الله يرحمك يا عبداللاه سند عاطف السعدي عشت بطلا ومت بطلا وطفيت مدينة جعار من بعد استشهادك واصبحت رمادا بعد حين ولم نسمع او نرى اي مضاهرة او احد ذكر جعار من يوم استشهادك فكنت الشعلة التي تتوهج في جميع انحاء جعار وكنت كالاسد زائرا لم يهدا لك بال حتى يوم اجلك.
ولكن اه من لكن على اولئك الذين يتملقون الان ويعتلون المنابر ويعدون انهم ابطال منابر من بعدك ولم يكلف احد نفسه منهم ان ياتي الى جمعية يافع لتقديم العزاء او الاتصال بالمقربين منك لتقديم العزاء هذا من جانب ومن الجانب الاخر هل سالوا انفسهم اين اولادك وكيف حالهم وكيف هو مصيرهم ام انهم ابطال منابر يتسابقون على الخطابة في اربعينيتك ايه البطل وليتك عايش لترى العجب العجاب وما حدث بعد وفاتك وما الذي عملوه لك حتى المقربين منك لم يتصلوا فيهم لاجل الاربعينية ولذا نرجوا من الجميع مراجعة انفسهم والوفاء بما يليق بالشهيد الذي مات مقهورا من عدم مساندته في محنته وتركته جعار يواجه المصير بنفسه ولوحده ومعه الله سبحانه وتعالى ومن بعد موته لم نرى احدا قال عظم الله اجركم بوفاة شهيدكم
ونقول للذين يعتلون المنابر ما هكذا تورد الابل حتى استكثرتوا تلفون بالاتصال بالمقربين لحضور الاربعينية
ولله في خلقه شئون
خالص تحياتي
__________________
|