عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-15, 12:06 AM   #1
التيارالثالث
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-10
المشاركات: 238
افتراضي وماذا بعد ياقيادات الحراك بقلم /فاروق ناصرعلي

"ماذا تبقى من ضياء الصبح في عين الوطن



غير الحزن يعصف بالجوانح
زمن العصافير الجميلة قد مضى
وتحكمت في النهر أنياب الجوارح
زمن القراصنة الكبار يطلُ في حُزن العيون
وفي انطفاء الحـُلم في بؤس الملامح
- فاروق جويدة –
مدخل مُرَّ
• كتبتُ كثيرًا ونزفت الأحرف كي تستوعب قيادة الحراك الدوامة التي تدور حولنا، لكن الليل لم يزل كما عهدناه، ما زال الفجر بعيدًا؛ لأنَّ الرفاق في قيادة الحراك لا يريدون وحدة الهدف ولا الصف.. قلت :
• توحدوا يا قيادة الحراك اليوم قبل الغد، ما لم ستلعنكم الأجيال مراتٍ ومرات.. ويوصمكم التاريخ بوصمة العار.. أنظروا كيف يتوحد الراغبين في أرض الميعاد، البقرة الحلوب الجنوب مرةً أخرى، وبلباس الثورة.. أوقفوا هذا العبث والضياع، لقد ظهرتم أمام العالم مجرد شرذمة تعشقُ المنصات والصور في مختلف المجلات.. أفيقوا من هذا الضياع.. أنتم اليوم تبيعون الهوية والوطن الجنوب، فمتى تفيقون وتخرجون من فخ الاختلاف الوهمي والبطولات الوهمية؟!
الدخول إلى قلب المقال
• وماذا بعد يا قيادات؟! الجماهير في الجنوب الوطن الغالي موحدة تتطلع إلى الهدف الأسمى وهو (الخلاص) من المغول والتتار، فما الذي ترمون إليه؟! أما أن تتمزقوا، وتتشرذموا، وتتفرقوا وتدفنون رؤوسكم في التراب أو تنظروا للضباع وكلاب الصيد الذين يلهثون ويتصارعون من أجل البقرة الحلوب الجنوب، ثم تشدوا السواعد للكتوف وترصوا الصفوف وترفعوا راية الرفض، راية الجنوب فوق أسنة الحراب.. لا خيار ثالث بين الخيارين السابقين... لا مفر، لا مفر، لا مفر، أن نكون أو لا نكون.. الجماهير العريضة قد قررت التحدي والخلاص من هذا الاحتلال المتخلف الذي ترعاه أمريكا ودول الخليج، وقد أعلنت الجماهير قسمها بدم الشهداء والجرحى والأسرى أن تكون عصية، لا تتفرق، لا تتشرذم، لا تساوم، بل تقاوم وتقاوم.. تكون، تكون، تكون.. وماذا بعد يا عشاق المنصات؟! أما آن لليل أن ينجلي؟!
• ويبقى القول ما قاله الشاعر :
"يا جنوب إنني جئت من الموت لأحيا وأغني / فدعيني استعر صوتي من جرحٍ توهج / وأعـنـِّي على الجرح / الذي يزرع في قلبي عوسج / إنني مندوب جرحٍ لا يساوم / علمتني ضربة الجلاد / أن أمشي على جرحي وأقاوم .. وأقاوم"
محمود درويش
التيارالثالث غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس