الحزب الحاكم يؤجل موافقته على المبادرة الخليجية
122 قتيلاً وجريحاً في يومٍ دامٍ بصنعاء
المصدر: صنعاء ــ محمد الغباري ــ والوكالات
التاريخ: 16 أكتوبر 2011
شهد اليمن يوماً دامياً راح ضحيته 122 شخصاً بين قتيل وجريح، عندما فتحت قوات الأمن النار على مسيرة حاشدة ضد النظام في صنعاء، وفي معارك عنيفة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة بين قبيلة حاشد وقبيلة مؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح، وفي غارات جوية استهدفت مسلحين من القاعدة في محافظة شبوة، في حين أعلن صالح أن الجهود الإقليمية والدولية لتنفيذ المبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة في بلاده قطعت شوطاً كبيراً، تزامناً مع تأجيل الحزب الحاكم المصادقة على الآلية التنفيذية للمبادرة إلى بعد غد الثلاثاء.
وقال القيادي في اللجنة التنظيمية للمسيرة علي العماد لــ«البيان»: قوات صالح مسنودة بعدد كبير من البلطجية المسلحين، أطلقت النار على مسيرة سلمية كانت تمر في شارع الستين باتجاه شارع الزبيري، لمنعهم من التقدم، ما تسبب في مقتل 12 من المحتجين وإصابة 100 آخرين. كما تم اعتقال العشرات ممن كانوا مشاركين في المسيرة. في الأثناء، قتل 10 من مقاتلي قبيلة حاشد ورجال صادق الأحمر المناهض للرئيس اليمني خلال معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة دارت مع قبليين تابعين للشيخ صغير بن عزيز الموالي للرئيس، في الحصبة قرب منزل شقيق زعيم قبيلة حاشد.
وأغلقت السلطات اليمنية، أمس، مطار صنعاء الدولي، وأعادت المئات من المسافرين بعد أن أكملوا إجراءات سفرهم على رحلات طيران عربية وأجنبية وعلى طائرات محلية.
وفي الجنوب قتل 24 شخصاً من جراء غارات جوية استهدفت أعضاء في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، ما أسفر عن مصرع رئيس القسم الإعلامي في التنظيم إبراهيم البنا، إضافة إلى عبد الرحمن العولقي، أحد أبناء قيادي القاعدة أنور العولقي، الذي قتلته طائرة أميركية مؤخراً، فيما فجر مسلحون خط أنابيب ينقل الغاز من محافظة مأرب إلى ميناء بلحاف، ما أدى إلى تعليق صادرات الغاز من الميناء في خليج عدن، وتم إجلاء العاملين الأجانب إلى صنعاء.
|