عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-22, 08:32 PM   #132
السيل الجارف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-16
المشاركات: 2,362
افتراضي

في البداية نتقدم بتحية خاصة للوالد السلطان
غالب بن عوض القعيطي
ونشكره كل الشكر على أجتهاده في البحث
عن مخارج وحلول للقضية التي فُرضت علينا ، واوقعتنا
في شرك أخر أستعمار على سطح الارض وأكثره تخلفاً وهمجية ..

قبل أن نخوض في محتوى الرؤية ونحلل ما ورد فيها ،
ونطرح وجهات نظرنا بفقراتها،
دعونا نطرح رأينا في أساس الفكرة ومعاني طرح الرؤية وصاحب الطرح ،
وتوقيت طرحها ...
الاساس هو سلطان من سلاطين الجنوب العربي
عاد الى المعترك السياسي بعد غياب طويل ، او تغييب
قسري ، وأبعاد متعمد وظالم عن الوطن ،
وتجريد عنيف من كُل الحقوق السياسية والمادية والوطنية ...
مجرد أنضمام السلطان الى الباحثين عن الوطن المفقود
هو أنتصار حقيقي للقضية ، ومجرد المساهمة الذاتية
والاجتهاد الصادق في طرح رؤية لمعالجة القضية الجنوبية
من شخصية في أعلى هرم فئة لها قدرها وأهميتها وتأثيرها
في تكوين الشعب الجنوبي ، يعني أنضمام صوت مهم من الاصوات
التي ظلت صامته منذُ1967م .. وهذا تطور نوعي رائع ومهم ..
لاحظوا معي أن السلطان يقول أنه (كان) من أكبر مناصري الوحدة نظرياً ...
وأعاد نشر رؤية لحل فيدرالي تقدم فيه عام 1994م..
وأكد أن رؤيته تلك لم يتم التجاوب معها أنذاك ، وقد أصبحت من الماضي ....
هنا نقراء توجه السلطان القعيطي الاستقلالي الواضح بدون أي ضبابية ...
وهذا شيء مهم جداً وداعم قوي للتوجه الاستقلالي ..
وفي وقت يحاول البعض فرض أنصاف حلول ، وتحريك سقف ثابت وحق ثابت ،
دون الانتباه الى أن تحريكه يعني أنهياره كاملاً على
رؤوس كل من يعيش تحته ....
نحن نعاني فعلاً من عجز القيادات الاستقلالية عن أيصال قضيتنا الى الجوار العربي والاقليمي ...
بسبب الماضي الايديولوجي للقادة ،
وسنين القطيعة مع الجوار الناتجة عن سياسات الاشتراكي اليمني
الذي تعمد فعلاً عزل الجنوب العربي عن محيطه ،بل وخلق نوع من العداء للجوار .....
وهنا تكمن أهمية السلطان في حمل ملف قضيتنا الى الجوار وفتح قنوات التواصل معها وهذا ما نفتقده اليوم ....
في بطن رؤية السلطان أوضح أن ما قدمه من رؤية لم يأتي الا بعد تواصل مع جهات مهمة ومؤثرة ..
وبعد متابعة ودراسات متواصلة ولا تزال،
وهذا يشير الى حركة تغذي هذه الرؤية ....
أذاً فالرؤية متحركة وهذا يعطينا أمل في أمكانية كسر الجمود ، وفرصة لفتح ثغرة في الطريق المسدود
الذي وصلنا اليه ، بسبب الماضي السياسي لحكم الاشتراكي الذي لا نزال ندفع ثمنه غالياً الى اليوم ..
رؤية السلطان القعيطي مهمة جداً ،
وهي رؤية لحل شامل ودائم ومبني على خدمة المصالح الاستراتيجية طويلة الامد لعموم المنطقة والمصالح الدولية
ككل ، وهي رؤية متطورة تجاوز الحلول المبنية على المصالح الآنية وقصيرة الاجل ....
في المقترحات التي تضمنتها الرؤية هناك قسمين :
قسم يحسم العلاقة بين الجنوب العربي ... والجار ( الجمهورية العربية اليمنية )
وهو موقف وليس مقترح ..... فقد حسم ذلك بخيار واحد هو الاستقلال
وأستعادة الجنوب العربي وطنه وهويته وسيادته...وهو بذلك أختار أن يكون مع الشعب في نفس الهدف..
وقسم يحتوي على رؤية ومقترح لشكل الدولة المستقلة ،
وهي رؤية متقدمة وتلبي رغبة الشعب ولم يتخللها الا لمسات من الامور الشكلية غير المؤثرة في
بقاء السلطة بيد الشعب ، ومنها ما يساعد السلطان على تسويق الرؤية خارج الوطن
كأشارات تطمينية على تجاوز الشعب الجنوبي نمط الفكر السلطوي القديم
لذي ساهم في أبتعاد الجوار عن مد جسور التواصل معه ،
وهي رؤية مبررة والحوار حولها مفتوح وضروري والحلول فيها بسيطة وممكنة ،
متى كانت النوايا سليمة والاجتهادات صادقة .... ومصلحة الوطن والشعب هي السائدة ...
يبقى لنا هنا أن نقول أن الرؤية تحتاج الى ظهور علني للوالد السلطان وتحرُّك متناغم
من القيادات الاستقلالية نحو الرؤية وصاحبها ، ومن صاحب الرؤية نحو الجوار ومراكز
التأثير في صناعة الواقع السياسي في جنوب الجزيرة العربية ....
فهل نرى الوالد السلطان في دائرة الضوء قريباً ؟؟
هـــــذا ما نأمله ونحتاج اليه
وسامحوني..............
__________________
رأس الحكمة مخافة الله
السيل الجارف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس