المرجفون في الأرض
يهولون المصائب ويعظمون الأشياء الى درجة الارتجاف رعبا فلا تقوم قائمة من يستمع لهم ويرخي ستائر أذنه لوساوسهم الا وقد ازداد نفورا من الصبر او تشبتا بالهم وتضخيما للابتلاءات والكروب وارتجافا من المستقبل وربما الحاضر ايضا
المرجفون في الأرض
لاتقتصر مهامهم ابدا على تهويل المصائب بل قد تتعداه الى تهويل كلماتنا وحروفنا أنفاسنا وعبراتنا مشاعرنا ومخاوفنا فيحولوا فينا عقولنا الى قدور طبخ تستوعب ولا تفقه لاحكمة منها تفيد ولا عبرة ترجى ولا عقل سديد...
المرجفون في الأرض
تنشر عدوى أفكارها ليصبح فهم الآخر يخاف بلا سبب يدافع بلا تدبير يفكر بلا عقل هم علينا أشد فتكا من الفيروس نفسه وإن كانوا أعظم وباء للمجتمع وفكره ومنهجه.... ووجودهم في الحياة عبأ عليها.
__________________
قد يكون في حريتك ان تعتقد ما تشاء ولكن ليس من حقك ان تفرض معتقداتك كما تشاء.
لا وجود لوطن حر الا بمواطنين احرار.
|