بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صلاة الاستخارة عن الغير
سؤال
هل يجوز أن أصلي صلاة الاستخارة لغيري، وأغيِّرصيغة الدعاء
بحيث يأتي على هذا النمط
"اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر هو خيرٌلها أو له
في دينه أو دنياها"، وهكذا؟
الجواب
لا أعلم في هذا دليلاً، إنما جاءت السنة فيمن أراد الشيء
(إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين
ثم يقول : اللهم إني أستخيرك بعلمك )(1)
فالسنة لمن همَّ بالأمر وأشكل عليه يستخر هو
أما فلان يستخير لفلان لا أعلم له أصلاً
ولكن الرجل أو المرأة كلٌ منهم يستخير لنفسه
ويدعو بالدعاء الذي يعرف
إذا كان مع يعرف الدعاء الوارد في الحديث
يسأل ربه اللهم يسر لي الأصلح
اللهم اشرح صدري للأصلح للأحب إليك، لما فيه صلاحي
يدعو بالدعوات التي تناسبه والحمد لله.
(1 )
قال الإمام البخاري في صحيحه
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ
يَقُولُ إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ
ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ
وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ
وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي
وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي
ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ
وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي
أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ
وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي
قَالَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ "
صحيح البخاري - كتاب التهجد
باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى- رقم1113
المصدر: موقع الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/15597