احداث 13 يناير 86م وقعت قبل الوحدة ولم يكن علي عبدالله حينها مسئول عن احداثها وربما كانت له يد فيها بشكل او بآخر ولكن هل يحق له وهو من دولة اخرى ان يحاكم احدا وهو ليس طرفا ولا مسئولا عنها في تلك الفترة؟
انا هنا ادعو الى العجب مما نسمع من تطفل وحشر ومزايدة من قبل هذا النظام.
من وقع عليه الضرر من حقه ان يتكلم مع ان الكل دخل في المعمعة ولا يمكن ان نفصل المذنب من البريء ولا يمكن ان نوجه الاتهامات بشكل عمومي لان القانون يعتمد على قرائن وبراهين وادلة وهذه بحكم الصعب ان لم تكن مستحيلة .
ساضرب لكم مثلا من زماننا هذا .
الرئيس الصربي ميسلودفيتش لم يتم اتهامه في محكمة العدل الدولية وبعد ان تم القبض عليه بقتل مئات الالاف من البوسنيين والهرسك ولا من الالبان ولم يتهم بمسئوليته عن اغتصاب 30 الف امرأة وفتاة مسلمة ويحملن سفاحا نتيجة لهذا الاغتصاب ولم يتهم بتدمير المعابد والكنائس والمساجد والبيوت والمنشاءات ولم يتهم بايا من هذا رغم انه هو من كان يأمر ويخطط وهو رئيس صربيا .
اتهم بقتل 7 افراد من البوسنيين لانهم وجدوا امرا خطيا بخط قلمه باعدام هؤلاء السبعة وعلى هذا الدليل فقط تمت محاكمته .
القانون ليس اهواء ولا امزجة ولا رغبات .
انه البرهان والدليل وتوفر اركان الجريمة.
بدون ذلك يظل مجرد تخمينات امام القانون حتى وان كنا متأكدين عما جرى وما حدث ولكن هذا التأكيد في النفوس ليس له اي قيمة قانونية ان لم يدعم بوثائق وبراهين .
تحياتي لكم.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|