[عبدالله البلعسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سعد

الكاتب الكبير / فاروق ناصر علي يكتب لـ شبوة برس : أوراق من العاصفة الجنوبية !! كتب: شبوة برس / بقلم : فاروق ناصر علي *

((إنّ الليل خيَّم مرةً أخرى وتهتف : لا أهاب ؟! / يا سيداتي .. سادتي!! يا شامخين على الحراب ! / الساق تقطع والرقاب والقلب يطفأ لو أردتم والسحاب / يمشي على أقدامكم والعين تـُسمل والهضاب تنهار لو صحتم بها / ودمي المملح بالتراب إن جف كرمكمُ يصير إلى شراب / والنيل يسكبُ في الفرات إذا أردتم والغراب لو شئتم في الليل شاب / لكن صوتي صاح يومًا : لا أهاب .. فلتجلدوه وإذا استطعتم.... / واركضوا خلف الصدى ما دام يهتفُ : لا أهاب .. لا أهاب .. لا أهاب !)).

(محمود درويش)
الأولى : مدخل خاطف كلمعان البرق في عيون غادرة !!
* هذا المدخل أُعيد كتابته للمرة الثانية، الأولى كانت في صحيفة (التجمع) العزيزة في سبتمبر 2007م والثانية الآن وهي هدية مني لكلاب الصيد من ( ج و ش) أي جنوبية وشمالية مثل الأفاعي اللاصقة كي تعرف الكلاب الجنوبية أنّ الكلاب الشمالية هي (أفاعي سامة) بقناع كلاب فقط... كي يعرف من يدعون أنّهم من بعض قيادات الجنوب نوعية وماهية النظرة إليهم من قبل الشمال... نظرة دونية متغطرسة تحتقرُ أهل الجنوب، ولكنها تخطئ؛ لأنّ الغالبية في الجنوب تحتقرها ولا تعطيها أي قيمة أو وزن... والآن أعيدوا قراءة المدخل التالي لتعرفوا شيئًا ولو كان مخفيًا ولا أظنه كان مخفيًا... فأما تبقى الجنوب خالية من كلاب الصيد أو لترحلوا منها مع (الأفاعي الشمالية) ذات القناع الكاذب :
المدخل : رسالة العلماء ومشايخ القبائل الشمالية :
على إثر إعلان الوحدة (طبعًا أعلنت قبل الاستفتاء عليها، الاستفتاء جاء على الدستور... هذا القول لا جديد فيه؛ إلا لمن يلبس قميص بلون أحمر حركات من أرانب دموية) حينها وجه السالف ذكرهم هذه الرسالة وهي معروفة لدى كثيرين، لكن في ذلك الوقت كانت الأفاعي تلعب بالعقول.. هذه الرسالة وجهت للأخ الرئيس (علي عبدالله صالح) سأعرضها عليكم كي تفهموا معنى الكلام : وهذا نصها بالكامل دون زيادة أو نقصان :
"إنّ ثورة سبتمبر هي الأصل الذي انبثقت منه ثورة 14 أكتوبر والدستور الدائم للجمهورية العربية اليمنية (الشمال) هو نتاج لتلك الثورة (الأصل) في حين أنّ الشطر الجنوبي من الوطن إنّما أقتطعه الاستعمار من كيانه (الأم) وجاءت الوحدة لإرجاع (الفرع) إلى أصله والجزء إلى كُله.. فالأساس الذي يجب أنْ تقوم عليه الوحدة هو (دستور الشمال ومناهجه) والقاعدة أنّ الأقل يندرج تحت الأكثر ودستورنا الدائم ليس فيه نقص ولا عيب حتى نتنازل عنه من أجل مجموعة يسيرة".
ـ ماذا كانت ملاحظاتي السريعة حولها حين كتبتها في صحيفة (التجمع) طبعًا لن أُعيد مقالي الكامل عنها ستجدونه في الصحيفة لو أردتم ذلك يا كلاب الصيد الجنوبية والأفاعي الشمالية ـ ذات القناع الكلابي ـ :
* ردِّي بسيط بساطة بحر عدن.. صلب كصلابة جبل شمسان : كنت كغيري نرى أنّ هناك إمكانية واسعة ما زالت قائمة لإصلاح الأمور وبناء الدولة المنشودة، الحضارية، دولة المؤسسات دولة النظام والقانون ولكن ازداد إحساسنا بالغربة الكاسرة داخل عقلية المنتصر في الحرب وتبيَّن أنّ (الفيد والفساد) هما (الوحدة والثوابت العقيمة) وأنّ مطالبنا المشروعة منذ سنوات طويلة قد تحوَّلت إلى (تهمة) من قبل (غزاة الشمال المحتل أرضنا).
* وهذه الرسالة موجودة في كل مراكز المعلومات وتحليل البيانات.. فقط أردت إعادتها للمرة الثانية اليوم لأُبيِّن للسذج والأغبياء وكلاب الصيد أنّ (الأفاعي الشمالية) التي ظلت تلعب بالجنوب من بعد الاستقلال كانت تعرف النوايا الغادرة، وهي شريكة في المؤامرة على الجنوب منذ البداية إلى اليوم، وظهرت وجوهها الحقيرة بعد 7 / 7 / 94م؛ لأنّها استعجلت خلع القناع وأرادت اليوم إعادته بعد (الحراك الجنوبي)، لكن لو انطبقت السماء على الأرض (7 مرات) لن تعود.
* لاحظوا أنّ دستور الوحدة الغادرة هو الذي يطبق من بعد 7 / 7 / 94م وهو دستور الجمهورية العربية اليمنية، ولم يبقَ منه سوى الاسم وبعض المواد المتعلقة بالمواثيق الدولية، لكنها لا تـُطبق.
* ويبقى القول .. يا كلاب الصيد ويا أفاعي الشمال، لقد اقترب اليوم ميعادكم مع (مخنق الذئب) والذين في الحراك كلهم يعرفونكم ولا مهرب من العاصفة الجنوبية أبدًا وعلى (بعض) الرفاق الذين سأتحدث عنهم في الأوراق التالية أنْ يعيدوا قراءة (الرسالة) ليروا مدى الغطرسة والاحتقار من قبل هؤلاء (الشماليين أحفاد الرُماة الذين كانوا في موقعة (أُحد) فوق جبل أُحد.. لذا ما زال الفيد يسري بدمهم حتى اليوم) أعرفوا الكلام ما لم سندخلكم مخنق الذئب!!
الثانية : أبيات شعرية مُختارة مني للشاعر أحمد مطر
"وإذ قال إبليسُ / إني أُريكم سبيل الرشاد / فيا قوم.. شُلت يدُ الاقتصاد وران الكساد / وإني أرى ثروتي في نفاذ / ألا إنكم في ازدياد فانفروا للجهاد / وبشَّر عباد بأنّ لهم ملجأ دون سقف / وقصعة دون زاد / بلى إنّ هذا لشيء يُراد / ألا أنّ هذي حقول وهذا أوان الحصاد / وأنتم جراد ألا فاسرقوا كل بيت / ألا واهتكوا كل بنت .. ألا واحرقوا كل نبت / وصبوا الأسيد وشدوا الوثاق / وشدوا الزناد ولا تفسدوا... / إنني لا أحبُ الفساد!"
الثالثة : نضال الجنوب وأتباع فحيح الأفاعي
* تتخاصمون داخل الغابة وكلاب الصيد والأفاعي تنتظركم على مداخل كل الطرقات والوديان لتسمع أخباركم .. وأنتم بكل غباءٍ تتخاصمون على اسم الراوي والرواية.. تتهافتون على مناصب وهمية؛ لأنّ أعينكم قد أصبحت لا ترى غير الأفاعي المحببة المعشوقة التي تعودتم منذ زمن على نغمات فحيحها تصاحبها عواء كلاب الصيد التي ما زالت تصاحبكم على مرمى البصر.... وأنتم تناضلون على جبهة حددوها لكم ودفعوا ثمنها من ثروة الجنوب.. تناضلون على (التسمية والمكان الواجب الحضور إليه) ألا أي عارٍ هذا؟! ألا أي عارٍ؟!
* تتصارعون عبر الإشاعات ومؤامرات الجلسات الخاصة التي ترتبها لكم (الأفاعي الشمالية) وهي أقرب إليكم منا... تناضلون من أجل هدف واحد حددوه لكم وتريدون تغييره باسم النضال الجنوبي وهو في الأساس العودة بنا إلى (المربع الأول ـ سيطرة الشماليين علينا ولكن بأقنعة جديدة جنوبية) تناضلون حول (دقة صُنع التسمية والموقع الملائم) ألا أي عارٍ هذا الذي ستحملونه والجيل الصاعد الصامد الرائع يتقدم الصفوف.. لا يهاب، لا يهاب، يا أتباع الأفاعي والكلاب ... أنتم بالأمس رفاقي اليوم أراكم من الأعداء؛ لأنكم ستظلون داخل دوامة الضياع والهذيان والسراب... أنتم في غياب مجرد أتباع (لأفاعي الشمال) الكامنة داخلكم منذ زمن طويل وقبل وحدة (الفيد والكيد والغدر والخيانة).
* أقول لكم .. كلاب الصيد الوضيعة تحاصرُ الجنوب المُحتل وتعرقل كلاب الصيد الجنوبية مسيرة العاصفة الجنوبية من خلالكم وأنتم تبحثون بكل نذالة على من يكون (الرمز والبطل والمكان) من داخل صفوفكم.. لا عيش ولا ملح ولا دماء سالت تنفع معكم ألا تبًا لكم لو كنتم تفقهون أنّ المكان والموقع لا يرتقي إلى مستوى حرية الجنوب.
الرابعة والأخيرة : قصيدة (حكمة الغاب ) لأحمد مطر.. أهديها لمن باعوا الوطن (الجنوب) ولو كانت لديهم ذرة من الشجاعة وعزة النفس بعد قراءتها واستيعابها لاختاروا .. الهروب إلى مقابر الصمت والانزواء أو وهذه من المستحيلات أنْ يتخلصوا من وصمة العار على طريقة (الساموراي) وهي شجاعة المقاتل الياباني بالانتحار بسيفه ومع أنّ الانتحار مُحرَّم من قبل (رب العرش سبحانه) فقط أردت أنّ أُبيِّن لكم أنّكم أكثر شجاعة في زرع الفتن والدسائس وتلفيق التهم ولا تراعوا العيش والملح بلا ضمير.. أنتم دود الأرض والنمل والسوس والأفاعي السامة مجسدة في صورة الإنسان... عليكم بصمة وبصقة العار إلى يوم الدين :
(حكمة الغاب)
((تعدو حميرُ الوحش في غاباتها / مسومة قوية منتقمة / لا تقبل الترويض والمسالمة / فالغاب قد علَّمها أنْ تركل السلم وراء ظهرها / لكي تظل سالمة / وفي زرائب القُرى المنظمة تغفو الحمير الخادمة / ذليلة مستسلمة / لأنّها قد نزعت جلودها المقلمة وعافت المقاومة / وأصبحت مطيعة تسير حسب الأنظمة)).
* كاتب وناشط كان من أوائل الكتاب الذين كتبوا حول قضية الجنوب وله بصمات واضحة في عملية التنوير للشعب حول قضيته وحقه المشروع والمغتصب

اشكرك اخي فاروق وشكر قلمك الشامخ الذي قارع الاستعمار من الحظه الاولى وحتئ يومناء هذا مما الاستعمار وضع قلمك احد اهدافه الخبيثه الذي مارسها ضد كل ابناء الجنوب الشرفاء لك الشرف انته والاخ نجيب اليابلي وهيثم الغريب وبن فريد ومجموعه قليله الذي لم يبيعو قلمهم ومهنتهم الشريفه,, وعلى ما اعتقد انك ضمن الصحفين الذي لم يستلمو راتب الذي يصرف من علي عبدالله والذي يصرفه على الصحفين وبعض الصحف من حسابه الخاص من جل الترويج وتعظيم الرئيس والنظام القائم وشكراً