الخوف يبسط في قلوب سكان صنعاء واشتباكات الأحد تدمر منازل وترغم العائلات على النزوح
المصدر أونلاين - خاص
يأمل مواطنو المناطق القريبة من الاشتباكات التي تدور منذ أشهر بين القوات الموالية للنظام وأنصار الأحمر، بانتهائها مع اتساع رقعتها إلى المنازل والأحياء السكنية التي تكتظ بها العاصمة صنعاء.
وكانت شوارع تونس والقيادة وجولة سبأ قد أخذت نصيبها من القذائف، واستكنت فيها النيران لتحدث في نفوس سكانها خوفاً شديداً وترقباً للموت، وهي التي زارها مندوب المصدر أونلاين.
وشوهدت عدد من البيوت في تلك المناطق وهي مثقوبة بفعل القذائف منها الـآر بي جي ومضادات الطيران، وغيرها التي وصلتها من مسرح الاشتباكات.
ونهض المواطنون في ساعة متأخرة من صباح اليوم لتفقد بعضهم والاطمئنان على ساكني البيوت التي طالها القصف بعد أن شهدت العاصمة أعنف معركة والمنطقة أيضاً.
وتعرضت بيوت عجلان ومحمد الريمي والشاوري والسعيدي والحاشدي وغيرها الواقعة في شارع تونس لعدد من القذائف، وسمع أصوات الاستغاثات من داخل الكثير من المنازل، وبسط الهلع والخوف أرجاء المنطقة.
وغير أصوات الرصاص التي انهمرت على المنطقة كالمطر الغزير.
وتهشمت زجاجات عدد من السيارات من جراء سقوط الرصاص عليها، وما يخلفه اصطدام القذائف على البيوت من أحجار تسقط على السيارات.
وقال عمر محمد لـ«المصدر أونلاين» بأن سيارته تهشم زجاجها، وأضاف متسائلاً: من سيعوضني..؟؟
وأعرب عن أمله بانتهاء عمليات الاشتباكات، لأنه وأسرته لم يعودوا يطيقون استمرار ذلك.
وفقد أحد أحياء شارع تونس السكنية القريبة من جولة سبأ أحد أبناءه ويدعى عبد الرحمن الضبيبي (20) عاماً.
ولقي عبد الرحمن مصرعه في ساعة متأخرة أمس جراء سقوط قذيفة عليه أثناء ما كان يقوم بمهمة الحراسة لبيت تاجر في منطقة الحصبة حسب إفادات أصدقاءه.
وعم الحزن في منطقته، فيما كانت الصدمة قد واجهت أسرته، ولم تستطع إلى الآن تدارك خبر مقتل عبد الرحمن.
وقال محمد الحاشدي وهو أحد أصدقاءه المقربين: «سقطت قذيفة على صديقي عبد الرحمن، وهشمت وجهه، نقل على إثرها إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا، حيث تقبع جثته».
ونزح عدد من ساكني شارع تونس إلى أماكن بعيدة لا تصلها القذائف والرصاص.
وشوهد عدد من الأسر وهي تأخذ ما سهل حمله، والإسراع في الهروب من المنطقة.
وقال يحيى محمد لـ«المصدر أونلاين» وهو يشرع للرحيل، منطقتنا ليس آمنة، وأفضل إجراء يمكننا فعله هو المغادرة.
|