[عبدالله البلعسي]

صالح يوقع "المبادرة" ونائبه "الآلية" اليوم آخر تحديث:الثلاثاء ,22/11/2011
صنعاء - “الخليج”:


1/1




أسفرت الضغوط التي مارستها أطراف إقليمية ودولية عدة من أجل إنهاء الأزمة السياسية في اليمن عن إقناع الرئيس علي عبدالله صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، حيث من المقرر أن يوقعها اليوم الثلاثاء بصفته الرئاسية . وأكد رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة أنه تم التوصل إلى اتفاق قبل بموجبه صالح بتوقيع المبادرة لوضع حد للأزمة المستمرة منذ عشرة أشهر .

وقال باسندوة: “أثمرت جهود الأيام الثلاثة الأخيرة عن التوصل إلى اتفاق على توقيع المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها غداً (اليوم) الثلاثاء” .

وعلمت “الخليج” أن الرئيس صالح هو من سيوقع على المبادرة وأن نائبه عبدربه منصور هادي سيوقع على الآلية التنفيذية لها مع المعارضة، وسيكون التوقيع في العاصمة صنعاء قبل أن يتم الانتقال إلى العاصمة السعودية الرياض للاحتفاء بالتوقيع .

وقالت مصادر في المعارضة أنه بموجب الاتفاق سيحتفظ صالح بصفته الرئاسية، لكن دون أي سلطات لحين إجراء الانتخابات الرئاسية في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وأوضحت أن إحدى العقبات الأخيرة كانت بشأن ما إذا كانت لجنة عسكرية يجري تشكيلها للإشراف على القوات المسلحة ستملك سلطة إقالة القادة الذين يرفضون إطاعة الأوامر، مؤكدين أن صالح وافق على إعطاء اللجنة هذه السلطات لأن هادي سيقودها .

وبموجب المبادرة فإن نائب الرئيس سيملك سلطة تنفيذ المبادرة الخليجية وسيعين حكومة جديدة تؤدي اليمين القانونية أمامه ويدعو إلى انتخابات رئاسية .

وقال مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إن إحدى المخاطر التي يواجهها الاتفاق هي أنه لا يشمل القائد العسكري المنشق علي محسن والزعيم القبلي الشيخ حميد الأحمر، وأضاف: “أحدهما يملك القوة العسكرية والآخر المال، ونفوذهما أكبر من نفوذ الائتلاف المعارض” .

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد محمد اليدومي أنه سيتم التوقيع على الآلية التنفيذية الخاصة بتطبيق المبادرة الخليجية من قبل أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم اليوم الثلاثاء في حال تم تسوية كافة الخلافات القائمة بين الجانبين .

وأشار اليدومي في تصريح ل “الخليج” إلى أن أحزاب المعارضة ستوقع على الآلية التنفيذية والمبادرة مع حزب المؤتمر اليوم إذا تم التوصل لتسوية مرضية لكافة النقاط الخلافية العالقة بين الحزب الحاكم والمعارضة .

وقال اليدومي: “إذا تم الاتفاق على كل شيء فسوف يتم التوقيع غداً (اليوم) على المبادرة وآليتها التنفيذية” .

وأبدى مصدر في المعارضة قلقه من المرحلة التي تلي التوقيع على المبادرة، وقال المصدر ل “الخليج” إن الأهم هو مرحلة ما بعد التوقيع وليس التوقيع نفسه، مذكراً أن صالح كان أعلن مراراً انه سيوقع المبادرة الخليجية قبل أن يتراجع عن ذلك .

تطالب المعارضة بنقل كافة سلطات الرئيس وفي مقدمتها السلطة العسكرية وإبعاده عن المشهد السياسي خلال الفترة الانتقالية، إضافة إلى قيود تضمنتها آلية ابن عمر تكفل عدم قدرة صالح على استعادته سلطاته بعد إعلانه لنقلها أو الاحتفاظ بمنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما يتيح له صلاحية تعيين قادة الجيش وبالتالي إمساك زمام الأمور العسكرية بيده .

من جهة ثانية رفض شباب ساحات التغيير المبادرة الخليجية وخرجوا في تظاهرات غاضبة في العاصمة صنعاء وعدد من المناطق للتعبير عن رفضهم لمنح صالح الضمانات القانونية، وقبل ساعات من إعلان خبر التوقيع على المبادرة الخليجية وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري ورجال القبائل في نهم أسفرت عن سقوط عدد من الجنود ورجال القبائل بين قتيل وجريح .