[ابو مسند الكلدي]

خطوة على الطريق الصحيح (مناقشة القضية الجنوبية) وفي صنعاء




الاعتراف بالحق فضيلة كما يقولون والمكابرة والعناد لا يفضي إلا الى المزيد من العناد على الطرف الآخر ، مناقشة هموم المواطنين امر لا بد منهم واي شكوى تصدر من مواطن قد لايعول عليها لكن ان تصدر من شريحة كبيرة ومن شعب يوازي شعب الجنوب فلا بد من وقفة تأمل لمعرفة ما سبب كل هذا التذمر وهذا الحراك الذي يتعاظم وكل يوم يمر بدون محاولة تلمس المشكلة يزيد الأمر تعقيدا وتزداد وتيرة التباعد حتى وصلت إلى مرحلة العودة لما قبل الوحدة
النظام الحاكم وعلى استحياء سمح للقاء المشترك بمناقشة القضية الجنوبية وفي صنعاء تحديدا بعد ان كان يفرض حظرا حتى على ذكر تلك القضية من اساسه واخذت وسائل اعلامه تروج اشاعات بان الحراك كلام فاضي وان من يقوم به عبارة عن ناس قليلين فقدوا مصالحهم ، وهي اعذار اقبح من الذنوب التي يقترفها النظام الحاكم ، يعرف هذا النظام مدى فداحة الاخطاء التي ارتكبها ليس بحق الجنوب وحسب وانما بحق كل اليمن ، لكن القضية الجنوبية لم تنتظر الصدفة لحلها ولربما كانت ظروف البطالة والفقر والحرمان من الحقوق عاملا مساعدا في ارغام الناس هناك على قول كلمة لا في البداية للنظام وعندما تمادى واخذ يروج لتجريدهم من انتمائهم ووطنيتهم تعالت الاصوات باتجاه تقرير المصير والكشف عن عدم قانونية الوحدة من طرف واحد
وان كنا لا نعول على ما يظهر به نقاش المشترك حول القضية الجنوبية لكن كونه يعقد في صنعاء فهي اشارة واضحة بان الحاكم عرف بان مكابرته في اخفاء الكوارث الذي هو سببها الرئيسي امر يدعو لبزوغ فجر امل بان يرعوي هذا النظام
وعلى المشترك ان يعي تماما بانه لن ينال ثقة ابناء الجنوب ان لم يكن صادقا فيما يرمي اليه من مناقشة القضية الجنوبية