[حادي العيس]

أحييك أخي العزيز / أحمد عمر بن فريد وأحيي هواك وهويتك الضاربة في أعماق الجنوب والتي لا تحتاج للتعريف لكون الجنوب وبن فريد وجهان لعملة واحدة وإن زدت توضيحاً فذاك خير .

إن يوم الثلاثون كان يوماً مزلزل ومجلجل أفقد المحتلين صوابهم ولم يتوقعوا ذلك الزخم الجماهيري بتلك الصورة المبهرة وبتلك الأعداد الكبيرة فقد كانت الرسالة بالغة وواضحة لم يتوقعها حتى الواقفين بالمنتصف من الجنوبيين متحين الفرص الذين يركزون على مصالحهم الشخصية ويسعون إلى تسخير كل شيء لمصالحهم الشخصية وبحسب إعتقادي إن ذلك اليوم الأغر سوف يحدث تغيير كبير وسوف يعيد الجميع حساباته وبحسب اعتقادي أنها سوف تهدم صوامع وتتعدل وتتحول مراكز وسوف تتغير أفكار لكون ذلك اليوم كان بمثابة إستفتاء جاء في وقت مهم كان الجنوبيين بأمس الحاجة اليه وهذا قرار الشعب فمن يستطيع اليوم في ظل ثورة الربيع العربي أن يخالف صوت الشعب وقراره . لقد كان يوماً تاريخياً في حياة الجنوبيين واليوم هاهو الشعب الجنوبي يستمد زخمه وحيويته وعنفوانه من ذلك اليوم العظيم وها هم شباب الجنوب الذين لم يعيشوا ذلك اليوم ولم يشاهدوه يحتفلون به وكأنهم عاشوا في أعماقه . نعم أنها الكرامة والحرية لا تقبل المساومة ولا البيع إنه الوطن وما قام به الشعب الجنوبي بالأمس يؤكده اليوم بهذه الرسالة العظيمة والتي أفقدت المتغطرسين صوابهم وجعلتهم يهذون فمن يفقد صوابه ويتلفظ بألفاظ غير سوية فهو السكران وهيهات فكم سوف يصادفنا مثل هؤلاء الشواذ فكرياً .

تقبل تحياتي وتقديري وإحترامي أخي أحمد بن فريد .