهم من الجنوبيين
فالمرحلة القادمة للجنوبيين ستكون اكثر مراره خاصة في ظل افتقادهم للسند الخارجي
فما عليهم الا التوحد ورص الصفوف لمواجهة توحد الشمالين ضدهم فكل شي انتهى في الشمال وتبدد ماكانوا يعولون علية من جهة الشمال