عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-06, 03:51 PM   #10
العرب العاربه
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-04
المشاركات: 4,468
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بركان البركان مشاهدة المشاركة
الخيارات المتاحة امام الجنوبيين


الكثير من ابناء الجنوب طلبوا ايضاح ومعرفة حقيقة ما يحدث وما دار ويدور بين قوى الاستقلال وقوى الفدرالية وحقيقة المؤتمر القادم الذي اعلن عنه من قبل قوى الفدرالية في القاهرة وحتى نكون منصفين ونبرأ امام الله والتاريخ ، وشعبنا اضع الجميع امام الحقائق كحق مشروع يجب ان يدركه الجميع ويطلع عليه في معرفة الحقيقية كل الحقيقة عن سبب فشل كل محاولات الخيرين في انجاز توافق بين الأطراف الجنوبية المختلفة.
لازال الجنوب يعاني اشكالية حقيقية في تجاوز نقطة ضعف كانت ولا زالت سبب رئيسي في الاخفاق المستمر لإدارة الازمات وتحقيق ما يطمح به احرار الجنوب وفي قراءة اسباب ومسببات الاحداث التاريخية والمتمثلة في القراءة والثقافة الصحيحة للعمل الجماعي في توحيد الجهود والعمل المشترك وادارة التباين في وجهات النظر والمصالح المشتركة وبالتالي اخفاق مستمر لتحقيق ادنىْ ما هو مطلوب .
ان نقص القراءة لدى بعض الساسة الجنوبيين في البعد الجيو استراتيجي ، والجيوسياسي ، والجيواقتصادي للجنوب في المنظور الوطني ( الجنوبي ) والدولي والإقليمي في توظيف هذه الابعاد لإنجاز الاستحقاقات الجنوبية هو استمرار للفشل المستمر في احداث الحقب التاريخية المختلفة ، وفي تعرض الجنوب لأطماع الطامعين من مراكز القوى والنفوذ سواءا كانت دولية أو اقليمية ، وهو السبب الحقيقي في ما تعرض له الجنوب ، وما يحدث اليوم من خلافات بين نخبه المختلفة .
ان القراءة الصحيحة لما يحدث اليوم عن اسباب ومسببات ازمة ادارة العمل الوطني الجنوبي يجب ان تؤخذ من زوايا عده لمعرفة السبب الحقيقي في الاجابة عن سبب العجز في صناعة عمل يلتف ورائه الجميع دون استثناء .
وحتى ينجز عمل ذو بعد وطني ومتواكب مع الحدث وبمسؤولية فلابد من عمل "بحجم وطن" ان يسبقه اصلاح في الثقافة ، والمعرفة ، والرؤية ، والقراءة الصحيحة ، وادراك الابعاد المختلفة لما هو قادم ، وحتى ينجز ذلك يستوجب إصلاح العلاقات لدى صانعي القرار ، وكذا النخب الجنوبية ، والتخلص من ثقافة الماضي ، ثقافة التآمر ، ثقافة التناحر ، ثقافة الاستلاب والأحباط ، ثقافة التسلط ، ثقافة الصمت والغموض السلبي ، ثقافة المناطقية ، ثقافة الذات ، دون ذلك يظل الجنوب امام امتحان وأزمة حقيقية في أنجاز الاستحقاقات التي تلبي طموح شرفاء الجنوب .
تمت محاولات عديدة وحثيثة من قبل الكثير لقيام حوار جاد وصادق بين قوى القاهرة( الفدراليين ) وقوى الاستقلال الا انه مع الاسف الشديد فشل فشلاً ذريعاً رغم المحاولات الحثيثة من قبل الخيرين والسبب يكمن في ان اخواننا في القاهرة يملكون رؤية لا يريدون التنازل عنها رغم الحجج القوية والايضاحات التي قدمت من قبل قوى الاستقلال وكذلك الخيرين حول مخاطر هذا التوجه ونتائجه الكارثية على القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة وطنه المسلوب منه .
1- إن طرح أي مشروع دون إن يتم تشكيل قيادة موحدة ودون قبول الطرف الشمالي كان سلطة أو معارضة التفاوض مع الطرف الجنوبي على أساس طرفين شمال وجنوب هو خطأ استراتيجي سيؤدي حتما , إلى استنزاف شرعية قضية الجنوب وإضعاف موقف المفاوض الجنوبي، وقد يستخدمها الطرف (الشمالي) كمنطلق لتحديد سقف المطالب الجنوبية على أساس الأخذ بالحد الأدنى من المطالب التي قدمها الطرف الجنوبي كحد اعلى بالإضافة إلى إن الوسيط الدولي والضغوط الدولية سوف تحدد موقفها وفقا لما هو أدنى من هذا السقف وهنا تكمن الإشكالية والتي يجب إن يتنبه لها الجنوبيين بشكل عام لخطورة التسرع في طرح مثل هذه المشاريع إذا ما طلب منهم.
2- إن مبدى حسن النية أو طرح الحد "الأدنى" من المطالب في أي عمليه حوارية أو تفاوضية غير مقبول ألبته ولم يحدث قط في أي عمليه تفاوضية على مستوى كثير من المفاوضات الدولية إن كان هذا المبدأ منصفا، لأننا إذا سلمنا جدلاً قبول الأخر للحوار أو التفاوض برعاية دولية فأننا حينها مرغمين على تبني قواعد الحوار أو التفاوض الدولية والمبنية على التوافق أو قاعدة ( اكسب – اكسب ) ومن هنا نسأل أنفسنا ما هي المعايير التي يمكن للوسيط أو الراعي الدولي تبنيها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ والسؤال الثاني إذا ما تمترسنا حول مطالبنا ورفض الطرف الشمالي القبول بها فضلاً عن رفضنا للحلول الوسط التي يقدمها الوسيط أو الراعي الدولي على أساس دعوى ما قدمناه هو الحد الأدنى ما هي الحلول البديلة ؟ .
3- ان خيار الفدرالية مقبول من كل القوى السياسية في صنعاء سواءا سلطة او "معارضة" انما عدم تبنيهم علناً هذا الخيار هو من باب "استراتيجي" لمعرفتهم بما هو قادم ولضمان نجاح الفدرالية التي تضمن لهم استمرار مصالحهم وما تم الاتفاق عليه وبالتالي ان قبولهم في "الفدرالية" المشروطة لا يمكن أن يطرح من قبلهم الا عبر جسر أو بوابة الحكم المحلي واذا ضغط المجتمع الدولي بالفدرالية وهذا ما سوف يحدث ويدركونه تماماً هنا سوف يقبل الطرف الشمالي على مضض ولكن بعد ضمان قبول المجتمع الدولي الشروط الموضوعة وهي ان تكون الفدرالية "من اربعة الى خمسه اقاليم" وحينها سوف يجد المفاوض الجنوبي نفسه امام ثلاثة خيارات ، اما القبول ومعناه ما معناه ، او الرفض وتحمل نتائج هذا الرفض والمواقف السياسية للمجتمع الدولي التي تلي هذا الرفض من القيادات الجنوبية والقضية الجنوبية بشكل عام ،
واما قبول هذا الخيار بعد التعديل عليه على اساس قبول صنعاء صفقة سياسية تلبي طموح طرفٍ جنوبي بعينه

4- ان مشروع وثيقة حضرموت "الرؤية والمسار" بتاريخ 12-13 يونيو 2011م الموافق 10 – 11 رجب 1432هجرية هو امتداد لما يليه أو سبقه من مشاريع ودليل واضح بأن هناك من يضع مشروع وطننا الجنوب كامل السيادة امام خيارات واهداف "صغيرة" وصفقات قادمة بين (هنا وهناك) والتي على اساسها طرح مشروع الفدرالية بالحد "الادنى" والذي يلبي بكل تأكيد مشروع الاربعة او الخمسة الاقاليم التي طرحتها (السلطة والمعارضة) والتي اشارة اليها وأكدتها توصيات "مجموعة الازمات الدولية حول القضية الجنوبية بتاريخ" 20 اكتوبر 2011 م كتوصيات شملت السلطة والمعارضة (((والحزب الاشتراكي))) ....الخ للحفاظ على الوحدة وهنا ندرك سبب تمترس بعض النفر حول مشروع وسقف غير مبرر لهذا المشروع وهذا السقف .
رغم كل ذلك والفشل الذي راوح الحوار تمت محاولات متعددة من اطراف جنوبية خيرة مختلفة للبحث عن مخارج وسط منها من وضع شعار ( حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه ) ليكون شعار وهدف يتفق عليه الكل وبالتالي يحق لكل طرف تعريفه بالطريقة التي يراها مناسبة وبما يحقق توجهاته إلا ان قوى الاستقلال رفضت هذا الطرح على اساس ان أي هدف لقيادة تمثل شعب يجب ان يكون هدف واضح لا لبس فيه وعلى اساس ان أي رؤية او هدف لقياده وتمثيل شعب يقبل التأويل او يحمل اكثر من قرائه او معنى هو امر مستغرب وخطير ناهيك تناقضه مع ما تؤمن به قوى الاستقلال والشعب الجنوبي ناهيك خطورته ونتائجه على حاضر القضية ومستقبلها لأسباب مختلفة منها :
1- ان قضية الشعب الجنوبي ومطالب شعبنا المعلنة واضحة لا لبس فيها والجميع يجب ان يلتزم بل يجب ان يكون صدى حقيقي يعبر عن مطالب شعبنا وحقوقه ومن المعيب على القيادات السياسية ان تمارس التضليل والخداع على شعبها وهذا امر مستهجن ومرفوض من قبل قوى الاستقلال جملة وتفصيلا ً .
2- ان أي هدف او رؤية جامعة قابلة للتأويل تضع على اساس خيار يجب ان يقبله الكل معناه اننا سوف نحيل ازمة الخلاف الموجودة اليوم بين القوى المختلفة الى صراع حقيقي حول التمثيل في دوائر اللجان التحضيرية لغرض بحث كل طرف وضمان حصوله على الاغلبية في أي اجندة تلي الاتفاق سوى كان انعقاد المؤتمر او تشكيل القيادة او المجالس مما يعني صراع حقيقي قادم بين القوى المختلفة في تعريفها لشعار ( حق شعب الجنوب لتقرير مصيره بنفسه ) وهذا الامر مرفوض قطعياً من قبل قوى الاستقلال ولان قوى الاستقلال ترفض ان تعاد تجارب الماضي المريرة والصراعات الجنوبية والتي كانت سبب للضياع الحاصل اليوم .
3- ان تبني هذا الخيار يضعف القضية الجنوبية ويرسل رساله خاطئة للأخرين سوى نظام صنعاء او قوى المعارضة او المجتمع الدولي على اساس ان هناك خيارات بديلة عن الاستقلال لدى القيادات الجنوبية ناهيك ان الطرف الشمالي سيستخدم هذا الخلل للنيل من حق شعب الجنوب في الاستقلال لتبرير مواقفه والمشاريع المطروحة من قبله للمجتمع الدولي حول كيفية حل القضية الجنوبية .
البعض من الخيرين ذوي النوايا الحسنة وضع ان على القوى المختلفة ان تجتمع دون وضع أي سقف او حوار مسبق او اتفاق مسبق على الهدف على اساس انه من حق كل طرف التمسك برئيه والمؤتمر والحاضرين هم اصحاب القرار ، أي ان الاغلبية الحاضرة في المؤتمر هي من تحدد التوجه ، مع الأسف الشديد تلقف اخواننا الفدراليين هذا الامر وكعادتهم ، اولاً كمخرج لهم من الاحراجات التي رادفت الحوار مع قوى الاستقلال والشخصيات الجنوبية الخيرة ، ثانياً استغلال هذا الطرح للهروب الى الامام واستغلال واستقطاب بعض الشخصيات الجنوبية التي لا تدرك حقيقة ما يدور وما يحاك في حقيقة اسباب فشل الحوار المتتالي معهم ، ثالثاً انقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان ادرك اطراف كثيرة ضعف حججهم وتنصلهم مما يدعون بكل تأكيد بدأوا بدعوة من يسايرهم الراي والمخدوعين في توجههم وذوي النوايا الحسنة لعقد مؤتمر ولا يمنع من ان يحضر قله ممن يخالفهم الرأي لتشريع مشاريعهم القديمة الجديدة في البحث عن شرعية التفاوض باسم الجنوب وشعب الجنوب لإنجاز المشروع التأمري القادم .ما يجب ان يدركه الجميع أننا امام فصل جديد طالما حاول تجنبه الكثير من المخلصين والحريصين على القضية الجنوبية في نوعية العلاقة الجنوبية الجنوبية ، بعد ان أبى المترهلون ان يسمعوا صوت العقل والمنطق ، الفاصل بكل تأكيد هو شعب الجنوب وقواه الخيرة في ما هو قادم من فعل وردة فعل .
بكل تأكيد لا يوجد مبرر لما يحدث وطالما حاول المخلصون تجنبه لتداعيات كثيرة إلا إن هذه التداعيات طالما وانها فرضت فلا خيار الا التغلب عليها ، نعم قد تؤثر قليلاُ وتصعب نوعاً ما تحقيق الهدف الا ان القوى المؤمنة في حقوق شعب الجنوب تستطيع تجاوزها وبالتالي هناك مسؤولية امام الخيرين والصادقين والحريصين على الجنوب ان يتحركوا ويعدو العدة في منأى عن هؤلاء النفر .حتى نكون اكثر وضوحاً فأننا هنا نؤكد انه لا خيار لمن يبحث عن حق شعب الجنوب في وطنه وحل القضية الجنوبية حلا عادلا او من يريد ان يكون ممثل حقيقي للشعب الجنوبي ومعبر سياسي عنه إلا التمترس والعمل خلف الاستراتيجيات الخمس التي وضعة من نخبه ومفكرين قوى الاستقلال لتحقيق الهدف ( الاستقلال ) لأنها هي الحل الوحيد الأضمن والأنجع لما تمتلكه من مرونة ورؤيه متكاملة صائبة اخذت فيها كل الابعاد الداخلية المختلفة ، ناهيك البعد "الجيواستراتيجي" ، "والجيوسياسي" ، "والجيواقتصادي" الداخلي ، والدولي ، والإقليمي وبالتالي جميع اللاعبين الذين "يؤثرون" و"يتأثرون" بنتائج القضية الجنوبية ، دون ذلك هي (هرطقات) لا تسمن ولا تغني من جوع .
تحياتي
محمد السعيدي
5-11-2011 م

مقال أكثر من رائع احييك عليه أخي الفاضل محمد السعيدي ولا أستطيع سوى أن أقدم شكري على رؤيتك التقييمة المنطقية للعملية السياسية الخاصة بالقضية الجنوبية ومستوى التجاذبات فيها مع وضع الحقائق للجميع على طاولة التناول بالنقد والتحليل والتي أظهرت عجز تيار الفيدرالية في القاهرة عن أساليب إدارة الأزمات وكذا الأطماع الأقليمية والدولية في الجنوب العربي ومحاولة جعله في نطاق دائرة نفوذهم إضافة إلى تناولك باسهاب واضح أسباب إخفاقات عدم إنجاز الحد الأدنى من مطالب الشعب وهو الثقافات السلبية المتعددة التي تعشعش في عقول مايعرف بالنخب السياسية والقيادات القديمة التي عفى عليها الزمن وتسمي نفسها تاريخية في تشخيص الداء ومعرفة الدواء كما ان اساليب التناحر والتآمر والمناطقية والنرجسية والجري خلف المصالح الذاتية الآنية وحب التسلط والهيمنة التي تسيطر على فكر الفيدراليين لهو داء عضال يعانون منه وليس له أي علاج.

حيث انهم يريدون ان يفرضوا شروطهم باعتماد الفيدرالية ويعتبرون ان مجرد مناقشة الإستقلال في مؤتمر القاهرة ضرب من المستحيلات بينما يحاولون الضغط على تيار الإستقلال من أجل التخلي عن مطالبهم العادلة في الحرية والإستقلال والإنعتاق من أسوأ إحتلال همجي عرفه الجنوب وعرفته البشرية!!!..كما أنهم يرهنون قرار شعب بأكمله لمحاولات الوصاية الإقليمية والدولية على قرارات شعب الجنوب العربي!!!

إن محاولات تيار الفيدرالية الهيمنة على صنع القرار بالنسبة للقضية الجنوبية في الوقت الذي لايملكون أدنى فكرة عن أساليب وآليات المفاوضات المعتمدة في أروقة ودهاليز الأمم المتحدة وجهلهم باساليب الضغط التي تستعمل من قبل الجوار الإقليمي والدولي التي تريد أن تؤمّن مصالحها بعيدا عن حسابات الربح والخسارة بالنسبة للشعب الجنوبي أو القضية الجنوبية والقبول بذلك.. أو ربما موافقتهم على كل ماسبق ذكره من خلال افتعال الأزمات الداخلية للقضية الجنوبية من أجل جني مصالح آنية ضيقة وتغذية نهمهم في العودة إلى السلطة عبر ضمان مصالح شخصية ذاتية ..لهو انتحار بطيء سيؤدي حتما إلى الموت السريري للقضية الجنوبية وربما دفنها حية ووأدها وبالتالي موتها الأبدي.


إن خطورة وجود هذه القيادات العقيمة على هرم القرار الجنوبي لهو قمة المهزلة خاصة بعد أن اضاعت تلك القيادات دولة الجنوب ورهنت قرارها لأكثر من أربعة عقود لليمنيين وهي الآن تسير على نفس النمط في التفكير الذي لم يبارح دائرة المكتب السياسي الذي كانت مجرد أدوات ودمى فيه يحركها اللوبي اليمني داخل الجنوب من خلال الحزب الأشتراكي في حقبة الحرب الباردة. ومن يرضى من تيار الإستقلال بان يكون هؤلاء ممثليه فعليه أن يفهم بانه قد تخلى عن مطلب الإستقلال بعد أن رضي بقادة مشروع الفيدرالية ليكونوا ممثلين له والمتحدثين بإسمه والذين سيخفضون سقف مطالبه عند اي حد يضمن لهم وحدة اليمن بحسب ادعائهم !!!...كما أنهم سيرهنون قراره لأجندات الدول الإقليمية والدولية ويجعلون منها الوصي عليه والمتحكم في مصيره.. وحينئذٍ فلا يلومنّ إلاّ نفسه!!!.
(((وبالطبع فإن القانون لايحمي المغفلين)))



وبما ان تلك القيادات المهترئة تعتبر نفسها بأنها الوصية على شعب الجنوب العربي الحرفإنها لا تتورع عن الكذب والتدليس على الشعب الجنوبي ولن تتورع عن ذلك مستقبلا في حالة تفويضها للتفاوض باسم الشعب الجنوبي مع قيادات الإحتلال اليمني ..والتي يقوم بتمويلها حميد الأحمر وأحزاب المعارضة اليمنية ليس حبا بفيدرالية الأقاليم الخمسة التي تعتبر بالنسبة اليهم أعلى سقف نستطيع أن نطالب به ..
وإنما من أجل شق الصف الجنوبي وإظهار بان الجنوبيين منقسمين على حل قضيتهم أمام المجتمع الدولي مما سيؤدي إلى جمود القضية الجنوبية وتهميشها وهو ماحدث بالفعل ويحدث بسبب هذه القيادات تعمدت إدارة ظهرها لمطالب شعبها في الإستقلال التام والحرية والخلاص من الإحتلال اليمني.


وحيث ان كل الطرق قد أقفلت في وجه قوى الإستقلال من قبل تيار الفيدرالية فإن الواجب يحتم علينا الوقوف بكل صلابة أمام مسؤولياتنا التاريخية تجاه الوطن وتجاه الأجيال القادمة ضد السمسرة والبيع بالتقسيط والتجزئة للجنوب العربي الحر كامل السيادة على اراضيه سواءا عبر مشاريع مطبوخة سلفا في مواخير وسراديب الأمن القومي اليمني كمشروع حضرموت الرؤية والمسار أم من خلال خلخلة الجبهة الداخلية وتقديم التنازلات المخزية على طبق من ذهب للإحتلال اليمني.وعلينا تقديم البدائل لكل تلك المشاريع باتحاد فيدرالي أو حتى كونفيدرالي بين حضرموت والمناطق الجنوبية وسد كل الذرائع أمام المغرضين .

ومما يجب التنبه اليه والوقوف أمامه بحزم هو أن هناك دفع دولي باتجاه فرض الحزب الإشتراكي اليمني (((الذي يعتبر جزءا من المعارضة اليمنية))) كوصي على الشعب الجنوبي في المفاوضات القادمة على اعتبار أنه كان يشكل النظام الحاكم في الجنوب قبل التوقيع على مايسمى بالوحدة اليمنية رغم افتقاده لشرعية وجوده وحكمه في السابق من الأساس.. ولذلك يجب على الشعب الجنوبي ان يرسل أشارات قوية وواضحة لرفض هذه المؤامرة الدنيئة عليه.. والقيام بحرق علم الحزب الإشتراكي اليمني وعلم الجمهورية اليمنية الذي يمثل علم اتحاد دولتين فشل فشلا ذريعا وانتهى بتلك الوحدة إلى احتلال همجي متخلف من قبل الجمهورية العربية اليمنية على أراضي وسيادة دولة الجنوب العربي أحرق الأخضر واليابس... وكذلك حرق صور كل من تسول له نفسه بيع الجنوب بكل خسة ونذالة تحت دعاوي دول صنع القرار والظرف الإقليمي والدولي وعلينا فرض إرادتنا كبقية شعوب المعمورة فشعبنا لجنوبي العظيم ليس أقل من الشعوب الأخرى كشعب تونس أو مصر أو بقية الشعوب بل أنه هو السباق إلى الإنتفاض ضد الظلم عندما كان كل هؤلاء يغطون في سبات ونوم عميق.


6 نوفمبر2011


__________________
[frame="5 80"]

[/frame]

التعديل الأخير تم بواسطة العرب العاربه ; 2011-11-06 الساعة 04:50 PM
العرب العاربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس