عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-22, 10:49 PM   #1
الباركي الكلدي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-11
المشاركات: 686
افتراضي المحافظة و تعزيز وحدة الصف الجنوبي : كلام الحكما

مقال لاحد الاخوان وصلني ولم انتبه للاسم ويبدو من حكما الجنوب يا ليت قومي يعلمون
شكرا على هذا الجهد وكلام عقلاني
حديث الأسبوع :
■■ الصفة القيادية رقم ( 6 ) :
■■■ المحافظة و تعزيز وحدة الصف الجنوبي :
** الجزء الثاني **
( إن الدعوة إلى وحدة الصف الجنوبي و تعزيزه و اتحاد الجنوبيين و التفافهم حول قضيتهم المشروعة باستقلال الجنوب و لملمة صفوفهم هو مفتاح كلمة السر السحرية بتحرير الجنوب و استقلاله )
إن ائتلاف القلوب و المشاعر ، و اتحاد الغايات و المناهج حول هدف واحد ينشده جميع الجنوبيين بتحرير الجنوب فهو من أوضح تعاليم التحرر من الاستعمار و لا ريب إن توحيد الصفوف و اجتماع الكلمة هما الدعامة الوطيدة لبقاء شعب الجنوب نحو هدفهم الأوحد بتحرير الجنوب ، و دوام لدولتنا الجنوب في المستقبل ، و نجاح رسالتنا الجنوبية بالتحرير ... فهذه من صميم عمل القيادة الجنوبية في توحيد الكلمة الجنوبية لدق باب التحرير و بقوة ، إن توحيد الكلمة سر بقاء الجنوبيين على عهدهم وفاءا للجنوب ، و الضمان الأول للقاء الأجيال الجنوبية القادمة بوجه مشرق متحرر من براثن المستعمرين و صفحة نقية خالية من شوائب الماضي بصراعاته المريرة . إن العمل الجنوبي الواحد في حقيقته و صورته يختلف نتائجه الملموسة على ارض الواقع اختلافا كبيرا حين يؤديه الجنوبي وحيدا ، و حين يؤديه مع الآخرين من الجنوبيين .
فنجد إن الإسلام يدعو إلى قيام العمل في جماعة و خير دليل على ذلك الصلاة ، حيث نجد مثلا إن ركعتي الفجر أو ركعات الظهر هي هي لم تزد شيئا عندما يؤثر المرء أداءها في جماعة عن أدائها في عزلة . و مع ذلك فقد ضعف الإسلام أجرها بضعا و عشرين مرة أو يزيد عندما يقف الإنسان مع غيره بين يدي الله .
و هذا إغراء شديد بالانضواء إلى الجماعة و نبذ العزلة ، و دفع بالإنسان إلى الانسلاخ من وحدته ، و الاندماج في جماعته ، إن الإسلام يكره للمسلم إن ينحصر في نطاق نفسه و إن يستوحش في تفكيره و إحساسه ، و إن ينأى بمصلحته عن مصلحة الجماعة و حياتها : و في الحديث : (" ... ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن : إخلاص العمل لله ، و المناصحة لائمة المسلمين ، و لزوم جماعتهم ، فإن دعاءهم يحيط من ورائهم ") – رواه البزار –
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم شديد التحذير من عواقب الاعتزال و الفرقة و كان في حله و ترحاله يوصي بالتجمع و الاتحاد ، فعن سعيد بن المسيب : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (" الشيطان يهم بالواحد و الاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم "). فهل ندرك ذلك أيها الجنوبيين ، فوحدة الجنوبيين من قوتهم و في إسراع تحررهم من مستعمرهم .
بل إن القافلة عندما تستريح يتفرق أهلها هنا وهناك ، كأنما ليس بينهم رباط ، و هذا ما قد يحدث في قافلة الجنوب السائرة نحو التحرير فإذا كثر استرخاء أفرادها و قلة مسيراتهم و المظاهرات ضد المستعمر يتفرقون و تقل عزائمهم ، فلكل قافلة قائد يرشدها نحو الطريق الصحيح و يوحد صفوفهم في اتجاه واحد و الكل يعتمدون عليه في توجيهم نحو الطريق القويم ، و قيامه بالحفاظ على هدفهم و تقويمهم عند اعوجاجهم و مواجهة الصعاب و عوائق الطريق و زرع و تبادل الحب و نبذ الخلافات فيما بينهم و انسجام صفوفهم .
إن الناس إن لم يجمعهم الحق شعبهم الباطل ، و إذا لم توحدهم انتماءاتهم الوطنية الجنوبية مزقتهم الخيانة ، و إذا لم يستهوهم نعيم الحرية تخاصموا على فتات المال و المناصب الكذابة .. إن العراك الدامي شأن المنقسمين على أنفسهم أحزابا متناحرة بعيدة عن هدفهم الأوحد .
و القائد الجنوبي من شغله وحدة الصف الجنوبي يلين لاختلاف العقول في الفهم ، و يمنح المخطئ أجرا و يعذره و المصيب اجرين و يكافئه . فيجد إن الجميع وسع في كنفه الرحب ، ما داموا مخلصين في طلب الحق الجنوبي بالتحرير ، حرصا على معرفة القائد الجنوبي و الشعب الجنوبي بهذا الحق و العمل بما يسهل تحقيقه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (" إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، و إن اجتهد فاخطأ فله اجر ") .
فنحن نرى ارتباط نتائج الفكر بالتحرير قدر ارتباطها بصلاح القصد . و لم القسوة بيننا و الجفاء الأهم القصد من الهدف بالتحرير واضح جلي .
و الجنوبي الصالح ينبغي ألا يكثرت لفقدان حظه بين أقرانه من الجنوبيين ، لان الهدف بالتحرير أسمى من كل شيء ، فإذا أهمل في إسناد منصب ، أو بخس في تقدير راتب لم يملأ الآفاق صياحا و شغبا ، فان الغضب لمثل هذه الأمور على هذا النحو الشائن شيمة المنافقين الذين قال الله فيهم " و منهم من يلمزك في الصدقات ، فان أعطوا منها رضوا ، و إن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ") – التوبة – 58 .
و لو غلغلت النظر في كثير من الانقسامات لرأيت حب الذات و تناسي مطلب الحرية بالتحرير ، و الأثرة العمياء تكمن وراء هذه الحزازات .... و الاتحاد قوة .... و ليس ذلك في شؤون الناس فقط ، انه قانون من قوانين الكون . فالخيط الواهي إذا انضم إليه مثله أضحى حبلا متينا يجر الإثقال .
و قد شرح حكيم لأولاده هذا المعنى عند وفاته ليلقنهم درسا في الاتحاد ، قدم إليهم حزمة من العصي قد اجتمعت عيدانها ، فعجزوا عن كسرها ، فلما انفك الرباط و تفرقت الأعواد كسرت واحدا واحدا ..... فأين نحن أيها الجنوبيين من وحدة الصف الجنوبي و وحدة كلمتنا تجاه عدونا الأوحد الاستعمار اليمني ؟؟!
تأبى الرماح إذا اجتمعت تكسرا و إذا افترقت تكسرت آحادا
إن الشقاق يضعف الأمم القوية ، و يميت الأمم الضعيفة .... و لذلك جعل الله أول عظة للمسلمين – بعد ما انتصروا في معركة "بدر" – أن يوحدوا صفوفهم ، و يجمعوا أمرهم .
إن الاتحاد في العمل هو طريق النصر المحقق و القوة المرهوبة ، قال الله تعالى " و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم
__________________
الباركي الكلدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس