عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-20, 11:33 AM   #1
Ganoob67
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-16
المشاركات: 1,744
افتراضي إلى الأخوة المجتمعين في القاهرة.....

أنا أؤيد مشاركة أبناء الجنوب في لقاء القاهرة و أتمنى النجاح لهذا اللقاء للأسباب التالية:

أولا. مؤتمرات و لقاءات تيار ناصر و العطاس هي الوحيدة التي تجعل الأخوة فيما يعرف بتيار الإستقلال يتحركون و يستيقظون من سباتهم العميق. لقاء القاهرة الأول قاد إلى لقاء بروكسل و لقاء القاهرة الثاني إلى لقاء أسطنبول... و ربما لما هو أكثر من ذلك. وبالتأكيد فإن نجاح لقاء القاهرة سوف يجبر تيار الإستقلال على تحقيق نجاحات ملموسة على الواقع حتى لا يتبخر في حرارة الأحداث المتسارعة و هذا بالتأكيد سوف يصب في صالح القضية الجنوبية.

ثانيا. تيار ناصر و العطاس هو الوحيد الذي إستطاع أن يجمع حوله أكبر عدد من أبناء الجنوب من الداخل و الخارج لمناقشة إمكانيات حل القضية الجنوبية و كيفية العمل على تحريك المياه الراكدة.

ثالثا. إستطاع هذا التيار أن يظهر نفسه كتيار معتدل لا يعادي الآخر سواء كان الآخر هو الجنوبي الإستقلالي أو اليمني التغييري بينما فشل تيار الإستقلال في الخروج من دائرة المعاداة و الرفض إلى دائرة الحوار و الأفعال.

رابعا. هذا التيار بدأ في تثبيت نفسه كراعي لحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره... بينما تيار الإستقلال يبدوا متخبطا بين فك الإرتباط و الإستقلال و بدا في طرحه و كأنه يريد فرض رأيه بالقوة دون إستفتاء الشعب. و من المفارقات المؤسفة أن معظم أبناء الجنوب في الداخل و الخارج يقفون بقوة مع مطلب الإستقلال و لكن قيادة تيار الإستقلال فشلت في تمثيل إرادة الغالبية العظمى من الشعب بالشكل اللائق الذي يعبر عن زخم التوجه الإستقلالي الجنوبي.

خامسا.هذا التيار هو الوحيد الذي يقدم خارطة طريق للوصول إلى دولة جنوبية مستقلة (رغم النواقص!) تتطلب من الجنوبين إغناءها و وضع الضوابط و الضمانات لها بدلا من رفضها كاملة و مهاجمتها دون تقديم البديل.


مقترحات و إضافات على مشروع العطاس

ما صار يعرف بمشروع العطاس يتلخص في تقرير المصير بعد مرحلة إنتقالية فيدرالية لا تتعدى الخمس سنوات. في البدء يجدر الإشارة إلى أن المطالبة بحق تقرير المصير لم يبتدعها العطاس بل أن أول حركة جنوبية نادت بذلك هي حركة حتم ثم تبنى تجمع تاج هذا المطلب لتتبعه بعد ذلك بقية القوى الإستقلالية الجنوبية حتى تبنى العطاس هذا المطلب مؤخرا لنفاجأ ببعض التيارات تتخلى عن مطلب تقرير المصير بل و تهاجمه متمسكة بمطلب الإستقلال و فك الأرتباط بديلا عن حق تقرير المصير الذي كان عليها التمسك به و الدفاع عنه بدلا من التخلي عنه للعطاس.

مقترح الإستفتاء الشعبي الذي يعقب مرحلة إنتقالية هو المقترح العقلاني الوحيد الذي يمكن أن يقودنا إلى دولة جنوبية مستقلة بالطرق السلمية و يمكن أن يلقى تفهما محليا و دوليا... و سواء قبل الطرف اليمني بهذا المقترح أم لم يقبل فالطرف الجنوبي يكون هو الكاسب في كلا الحالتين. و حتى المعترضين على المقترح من الجنوبيين فإن إعتراضهم يتركز على أن الطرف اليمني يمكن أن ينقلب على الإتفاق أو يستغل مرحلة الفيدرالية لتحقيق تغييرات على أرض الواقع تؤثر على نتيجة الإستفتاء لا حقا أو تجعل الإستفتاء غير ممكنا من الأساس. لهذا فإنني أرى بأن اللمسات الآخيرة لهكذا مشروع يجب أن تنصب على تأمين و ضمان تنفيذ الإتفاق و منع الإنقلاب عليه من الجانب اليمني. لهذا أقترح التالي:

- وضع الجنوب تحت الإشراف الدولى في المرحلة الإنتقالية بحيث يصبح الإقليم الجنوبي في الدولة الفيدرالية المقترحة يدار من قبل جنوبيين يخضعون للحكومة المركزية رسميا و لكنهم يعملون تحت إشراف الأمم المتحدة التي يجب أن تتحمل و منذ الوهلة الأولى مسؤولية التحضير للإستفتاء العام و الإشراف المباشر عليه لاحقا.

- منح الإقليم الجنوبي حق الفيتو فيما يتعلق بالقرارات السيادية و المصيرية.

- أن تتضمن وثيقة الفيدرالية المؤقتة نقاط تضمن سحب القوات اليمنية من الجنوب و سحب العسكريين الجنوبيين من اليمن و تمركزهم على أراضي الإقليم الجنوبي فقط.

- و ضع جميع المشاريع الإقتصادية في الجنوب تحت إشراف الحكومة المحلية للإقليم الجنوبي و خاصة تلك التي نُهبت في الأصل من قبل القوى المتنفذة خلال فترة الإحتلال .

- تنظيم مسألة توزيع الدخل القومي بين الإقليمين تحت إشراف الأمم المتحدة.

- ضمان وجود مكاتب تمثيل جنوبية في كل السفارات اليمنية تضمن رعاية مصالح أبناء الإقليم الجنوبي.

- و أخيرا... و لأن المال هو الضمان الأساسي لعدم تبعية أي مشروع لجهة ما... يجب إيجاد مصدر دعم مالي مستقل في الوقت الحالي بعيدا عن القوى اليمنية سلطة و معارضة... سواء من رجال المال و الأعمال الجنوبيين أو عبر دعم إقليمي متعدد مرتبط بالمصالح المشتركة حتى لا نكون طفي لصي بيد هذه الدولة أو تلك.

هذه المقترحات قابلة للإضافة و التعديل و الإغناء من الجميع... و لكن المهم هو مناقشتها و تفعيلها في لقاء القاهرة و تبنيها في البيان الختامي و بالذات الجزء المتعلق بإشراف الأمم المتحدة على الإقليم الجنوبي لأن ذلك هو الضمان الرئيسي لعدم إستغلال أي طرف للمرحلة الإنتقالية للإنقلاب على الإتفاق من ناحية و من ناحية أخرى فهو الذي سيحدد ما إذا كان هدف لقاء القاهرة الحقيقي هو تقرير المصير أو الفيدرالية. نحن نعلم أن هذا ممكن لأن الكثير من الحاضرين هم من الذين يعملون أو على الأقل يحلمون بتحرير الجنوب و إقامة دولته الجنوبية المستقلة على ترابه الوطني.


__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
Ganoob67 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس