من يتتبع مثل هذه البيانات يشعر بالأسى والحسرة لحالة العمى الفكري والسياسي والاضمحلال الثقافي الذي وصلنا اليه اليوم ، جماعات وافراد لم يتمكنوا من التوحد فيما بينهم في مدينة بريطانية ويحلمون بالاستقلال ، يطالبون الغير بعدم الوصاية ويقررون هم الوصاية على شعبهم ، من يؤمن بحق التنوع والاختلاف لايحق له ان يجبر الاخرين على الالتزام بخياراته ، ومن يجهل التاريخ ووقائعه لايمكنه مواجهة الاخرين بما يعجز هو في الدفاع عنه ، من يرغب في الانتصار لقضية وطنه وشعبه فانه لايغلق ابواب الحوار او يطلب ان يحاوره الاخرين كما يرغب والا اعتبرهم في صف الاعداء ، اين نحن من السياسية واين العقل و المنطق ، كان الله في عون شعبنا المغلوب على امره ، فهناك نكبة قادمه تنتظره اذا ما استمر القوم في غيهم واضاعوا فرصة تاريخية لن تتكرر ابدا.
|