عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-02-20, 11:57 AM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي الطاعات والحسنات والعبادات العقلية عند الجنوبيين ..ووجه انكار الشماليين اها

يفترض الاخوة في الشمال دائما وهو سبب مشكلتهم معنا بعدم الاعتبار لتجربة اباءنا في دولة الجنوب السابقة ان الجنوبيين لم تكن محاسن ولا اشياء جميلة تستحق الاعتبار لانهم كانوا كفار
وانا ومع هذا الافتراض –أي امما كنا كفار—لادينيين سأثبت انشاءالله ان تصورهم هذا خاطىء ..وان لنا من الحسنات والطاعات والعبادات ما تجعلنا ولله الحمد نقيم دولة ناجحة باذن الله تعالى

يبين شيخ الاسلام ان الطاعات والعبادات والحسنات ليست فقط دينية تفرضها الشرعة الدينية للجماعة وانما هناك ايضا العقلية وهي الحاصلة بين عقلاء بني ادم مؤمنهم وكافرهم وملية-نسبة للملة-
يقول شيخ الاسلام رحمه الله
قد كتبت في كراس قبل هذا‏:‏ أن الحسنات والعبادات ثلاثة أقسام‏:‏عقلية‏:‏ وهو مايشترك فيه العقلاء، مؤمنهم وكافرهم‏.‏وملي‏:‏ وهو ما يختصبه أهل الملل كعبادة الله وحده لا شريك له‏.‏وشرعي‏:‏ وهو ما اختصبه شرع الإسلام مثلا وأن الثلاثة واجبة، فالشرعي باعتبار الثلاثة المشروعة وباعتباريختص بالقدر المميز‏.‏ وهكذا العلوم والأقوالعقليومليوشرعي،---
وخي التي تسمى اليوم القيم والمبادىء والضمير..والتي في عرف وطبيعة الجنوبيين..لماذا؟

لانه لابد لبني ادم من الاصطلاح على امور يثبتونها واخرى ينفونها

تتكون منها القوانين والانظمة...ومن هذه العبادات العقلية والحسنات والطاعات كقيم ومبادىء وضمير التي برزت عند الجنوبيين التعفف عن اكل اموال الناس بالابتزاز والباطل ونبذ الرشوة واقرار العدل والترفع عن الصغائر والحقائر

يقول شيخ الاسلام
--
فالقسم الأول‏:‏ الطاعات العقلية - وليس الغرض بتسميتها عقلية إثبات كون العقل يحسنويقبح على الوجه المتنازع فيه، بل الغرض ما اتفق عليه المسلمون وغيرهم من التحسينوالتقبيح العقلي الذي هو جلب المنافع ودفع المضار وإنما الغرض اتفاق العقلاء علىمدحها - مثل الصدق والعدل وأداء الأمانة والإحسان إلى الناس بالمال والمنافع ومثلالعلم والعبادة المطلقة والورع المطلق والزهد المطلق مثل جنس التأله والعبادةوالتسبيح والخشوع والنسك المطبق بحيث لا يمنع القدر المشترك أن يكون لأي معبود كانوبأي عبادة كانت فإن هذا الجنس متفق عليه بين الآدميين ما منهم إلا من يمدح جنسالتأله مع كون بعضه فيه ما يكون صالحا حقا وبعضه فيه ما يكون فاسدا باطلا‏.‏ وكذلكالورع المشترك مثل الكف عن قتل النفس مطلقا وعن الزنا مطلقا وعن ظلم الخلق‏.‏ وكذلكالزهد المشترك مثل الإمساك عن فضول الطعام واللباس وهذا القسم إنما عبر أهل العقلباعتقاد حسنه ووجوبه، لأن مصلحة دنياهم لا تتم إلا به وكذلك مصلحة دينهم سواء كاندينا صالحا أو فاسدا‏.—
والسؤال هنا

ايهما افضل على افتراض اننا نحن الجنوبيين لدين قيم ومبادىء وضمير كطاعات وعبادات وحسنات وعلوم واقوال نستعظمها ونعمل بها ونطبقها في سلوكنا وحياتنا وادارتنا وليس لدينا دينية الشرعة ام الاخوة في الشمال الذين لديهم الايمان والاعتقاد بشرعة الدين ولكنهم لايستعظمون هذه القيم والمبادىء والضمير وهو مما يلاحظه في اليمن اليوم من التسيب الوظيفي والرشوة والسحت والابتزاز والظلم القضائي والتلاعب بقضايا البشر ...؟

الجواب بعون الله

انه مما لاشك فيه ان الفصيل الاول قد يقيم دولة عادلة قوية بنظام وعدل وانضباط تفوز في الدنيا ويسعد الناس بها في الدنيا اما في الاخرة فليس لهم من تلك الاعمال اجر لانها لم تكن بنية التعبد لله تعالى واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم..

هذا حال افتراضنا اننا نحن الجنوبيين فقط نستعظم العبادات العقلية وليس لنا شرعة دينية ..ولكن ماذا لو اكرمنا الله تعالى وبهدايته تعالى الى الشرعة مع تلك القيم النبيلة والمبادىء الفياضة والضمير الحي

التعديل الأخير تم بواسطة أبو غريب الصبيحي ; 2009-02-20 الساعة 03:55 PM
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس