عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-27, 10:11 PM   #10
علي شايف الحريري
نائب مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-01
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 3,514
افتراضي

ندوة للحراك الجنوبي بحضرموت ورايات التوحيد والتهاني بمناسبة اليوم الوطني للسعودية
خالد الكثيري / سيئون
شهدت منطقة مدودة بمديرية سيئون حاضرة وادي حضرموت فعاليات جماهيرية نظمها الحراك الجنوبي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حيث إقيمت مساء الإثنين الموافق 26 / 9 / 2011 م ندوة ثقافية أستضيف فيها كل من الإستاذ أنور باعشر _ رئيس الحركة الشبابية والطلابية بوادي حضرموت _ والإستاذ طارق النهدي _ باحث ورئيس مجلس الحراك السلمي في مديرية حورة بوادي حضرموت _ تحت عنوان ( أواصر الإخاء والوفاء المتبادل بين الحضارمة والسعوديين ) ،

فالأستاذ طارق النهدي أختص بالمحور الأول لعنوان الندوة مُسهباً بسرد العديد الشواهد لأواصر الإخاء والتلاقي بين الحضارمة والسعوديين حتى بالأصل العرقي الواحد وفي واحدية المعتقدات الدينية حتى من زمان الجاهلية الى وحدة التمسك بالمذهب السني في مختلف مراحل الإسلام ، متطرقاً الى تلاقي العادات والتقاليد وحتى اللهجات بين الحضارمة وبلاد الحرمين الشريفين ، كما ونوه "النهدي" في هذا السياق الى ان سجلات المراحل التاريخية المختلفة تكاد بل تؤكد انعدام اي حروب بين الحضارمة الجنوبيين وبلاد الحرمين الشريفين بفعل إحتكاكات الجوار التي لاتتجاوز معنى وحدود المناوشات على عكس جوارهما مع اليمن الشمالي المحفوفة بالحروب في جميع المراحل التاريخية إذ لم تقم دولة على أراضي وجبال هذا اليمن الشمالي إلا وتكون لها أطماع توسعية في مختلف البلاد بجوارها فكم هي مثخنة سجلات التاريخ بالحروب التي تشنها اليمن الشمالي ضد بلاد الحرمين الشريفين وضد حضرموت الجنوبية من حروب منذ حقبة دولة سبأ وأطماع شمر يهرعش ومليكهم الحبشي أبرهة الأشرم والمذكورة أطماعة في سورة الفيل بالقرآن الكريم ثم حكام اليمن الشمالي من الأئمة الزيديين وحتى أطماع الرئيس علي صالح وإجتياحه للجنوب بالعام 1994 م ، وتلك الأطماع التوسعية لحكام اليمن الشمالي الممتدة عبر التاريخ يعللها الاستاذ طارق النهدي الى النزعة العنصرية التي يتفاخر بها سكان اليمن الشمالي مدعين أنهم الأصل الأول للعرب والعروبة وهو مايجعلهم يتعالون ويستعدون بأطماعهم على جوارهم بموجب هذا الغرور في دعاويهم ، الى جانب المطامع التوسعية التي تتلاقى مع نزعاتهم العنصرية تلك وإدعاءات حكامهم الزيديين بإحتكار المذاهب الزيدية لصحيح الدين لإستباحة الأراضي والحياض لجوارهم .

ثم تناول الأستاذ أنور باعشر المحور الثاني للندوة وهو المتعلق بالوفاء المتبادل بين الحضارمة الجنوبيين وبلاد الحرمين الشريفين وان للمملكة العربية السعودية جميل ووفاء في أعناق الحضارمة ، ولطالما كانت لهم المأوى الآمن في أوقات المحن بل ولطالما فتحت لهم اسواقها وفرص الأعمال والأرزاق العامرة في اوقات الشدائد وكلف المعيشة التي تحل بحضرموت ، ولطالما كانت المملكة العربية السعودية الوطن الرحب والمستقر الآمن للحضارمة الجنوبيين بل وخير الاوطان الشقيقة الكبرى ، معرجاً للإستشهاد على وفاء الحضارمة بفطرة الله عز وجل التي جعلها فيهم خُلقا غالبا يُعرف عنهم من غابر العهود والأزمان نستشهداً بخطاب الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه إثر توليه الخلافة قد وجه إلى واليه على مصر الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه ( لا تولِّ عملك إلا حضرميا او أزديا . فإنهم أهل أمانة ) وقد أستطرد "باعشر" مسهباً في إستدلالات الوفاء المتبادل في نص هذا الخطاب والعديد من الشواهد الأخرى .

هذا ويذكر ان إنعقاد هذه الندوة كان قد سبقها إنطلاق مسيرة جماهيرية حاشدة من الشارع الرئيسي على مدخل مدودة حتى ساحة بن ياسين رافعة أعلام الجنوب ورايات التوحيد تعبيراً عن مشاطرتهم للإحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية كما وكانت الحشود الجماهيرية تحمل لافتات التهاني للشقيقة الكبرى ملكا وحكومة وشعباً بهذه المناسبة العزيزة على كل من يعتز بالوفاء للمملكة العربية السعودية .


.
.

.

علي شايف الحريري غير متواجد حالياً