في كل مرة أرى فيها الجماهير بهتافات مدوية ، يحضرني الشاعر الذي تساءل ذات يوم ( ما دهاها ؟ ) وما خطبها ، وكأنها استيقظت من سباتها بعد أن انتزعت منها هويتها وتاريخها الذي تاه مثلما تاهت هي كذلك فقال :
الجماهير أفاقت من كراها .. ما دهاها ملأ الأفق صداها
خرجت تبحثُ عن تاريخها .. بعدما تاهت على الأرض وتاهَا
فما أجمل أن ننظر إلى هذه الصورة بعين ذلك الشاعر ، لنرى البعد الإنساني الذي ذهب إليه الشعراء قبلنا ، وقيمة الحدث في نظر أولئك العظماء .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
|