[اسدالجنوب]

أفادت مصادر جنوبية في التجمع اليمني للإصلاح (الأخوان المسلمين-اليمن) عدن برس أن مؤتمر الحزب الرابع قد ظهرت فيه لأول مرة إنشقاقات جنوبية شمالية واضحة وحادة فيما يتعلق بتعامل التجمع اليمني للإصلاح مع القضية الجنوبية. بعد أن كانت القيادات الشمالية للإصلاح قد أعتادت على التعامل مع القيادات الجنوبية كجزء من نظام الحكم في الشمال فيما يتعلق بالجنوب ونجحت في السابق في قمع الأصوات الجنوبية داخل الحزب وذلك بإستخدام الخطاب الديني الداعي إلى الوحدة والطاعة.

هذا وقد أفادت مصادر عدن برس أن العديد من القيادات الجنوبية فضلت عدم حضور جلسات المؤتمر الرابع للتجمع اليمني للإصلاح بينما قررت قيادات أخرى المشاركة وذلك لفضح التعامل العنصري من قبل القيادات الشمالية مع الجنوب والجنوبيين. وقد قام ممثلي الجنوب بمقاطعة الجلسات عدة مرات بمداخلات مكتوبة وشفهية تطالب التجمع بإخراج القضية الجنوبية من المماحكات السياسية والتعامل معها بجدية بل وطالب بعضهم التجمع اليمني للإصلاح بالإعتذار عن دوره في حرب 1994.

وقابلت هذه المداخلات الجنوبية مقاطعات وصفت بعضها بالحادة للغاية من قبل القيادات الشمالية للتجمع اليمني للإصلاح التي رفضت مداخلات الإصلاحيين الجنوبيين وقالت أن وضع القضية الجنوبية في البيان الختامي يجب أن يترك لقيادات الحزب لا أن يفتح للنقاش العام بهذه الطريقة وأمام الإعلام. وأفادت المصادر أن البيان الختامي للمؤتمر الرابع للحزب قد أُعيد كتابته أكثر من مرة في محاولة لإرضاء القيادات الجنوبية الغاضبة في التجمع اليمني للإصلاح وضمان عدم إنشقاقها عن الحزب.

وأستغربت مصادر عدن برس في الإصلاح أن يعتقد البعض بجدية القيادات الشمالية في الإعتراف بالقضية الجنوبية وهي التي صرحت عدة مرات بعدم إعترافها بالقضية الجنوبية وبإستعدادها للوقوف أمامها بالقوة. حيث أكد محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح أن حزبه قادر على لجم الحراك الجنوبي وقال رئيس الهيئة العليا للاصلاح محمد اليدومي أن الاصلاح مستعد لأن يخوض حربا جديدة للدفاع عن الوحدة. في الوقت الذي أنكر عبدالوهاب الأنسي أمين عام الاصلاح وجود قضية أصلاً.

هذا وقد كانت صحف ومواقع أخبار قد تناقلت على مدى الأشهر الماضية أخبار تم تداولها على مستوى واسع عن وجود توتر جنوبي شمالي داخل التجمع اليمني للإصلاح على كل المستويات. إذا بلغ هذا التوتر طلاب جامعة الإيمان اللذين أصبحوا ينقسمون إلى جنوبيين وشماليين عند أول نقاش يتناول الجنوب. وغالباً ما يشمل هذا التوتر الطلاب الجنوبيين ومدرسيهم الشماليين أيضاً. وساهم تعامل عبد المجيد الزنداني الإستعلائي مع القضية الجنوبية والجنوبيين في إشعال هذا التوتر بين جنوبيي وشماليي الجامعة.