[نبيل العوذلي]

قلنا سابقا ان هناك قضية جنوبية والدليل من دلالات الفاظ اللغة
المطايقة والتضمن والالتزام
فقضية......من المطابقة....اي خصام او نزاع او خلاف او جدل
ومن التضمن ان هناك طرفين او اطراف ومن التلازم ان هناك ظالم ومظلوم ومعتدي ومعتدى عليه وخادع ومخدوع او التباس حول معاني الحق والصواب بنسب متباينة او متفاضلة من الظلم والعدل والرشد والغي

ومن الثابت ان هناك خصام ونزاع وخلاف بدليل
اولا الحراك
ثانيا استمرارية الحراك
ثالثا تزايد فعالية الحراك

وهذا ليس الا نتيجة لاصل الخصام والنزاع والخلاف في حرب صيف 94
وهناك طرفين ..والدليل انه كان بوجد شيء اسمه جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بجيش وشعب وحدود واعتراف دولي ...ولايمكن ان ينشأ مفهوم –القضيه—بما تقتضيه من الفاظ المطابقة –خصام ونزاع وخلاف—الا اذا كان هناك داعي لاتفاق واشتراك قولي وعملي بين الطرفين ثم حصل الخلاف عليه وهو---الوحدة—

هذه حقائق ثابته لاينكرها احد

اما كلمة جنوب فقلنا من المطابقة لدلالة اللفظ –جهة جغرافية –ومن التضمن ان بها جبال وسهول ومدن وبشر ...الخ ومن التلازم ان لهم ثقافة وطبائع ومنهجية وسياسة واعراف وعادات

وهذا ايضا ثابت حقيقة ويلزم الاطلاق بالفرق بين تلك العادات والطبائع والثقافات شمالا وجنوبا لتكون هناك قضية بقدر ما يلزم ان يكون هناك فقط تميز وتنوع وتعدد استمر لفترو طويلة ....هذا هو المهم الفترة الزمانية التي اوجبت هذا الطابع المميز ثقافيا واجتماعيا وسياسيا ..الخ للجهتين
مائة واربعين عاما فترة الاستعمار البريطاني ..وحوالي 25 عاما فترة حكم الجنوبيين ومئات من السنين خلال فترة حكم ائمة ال البيت الزيدية رحمهم الله للشمال

وهذا ثابت ايضا

ومن هذه المقدمات يتبين ان عدم اعتراف الاخوة بالشمال بوجود حقيقة اسمها قضية جنوبية تستدعي الجلوس مع من نراهم ممثلين لقضيتنا وهم اليوم القيادة التي ابرزها الحراك في الهيئة الوطنية للحراك ومجلس التنسيق للمتقاعدين والقيادة التاريخية في الخارج يستدعي ان يكون اخوة الشمال كما قال الله تعالى

(((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله*)))

وشبهة ان اخوة من الجنوب معنا ضد هؤلاء سقطت قطعيا ب
1- التصالح والتسامح بين الجنوبيين
2- تحول العديد من الجنوبيين وممن كانوا محسوبين في صف الشماليين سابقا وانا واحدا منهم الى صف الجنوبيين عملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم

انصر اخاك ظالما او مظلوما فقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم
افرأيت اذا كان ظالما كيف انصره فقال صلى الله عليه وسلم تمنعه من الظلم