المعارضة اليمنية ترفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة
"الاهرام المصرية "
في خرق واضح لإتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار الذي لم يصمد لساعات قليلة إشتعلت المواجهات العنيفة في العاصمة اليمنية فجر أمس بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والقوات المنشقة عن الجيش.
وتبادل الطرفان إتهامات بالمسئولية عن إنهيار الهدنة التي أعقبها قصف عنيف علي عدة أحياء سكنية بالعاصمة أبرزها مناطق الحصبة وصوفان والنهضة ومناطق سكنية أخري بالعاصمة بالإضافة إلي مقر قيادة الفرقة أولي مدرع. وإتهم مصدر أمني حكومي ما أسماه عصابات أولاد الأحمر وميليشيات الفرقة الأولي مدرع وحزب الإصلاح بقصف عدد من المصالح الحكومية في منطقة الحصبة وشارع الجامعة العربية منها مبني وكالة الأنباء اليمنية سبأ ومباني وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ووزارة الإدارة المحلية بقذائف الهاون والآر بي جي وصواريخ لو مما أسفر عن قتل وإصابة عدد من المواطنين وجنود الحراسات.
وأضاف المصدر أن القوات المنشقة قصفت منازل المواطنين بحي باب القاع والزراعة وشارع هائل بشكل عشوائي, كما عاودت القصف في مدينة صوفان وحي النهضة بالقرب من مبني التلفزيون الحكومي شمال صنعاء, فضلا عن إعتداءات علي المواقع الأمنية في جولة كنتاكي.
وذكر المصدر أن جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون أحدهم حالته خطيرة, فضلا عن مصرع ثلاثة مواطنين في الحصبة.
من جانبه نفي المتحدث باسم الجيش المؤيد للثورة عسكر زعيل وجود أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة, قائلا نحن حماة لهذه الثورة ولسنا طرفا كما لا نعلم بأي اتفاق.
وقال حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب إن منزله والمنازل المجاورة بحي صوفان تعرضت لما وصفه بعدوان غاشم وقصف متواصل بقذائف المدفعية والدبابات والعربات المدرعة من قبل قوات الحرس الجمهوري نتج عنها مصرع حوالي19 شخصا وإصابة العشرات بجروح بعضها خطيرة, بالإضافة إلي الأضرار البالغة التي تعرضت لها جميع المنازل المجاورة. وأكد المتحدث الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك رفض المعارضة القاطع لأي تعديل في الخطة الخليجية لنقل السلطة.
وقال محمد قحطان: نرفض رفضا قاطعا أي تعديل في المبادرة الخليجية, في إشارة إلي خطة بدأ الرئيس علي عبدالله صالح ترويجها وتقضي بالإبقاء عليه رئيسا حتي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع توقيع نائب الرئيس علي الخطة الخليجية لنقل السلطة.
لافتا إلي إن أي حديث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع بقاء الرئيس في رئاسته يتنافي مع الدستور بل وينسف المبادرة الخليجية من أساسها. وإعتبر المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية أن النقطة المحورية بتنحي رأس النظام هي أساس المشكلة وإنفاذها يؤدي إلي تحقيق الجزء الأعظم من قرار مجلس الأمن ويتوقف عليها إنفاذ بقية البنود, والتقدم خطوات نحو الحل.
وبشأن دعوة صالح المعارضة للحوار قال البيان: يعلم القاصي والداني أن هذا الحوار لا طائل ولا جدوي منه وقد كانت للمعارضة تجارب كثيرة سابقة مع السلطة لم تكن تفضي إلي شيء, والحوار الذي يدعو إليه الآن هو حوار لمجرد الحوار.
http://www.ahram.org.eg/Arab-world/News/109246.aspx