عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-07, 09:01 AM   #1
حرة عدن
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-03
المشاركات: 7
افتراضي حبوب القذافي في عدن

حبوب القذافي (زنجة زنجة)

في ظل الصراع والازمة المتفاقمة والخطى المتسارعة من اجل استعادة حرية واستقلال الجنوب يعمد المحتل الى استخدام أسلحة مباشرة وغير مباشرة نزيهة وغير نزيهة بل وغير متوقعة من اجل إبادة القضية والاستمرار بالاحتلال والتهميش للجنوبين وقضيتهم ، ولان الشباب هم حجر الزاوية والقلب النابض والقوة الفاعلة المحركة للقضية وللفعل الثوري،دائمآ ما يكونوا محور اهتمام العدو وسعيه الدؤوب لإضعافهم وتفتيتهم والقضاء على عزيمتهم، وخصوصآ خلال هذه المرحلة الحرجة والتاريخية لشعبنا والتي يعول فيها على الشباب الكثير والتي برز خلالها شباب عدن الحبيبة الثائر المفعم بالحب للجنوب والواعي بقضيته والساعي لأجل تحريره ، ولأجل اضعاف هذه القوة الفاعلة وتحبيط عزيمتها يقوم المحتل باستخدم مختلف الطرق ومن ضمنها طرق قذرة للغاية تحز بالنفس ،ويحز بالنفس اكثر انجرار بعض الشباب لها دون وعي منهم لخطورتها وللمآرب الشيطانية التي يأمل العدو تحقيقها من خلالها،واحدى هذه الطرق الشريرةهي (حبوب القذافي) هذه الحبوب التي انتشرت في صفوف الشباب مؤخرا بشكل غير طبيعي وفق خطة ممنهجة ومدروسة ! ففي البداية كانت توزع بشكل مجاني واصبح توزيعها بعد ذلك بشكل شبه مجاني،ثم تدرج الامرلتوزع باسعار بسيطة تتضاعف رويدا رويدا ومن ثم تختفي فجأة!!تختفي في وقت يكون فيه الشباب الذي يتعاطيها قد ادمنها فعلا بحيث يصبح غير قادر على ممارسة حياته الطبيعية بدونها، وبالتالي يكون ضعيف وواهن ومفتت لايقوى على القيام بأعباء ومستلزمات النضال لأجل قضية وطنه في الوقت الذي فيه الجنوب هو بأمس الحاجة لشعبه وشبابه خاصة ، أن التأثيرات المدمرة لهذه السموم أو الحبوب المسماه بحبوب القذافي المسببة للهلوسة تتفاوت بحسب طرق وكميات تعاطيها ، فهي تسبب هستيريا ونوابات جنونية مغيبة للعقل ، فيكون حضور الشباب جسدياً اما عقليا فيكون مغيب مسلوب الإرادة ،ولهذا كان أنتشارها دائمآ ماتصاحبه ظواهر الفوضى والبلطجة وسرقة السيارات وغيرها من الظواهر الغريبة والدخيلة على عدن وشبابها العربي المسلم الواعي و المثقف ، فعند تناول هذه الحبوب يغيب العقل ويكون الشخص بحالة هستيرية يقدم آثنائها على تنفيذ أي شي مشين او حتى الاقدام على القتل والتدمير وأفعال أخرى دون أدراك كلي او شبه كلي لحقيقة ما يفعله حيث يقدم حينها على تنفيذها وكأنه موجه عن بعد وملبيآ لأفكار وتاثيرات وردته مسبقآ وأمليت عليه من محيطه في وقت ما قبل ثأثير الجرعة عليه والتي تناولها ،أفكارتساق له فينفذها دون وعي أوأدراك، بينما يهدف من يدسها في عقول الشباب لشيوع العنف والخوف والعشوائية بعدن في وقت نحن بامس الحاجة لتكاثف الجهود ورص الفوف من قبل الشباب ، هذه الحبوب الشيطانية يتناولها ضحاياها عبر الفم اما بالوضع تحت اللسان ، او بالبلع ، او باللخلط بواسطة الماء وشربه اثناء مضغ القات وبعد تناولها يكون الشخص في حالة من الهلوسة واللا وعي ويمكن ان يظل ايام بلا نوم وييظل أثناء ذلك يرى أن بستطاعته عمل أي شي اجرامي دوم خوف او حتى التفكير بالنتائج المترتبة على ذلك ، وبعدها وبعد نوبات الهستيريا وتغييب العقل فان الشخص ينام لفترة طويلة وهو اشبة بالميت ولا يستطيع أي شخص ايقاضه الا ان يستيقض لوحده وهو يعاني من صداع شديد ويبحث عن جرعه جديدة ، هذه الحبوب تؤدي للادمان وتاثيرها العقلي والجسدي مروع وتباع عبر قنوات بائعي القات الشماليين وفي سوق القات او عبر باعة من الفئة المهمشة ، والهذف في النهاية القضاء على روح الشباب الثائر وتدمير شباب عدن الحبيبة ، من اجل ابادة قضيتنا وتدمير ماتبقى من حياتنا التي دمروها منذ اليوم الاول لذخولهم الجنوب واحتلالهم له ،وربما تتوقف ظاهرة هذه الحبوب فجاءة ولكن بعد ماذا ...بعد خراب مالطا..بعد ان يكون الشباب قد ادمن عليها ونصير وقتها لذلك شعب تحت الاحتلال وشباب اسير الادمان لا يتسطيع حماية ارضة أو عرضه !! الجدير بالملاحظة هنا اأن فئات الشباب المستهدفة هي بالذات في منطقتي المنصورة والمعلا نظرأ لسخونة الوضع الثوري فيهما وكذا البعض من كريتر،بيد أن هذا لايعني أن بقية مناطق عدن لم يستهدفها المخطط التخريبي، حيث من الواضح ان ثمة تركيز لنشاطات هذا المخطط الهدام على شباب المخيمات والحرص على توزيعها وان كان بشكل مجاني من اجل تدمير هذه الفئة الثائرة والصانعة والمحركة للفعل الثوري والفدائي للقضية ، لذا يجب على شبابنا ادارك خطورة ما تنفذه الايادي الاثمة بحقهم وبحق مستقبلهم ومصير بلدهم ، والتيقض لتفاصيل هذا المخطط القذر والتصدي له بمسؤولية ومن خلفهم كل شرائح مجتمعنا المستهدفة هي كذلك، والحرص الشديد والابتعاد عن هذه الحبوب السامة وغيرها من سموم العدو وحيله المدمرة ونشر الوعي العالي بين صفوف الشباب من اجل جنوبنا وشرفه وحريته وكرامته ومن اجل مستقبله ومستقبل اجياله ،أنني هنا ارجو كل مواطن جنوبي شريف..مثقف وواعي يتحلى بروح المسؤولية ويدرك واجباته تجاه هذه الفئة الحبيبة ان لا يألو جهدآ في محاربة هذه الظاهرة المدمرة ومكافحتها بدآ بالبيت والمدرسة والجامعة والشارع وكل مكان ، فكل صور البلطجة والعنف المنتشرة ماهي الا انعكاسات لمثل هذه الوسائل من الحرب القذرة ضد شباب الجنوب بشكل عام وعدن بشكل خاص . فهذه حيلة المحتل للقضاء على شبابنا وتدميره، بحيث يكون التدمير ذاتي ودون سلاح ،ولذا فشبابنا وحياته في خطر داهم يستوجب تفعيل الدور العلاجي والوقائي من قبل كل فئات المجتمع من اجل حمايتة وتوعيته والحفاظ عليه ،فالشباب ركيزة الحاضر وعماد المستقبل.
حرة عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس