[أبو غريب الصبيحي]

المركز الإعلامي الجنوبي _ خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان سياسي صادر عن الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب

تلقت الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب و معها شعب الجنوب نبأ الصفقة التي أبرمتها قيادات أحزاب اللقاء المشترك مع سلطة الإحتلال ، التي بموجبها تم تأجيل الإنتخابات النيابية لمدة عامين ، و هو الأمر الذي أتضح لكافة أبناء شعب الجنوب معه أن هذه الصفقة التي دبرت بليل حالك سواده ، إنما تعكس مدى التآمر الذي يتعرض له شعب الجنوب من قبل هذه القوى مجتمعة ، و إن قيادات هذه الأحزاب ما هي إلا الوجه الآخر الأكثر سواد لسلطة الإحتلال .
إن قيادات أحزاب اللقاء المشترك التي أخذت تلعب أدوار التآمر مرحلة تلو الأخرى على إمتداد تاريخ نضالنا الوطني هي التي أودت بشعبنا إلى الوقوع بيد براثن الإحتلال ، و اليوم عندما وقف شعب الجنوب في إصطفاف وطني واحد خلف قضيته العادلة عاقداً العزم على فضح زيف ما تدعيه سلطة الإحتلال حول الشرعية الزائفة لسلب وطننا و مقدرات شعبنا الذي قال كلمته المدوية بصوت وطني جنوبي واحد مؤكد ، إن أي إنتخابات لا تعنيه و إنه لن يشارك فيها ، مؤكداً إنه لا شرعية للإحتلال المقيت ، و إن شعب الجنوب لن يقبل إلا بأن يبسط شعب الجنوب سلطته على كامل حدود دولته التي يناضل لإستقلالها .

أفشل أبناء الجنوب المرحلة الأولى من الإنتخابات المتمثلة بعملية القيد التي رفض شعب الجنوب التعامل معها ، و أفشلها كما أفشل شعب الجنوب سابقاً من خلال إلتفافه حول قضيته الوطنية أن لا سلطة على الشارع الجنوبي ، لا للأحزاب و لا لسلطة الإحتلال ، الأمر الذي معه تداعت عناصر الخبث قيادات الأحزاب و سلطة الإحتلال ، و أبرمت هذه الصفقة السوداء التي بموجبها تم تأجيل الإنتخابات ، عندما تأكدوا بإن شعب الجنوب لن يشارك في أي إنتخابات و لن يمنح أي مشروعية للمحتل ، فتحية لكل شعب الجنوب على هذا النصر .

و إننا هنا نستغرب ما دعت إليه قيادة الحزب الإشتراكي اليمني ، و التي دعت إلى عقد الدورة الإستثنائية للجنة المركزية في عاصمة دولة الجنوب المحتل عدن الباسلة ، المزمع عقدها يوم الأربعاء 4/3/2009 م ، كفصل جديد في سيناريو المؤامرة السوداء لتضفي من خلالها مشروعية إبرام هذه الصفقة السوداء بعقد هذه الدورة الإستثنائية في العاصمة الجنوبية عدن ، متخذة من عامل المكان بعداً آخر تغلف به عملها التآمري .

إننا اليوم و معنا أبناء شعبنا الجنوبي في الوقت الذي ندين فيه هذه المؤامرة فإننا نناشد إخواننا قيادات الحزب الإشتراكي الوقوف إلى جانب أبناء شعب الجنوب ، و تغليب إنتمائهم الوطني على الإنتماء الحزبي بإدانة هذه الصفقة ، و إعتبار هذا اللقاء مناسبة يلتقي فيها كافة قيادات الحزب الإشتراكي من أبناء شعبنا الجنوبي ، ليحددوا فيها موقفهم السياسي من قضية شعب الجنوب المحتل .

يا أبناء شعبنا الأبي : إن سلطة الإحتلال اليوم بإبرامها هذه الصفقة تكشف القناع عن وجه آخر أكثر خبثاً و تسلطاً ، إنها بما قامت به من عمل يتنافى مع كافة القوانين و الدساتير و العهود و المواثيق الدولية المعنية بحماية حقوق الأفراد و الجماعات لإن ما تبدى من مقررات ناتجة عن الصفقة المتمثلة في عملية التأجيل للإنتخابات و كذا تمديدها فترة عمل مجلس النواب لمدة عامين فهو أمر لا يمكن لأي سلطة أن تمدد فترة عمل البرلمان لإنها محددة بالفترة الزمنية التي بموجبها يمنح الشعب الحر صوته للمرشح ليقوم النائب بتمثيل هذا الشعب لفترة محددة متى تبدأ و متى تنتهي ، و لا يحق لأي سلطة تمديد فترة بقاء عضو البرلمان إلا الشعب الحر الذي أنتخبه من خلال إنتخابات حرة كشعب حر ، الأمر الذي تناوله بكثير من التفصيل أستاذ القانون الدولي د/ محمد علي السقاف في مقاله المنشور في صحيفة الأيام يوم 1/3/2009م .
و هو الأمر ذاته الذي جسده الأستاذ فيصل بن شملان ، الذي رفض قرار التمديد لإنه قرار غير شرعي و لا يمكن أن يستمد منه أي مشروعية لبقائه في البرلمان السابق .

الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب


صادر بتاريخ 3/3/2009م



العميد ركن / ناصر علي النوبه


رئيس الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب


رئيس مجلس التنسيق للمتقاعدين العسكريين و الأمنيين و المدنيين