[*الغريب*]

قيادات الحراك و مرض القيادة التاريخية ..!

ورثت لنا القيادة التاريخية في الجنوب ميراث كبير مملوء بالحسد و الحقد و الكراهية و كذلك مرض المصالح و الانانية و البحث عن الذات منذ استقلال الجنوب عام 67م الى يوم الوحدة المشئومة لم نطبق لا اشتراكية فتاح و لا دايمقراطية علي ناصر بل كلها كذب بكذب ودجل بدجل وكل التغييرات ونقل السلطة في الجنوب كانت كلها عبر انقلابات وتصفيات بداية بقحطان و نهاية بعلي عنتر وكذلك لم نستفيد من دروس الماضي و نأخذ العبر من تلك الآيام لا زال المرض مستشري اليوم في القيادة التاريخية وهي تتناحر اليوم من اجل الوصول الى المناصب مرة اخرى على حساب قضية ووطن .

تألمت قلوبنا و تجرعت عقولنا سموم و فكر القيادة التاريخية التي تبحث عن الذات فقط فلا فرق بينها وبين صالح الذي لم يعترف بخطئة وهم كذلك الى اليوم لم يعترفوا بأخطائاتهم ولكن الطامة الكبرى ان هذا المرض و الداء وصل الى قيادات الحراك في الجنوب وخصوصا قيادات المدارس بالمحافظات وتشتد ضراوة الخلاف في محافظة حضرموت ولحج أنا لا اعرف سبب للخلافات غير مرض السلطة و الكرسي الذي اخذوها بالوراثة من القيادة التاريخية وهذا المكسب الوحيد الذي استفادة منها شعب الجنوب كل ما توصلنا مع قائد نسئلة عن اسباب الخلاف يصب كل عيوب الدنيا على زميلة و الى الآن لم يستفد ابناء الجنوب من تجارب الماضي ولم يقتنعوا الى الآن بحجم القضية و الحب و الولاء للهوية و الارض الجنوبية ولازالوا يتناحرون على الكراسي و المقاعد و الكل يحجز مقعده من الان فمتى يصحى الضمير الجنوبي و العقل الجنوبي من هذا المرض ومتى نقنع ان السلطة او الكرسي مجرد شيء لتشوية الشخصية الحقيقية النقية الطاهرة مهما اظهر نفسه في ثوب الطهر ومن هنا نرفع الاحترام للأخ احمد عمر بن فريد الذي صرح انه لا يريد أي منصب بعد تحرير الجنوب ارجوا من العقلاء من قيادات الحراك ان تبادر و تحذوا حذوا بن فريد ولكن بعد التحرير يتخلون عن المناصب او يتبادلونها من الان حتى تثبت للشعب هذه القيادات من اجل القضية و الهوية و الوطن و ليس من اجل المناصب و المصالح فعلى الاخوة الاطباء و اصحاب الطب الشعبي ان يفيدوننا في هذا العلاج حتى تبعد عنه قيادات الحراك .

دمتم بود الغريب