عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-11, 06:21 PM   #16
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

الرئيسان السابقان للجنوب يجريان حوارات لعقد لقاء في القاهرة وإعلان قيادة لتمثيل القضية الجنوبية في المحافل الدولية يتفرد بالقرار .

صحيفة يافع - خاص / 11/أكتوبر/2011م الثلاثاء


تحاول القيادة الجنوبية السابقة التي كانت في مفاصل النظام في جنوب اليمن أبان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي دخلت في الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في 22مايو 1990م عبر وحدة سلمية نتاج لأكثر من 18 عشر اتفاقية ومحضر دولي بينهما في مسار الوحدة ,وتعرضت الوحدة للإرهاصات والغدر من قبل نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ودخلت النظامين في حرب ضروس في عام 1994م انتهت بهزيمة نظام الجنوب برئاسة علي سالم البيض وانتهت العمليات الكبرى في الحرب وبقي الصراع مفتوحا ً لحد اللحظات .
الجدير بالإشارة أن علي عبدالله صالح "حاول أن يستحوذ على مفاصل الحكم في اليمن ويعمل لتوريث ، وقال في مقابلة سابقة مع قناة mbc العربية أن الأولى في حكم اليمن أسرته وهم الأقدر على ذلك وأضاف على أن حكم اليمن كالرقص على رؤوس الثعابين ،
وكان على أبناء الجنوب أن يواصلوا الصراع في بلورة الأفكار وإخراج قضيتهم إلى الملأ ليطلع عليها الرأي العام العربي والعالمي بما أنهم يؤمنون أنها قضية سيرثونها الأجيال وواجبة الحلول ، وبدأوا في عمل سياسي ظهر للساحة في عام 2004م في إعلان معارضة في العاصمة البريطانية لندن تحت عنوان " التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج برئاسة الدكتور عبدالله أحمد الحالمي والذي كان الأبرز في بلورة القضية الجنوبية وإخراجها إلى الساحة ،
وتوالى التأيد لهذا العمل وخرج الآلاف من أبناء الجنوب بشتى الطرق لتعبير عن قضيتهم العادلة بحسب آرائهم ، وبدأت الأفكار بالتحول إلى ورشة عمل على الأرض على أن تكون فعالة عبر اللغة العصرية ونضجت الفكرة وبدأت تدشين أول احتجاج سلمي في ساحة العروض " الحرية " في خور مسكر عام 2007م وكانت نقلة نوعية في مسار القضية الجنوبية ،
رغم أن هذا العمل سبقها بعض الأعمال كفكرة " مسار تصحيح مسار الوحدة إلى أنه لم ينجح في بلورة الفكرة لإخراجها .
وواصل أبناء الجنوب نضالهم لإبراز قضيتهم عبر نخبة ودعم المسيرات السلمية على الأرض الجنوبية وكانت مسيرات تجاوزت أكثر من 900 مسيرة سلمية على طول وعرض الجنوب منذ عام 2007م إلى 2011م ، وأطلق على هذه المسيرات اسم " الحراك الجنوبي السلمي " ومازال لحد اللحظات يخرج بالآلاف إلى الساحات الجنوبية إلا أن هناك تجاهلا ً عربيا ً ودوليا ً لهذا القضية لأسباب عدة منها الخشية من الانفلات الأمني للمنطقة الهامة التي تشرف على أهم ممر ملاحي عالمي وهو باب المندب ولذا هنالك إشارات على أن التعاطي مع هذه القضية ربما سيشكل خطرا ً على الملاحة الدولية والتي تتحكم بأهم ممر مائي عالمي .
في الآونة الأخيرة خلال هذا العام حاول أبناء الجنوب أن يعقدوا عدد من الاجتماعات للاتفاق حول رؤية للقضية الجنوبية تجمع كآفة القوى على الساحة الجنوبية أبرزها اجتماع القاهرة في مايو الماضي وعقبها اجتماعا في مدينة بروكسل ، وتمخض عن هذه الاجتماعات بعض الأفكار الجنوبية إلا أنها تعرضت لتصدع والخلافات ،
علمت "صحيفة يافع " من مصادرها أن قوى من الحراك الجنوبي تجري حوارات في العاصمة المصرية القاهرة تتدارس سبل الخروج بقيادة تمثل القضية الجنوبية نتيجة لطلب من قبل المبعوث الدولي بن عمر ، والذي التقت به قوى جنوبية مؤخراً ، وأشار عليهم على أن القضية الجنوبية قضية عربية ساخنة إلا أنها فقيرة للعمل السياسي المرتب والمنظم لدى القوى السياسية الجنوبية ، وأصبح اللاعبون في الجنوب عدد من القوى لذا لايمكن التعاطي معها في ظل هذا التشرذم والتمزق للقوى الجنوبية .
وأضاف " المبعوث الأمم " على أبناء الجنوب إن أرادا التعاطي مع قضيتهم أن يكون لهم مطالبة موحدة تبرز قوة سياسية واحدة تحمل رؤية للقضية الجنوبية ليتم التعاطي معها والحوار لبلورة الأفكار حولها .
لذا يجري بعض القيادات الجنوبية في العاصمة المصرية القاهرة حوارات مكثفة للخروج برؤية واحدة وقيادة واحدة ليتم العمل بالمحافل الدولية وإبراز القضية الجنوبية ، وقالت مصادرنا أن القوى المتواجدة الآن في القاهرة ممثلة بتيار مايسمى علي ناصر محمد والعطاس على أن يعقدوا لقاء في القاهرة بالأيام المقبلة ليعلنوا من خلاله أنهم قيادات " الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية والممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية .
وأضافت المصادر إلى أن قوى جنوبية وشخصيات جنوبية اعتبارية نصحت هذه القوى بأن لأتقدم على مثل هذا العمل حيث سيشكل خطرا ً على مسار القضية الجنبية في حال أعلنوا الشرعية على القضية الجنوبية حيث أن هناك قوى على الأرض الجنوبية سترفض هذا الإعلان وستعتبره "إقصاءً لجهودهم في القضية الجنوبية " ما سيشكل عائقا ً وفقدانا ً للثقة بين الجنوبيين في حال كان الإعلان بهذه الطريقة العشوائية دون أن يكون هناك حوارات موسعة تحتوي جميع القوى الجنوبية العاملة في الساحة الجنوبية والتي كان لها الفضل في إبراز القضية الجنوبية ، وفي حال هنالك تصرفات تكتلية سيؤدي إلى خلافات يصعب التعامل معها مما سيضعف قوة القضية الجنوبية ،

وأكدت المصادر إلى أن الحوارات في القاهرة بين بعض القيادات وبعض الشخصيات الجنوبية في القاهرة تجري الحوارات والمناقشات للخروج برؤية موحدة وإعلان قيادة تمثل القضية الجنوبية .
كما أصدر رتل كبير من النشطاء في الحراك الجنوبي رسالة عبارة عن بيان وقع عليه عدد كبير من أبناء الجنوب وحصل على تأييد واسع في مناقشة ومناشدة " القيادات الجنوبية السابقة والمتصارعة على أن تعمل باتجاه التوحد والعمل على مؤتمر جنوبي يخرج برؤية موحدة وقالب يحمل القضية الجنوبية وأمهلوا القيادات 15 يوما من تاريخ صدوره ، وتجري بين هذه القوى التي وقعت الرسالة حوارات حول تشكيل لجان للحوار مع القيادات المتصارعة لبلورة هذه لفكرة مالم سيكون لهم موقف آخر في حال وجدوا صعوبات في التعاطي معهم .
الجدير بالإشارة إلى أن هناك تجهيزات كبرى لإقامة احتفالات في العاصمة الجنوبية السابقة عدن بمناسبة اليوم الوطني الجنوبي 14 أكتوبر والأعمال على قدم وساق في تجهيز هذه الاحفالات وقد شكلت له اللجان التنظيمية والتحضيرية لإنجاح الفعاليات .
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس