عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-21, 11:31 PM   #4
الجنوب حتئ الموت
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2011-08-31
المشاركات: 107
افتراضي

إنني أرى وجوهاً لم تلفحها حرارة الشمس

ابو عمر اليافعي


بسم الله الرحمان الرحيم

إنني أرى وجوهاً لم تلفحها حرارة الشمس هكذا قالها عوض الحامد رحمة الله عليه عندما ركل الباب ودخل قاعة المؤتمر التوحيدي وهو ينظر إلى الجالسين في القاعة والى الجالسين فوق المنصة وهويكررالعباره!وأقول ما أشبه الليلة بالبارحة ومن يتأمل وجوه الذين حضروا بما يُسمى مؤتمر ألقاهره يرى وجوهاً بعضها إن لم يكون اغلبها لم تلفح وجوهها حرارة شمس مظاهره في عدن أو الحبيلين أوابين أو الضالع أو حضرموت أو أي منطقه من مناطق الجنوب الأبي .ترى وجوه فعلاً لم يذوقوا طعم السجون أو رائحة مسيلات الدموع أو أزيز الرصاص من فوق رؤوسهم أو الضرب بأعقاب البنادق والهراوات البوليسية ومع ذالك تريد هذه الوجوه أن تفرض نفسها وتكون وصيه على الشعب الجنوبي الذي يتجرع مرارة المعاناة اليومية من توفير لقمة العيش الكريمة له ولأولاده دون أن يمد يده للآخرين ويتمنى أيضافقط العيش على تربة وطنه بِعزْ وكرامه.هذه الوجوه تتسابق بطرح المشاريع الصغيرة ومحاولة استدراج ذلك الفرد أو شراء ذالك السياسي أو حتى الذهاب إلى منتجعه وإقناعه بوجهة نظرهم.

وكم كنت أتمنى من هذ الوفد أو الإخوة الذين ذهبوا إلى تركيا أن يذهبوا إلى صنعاء إلى عند شيخ المناضلين حسن باعوم والأخ حسن بنّان ويسألوهم ماذا يريدوا؟ وأيضا ينزلوا إلى الشارع ويكرروا نفس السؤال ماذا يريد الشعب؟ ويعودوا إلى المؤتمر بِما قدموه لهم من مطالب وقضايا يجب مناقشتها.

كونوا على الأقل مثل الإخوة الفلسطينيين الذين ما كانوا يقدِموا على شيء في القضايا المصيرية أو المصالحة الوطنية إلا واسم مروان البرغوثي يملى الدنيا!لم ينساه رفاق دربه لم ينساه شعبه.ومثلهم الأكراد عند ما تريد الحكومة التركية التفاوض معهم يكون اسم عبد الله أوجلان حاضراً.وكذالك أيام نظام حسني مبارك كانت الحركات الإسلامية لا تُقدِم على شيء إلا بعد العودة لعبود الزمر وزملائه واخذ آرائهم.

ما هذا التجاهل يا مناضلين الفنادق لهااولاءِ الأبطال الذين ذرعوا أرض الجنوب شرقاً وغرباً للمطالبة باستعادة عزتنا وكرامتنا جميعاً.أسألكم أما كان للأخ حسن باعوم أن يبقى في الخارج بعد الرحلة العلاجية وينعم بما تنعمون به؟ لكنه أبى ورفض أن يحيى حياة الذّل وفضّل العيش بين أهله وشعبه كما فضّل أيضا غياهب السجون على حياه غير كريمه لماذا؟ لأنه يحمل في قلبه وعقله وضميره ووجدانه قضية شعب هو و رفاقه الذين معه بالداخل ورفض أيضا أن يقدّم المشاريع الصغيرة لان{ الكبير كبير والصغير صغير } .

وفي الأخير أقول تبّت وبُترت يداً أورُفعة عليك يازهره وسلِمتْ يداك على ما فعلتي في قاعة أماسي وكم كُنت أتمنى أن توجد زهره مثلك في قاعة مؤتمر القاهرة وتفعل مثل ما فعلتي في قاعة أماسي .وختاماًاقوووووووووول

آآآآآهٍ يا عوض الحامد صدقت إنّها فعلاً وجوهٌ لمْ تلفحها حرارة الشمس!!
الجنوب حتئ الموت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس