[السهم السام]

مشكلتنا أخي الكريم أننا عندما نختلف لانعمل بآداب اللإختلاف لأن الاختلاف حق مشروع، وهو مبدأ الحياة، وأساسها، وهو سمة من أبرز سماتها المميزة، فلولا الاختلاف لما كان هناك تطور للحياة، بل لما كان لها استقرار000
والفرد هو نفسه يميل أحياناً إلى الاختلاف مع الآخر، كي يشعر بذاته، ويحس أن لديه وجوده الخاص به، وأنه مستقل عن الآخرين، وأنه ذو كيان متكامل، وهو إحساس يمنحه الشعور بالفخر والعزة والزهو.ولكننا لانسخر هذا الإختلاف لخدمة القضية الجنوبية بالشكل المطلوب وهذا جزء من نقص ثقافتنا أو أننا نترك مكاناً شاساً لسياسة فرق تسد التي تنتهجها قوات الإحتلال بالتعاون مع جنوبيين متواطئين معها000
فالإستقلالي و ا لفدرالي كلاهما جنوبيان فليس هما من يسيران الشارع الجنوبي ولكن ارادة الشارع الجنوبي هي من يذعن لها الجميع ويمشي تحت ظلها فإذا احترمنا بعضنا وقدرنا بعضنا سنقعد تحت سقف واحد اذا كل منا آمن ايماناً صادقاً بنضاله000ولكن لابد من القول إن الاختلاف ليس إلا وسيلة من وسائل التفكير وتحقيق الذات وتأكيد وجودها، للوصول الى الإتفاق الشامل0000