أفصحت مصادر جنوبية في أمن عدن لـ" عدن برس" عن تحقيقات سرية تجري منذ حوالي ستة أيام لرسالة التهديد بالتصفية الجسدية والتي وضعت في سيارة الدكتور ياسين نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أثناء انعقاد دورة اللجنة المركزية في عدن الأسبوع الماضي ، وقالت المصادر أن الرسالة التي حملت تهديد بقتل أمين عام الحزب الاشتراكي تحمل بصمات عن تورط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يرد إدخال الجنوبيين دوامة الدم ليقضي على الحراك والإساءة لقياداته .
وأكدت المصادر أن ياسين أتصل مباشرة بالرئيس صالح ومنعه حراسه من ركوب السيارة التي أخذها فريق من التكنيك الجنائي الى جهة غير معروفة ، وقالت المصادر أنه وبعد يوم من هذا الحادث أرسل صالح فرق تكنيك جنائي مكون من عسكريين يمنيين وعراقيين وصلوا على متن طائره عسكريه لرفع بصمات من سيارة الدكتور ياسين سعيد نعمان ، وأن الفريق على اتصال مباشرة بمكتب الرئيس اليمني ، وأوضحت المصادر أن أمين عام الاشتراكي نقل الأسبوع الماضي من مقر الاشتراكي بالمعلا الى مكتب المحافظة الذي يقع بمنطقة المعلا أيضا ، وأن ياسين أستقل سيارة أخرى من هناك كما كثف من حراساته .
وحسب المصادر فأن مضمون الرسالة تقول ( السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. سعادة الدكتور ياسين سعيد نعمان .. نعرف انك جاي لعدن لتنفيذ مخطط للمشترك ولعمك علي عبدالله صالح ونعرف انك تتقاضي مبالغ ماديه من السلطة ونحن من سوف يقوم بتصفيتك في حاله انك قمت بإذاعة البيان الختامي الذي جبته معك من صنعاء ، وتأكد اننا سوف نقوم بتصفيتك خلال كم أسبوع من ألان ) .
وقد كلف مدير البحث الجنائي في عدن ومدير الامن العام بحصر الأجهزة في مقاهي الانترنت في عدن ولحج لمحاوله معرفه نوع الطابعة الي استخدمت او المصدر ، وأن أجهزة الأمن تحقق وتعمل التحريات بقوة لإخفاء بصمات النظام الذي أراد توصيل رسالة للجميع .
وابدت المصادر عن إستغرابها لإخفاء أمين العام الاشتراكي هذا الحادث حتى عن صحافة حزبه ، رغم علمه أن للسلطة اليد في تدبير هذا الرواية التي ينفذها جهاز الامن القومي .