[طائر الاشجان]

العملية في مجملها اغتنام فرص ، وتغليب مصالح على حساب الآخرين ، يعني كما تلاحظ : أبو دحبش في خطابه يذكرنا دوماً بالحكم الشمولي ، وأن البلد كانت على شفى حفرة من النار فأنقذونا منها ، وكل هذا كما تعلم لغرض الضم والفيد والغنيمة ، السلاطين يعزفون على وتر النكبات ويعزون ذلك إلى تغييب دورهم ، والتنكر للعادات والتقاليد وطوق القبيلة والأصالة ، وكل هذا بهدف العودة إلى سابق عهدهم ، والقادمون الجدد يلعنون هؤلاء وأولئك ويبشرون بعهد جديد يشمل كل هذا الخليط ، كيف يحدث ذلك لا أدري ! ، والمخضرمون من الساسة يحذرون من تجاهل دورهم الذي بدونه لن يكون هناك استقلال ولا فك ارتباط ، ويعدون بمعجزة الله وحده يعلمها ، ويبقى الماضي بكل حسناته وسيئاته مادة تُلوكها ألسن الجميع للإستهلاك المصلحي ، وكل جماعة تعلم أصول هذه اللعبة ولكن التحفظ يعتبر أحد فنون المارسة على الواقع ، لأن الجميع يعملون تحت يافطة تقول ( لا لإقصاء الآخر ) وهو شعار المرحلة الراهنة الملزم للجميع .

تحياتي
طائر الاشجان