من شهادات مصور الرئيس البيض (العبدلي)!!
وفي الحقيقة لم يكن الجنوب مستعداً للحرب إطلاقاً، وأتذكر أنه قبيل اندلاع الحرب94، التقى "البيض" ببعض القادة العسكريين الجنوبيين، وقال لهم.. تعرفـون مدى استعداد نظام صنعاء لاجتياح الجنوب، لكن أحد القـادة العسكريين قاطعه قائلاً: "كنا نطالبكم من زمان "يا رئيس" بأن تلتفتوا إلينا وتمدونا بالسلاح وتجندوا الرجال، ولكنكم تجاهلتمونا طوال تلكم الفترة"، ورد "البيض" عليه: كُنـا لا نريد أن نترك لـ "علي عبدا لله صالح" ذرائع وحجج بأننا دعاة حرب، غير أن أحد الضباط الجنوبيين أكد حينها "للبيض" بأن الجاهزة القتالية لقواتنا المسلحة الجنوبية لا تزيد عن 40%!!.(العبدلي)
من مذكرات الوالد المرحوم العميد بدر السنيدي, ذكر هذه الحادثة, وقال اجتمع على سالم البيض
بنا مع كثير من القادة, وقد كان موضوع اللقاء مناقشه الوضع والتدارس, حضر اللقاء وزير الدفاع وكثير من القادة الجنوبيون, والأخ مسدوس, حيث كان العميد بدر قائد اللواء ثالث مدرع, وهو اللواء الوحيد المسلح بديات ني 72 ألحديثه, والتي انيطت بها الدفاع عن عدن بل وتقع عدن ضمن مهامها,
كان العميد بدر معترض تماما, ليس على الوحدة بل على طريقة توزيع وتفتيت الوحدات الجنوبية, وتفريق عدتها وعتادها, ونهب ممتلكاتها على طريقه هبات وغنائم, وتوزيع أراضيها , وكان كعسكري محترف يحذر دائما من إن الطرف الأخر وسوئ نواياه , لكن الجميع كان مخدرا ومشغولا بالانفتاح والعطايا السخية من الرئيس,
من تلك المواقف والطرائف, عندما أتى لواء العمالقة الى أبين, وتم الاطلاع على قوائم قواته, وعتاده وتسليحه, قال لهم هذا ليس لواء بل فيلق , حيث انه كان شكلا لواء من عدت كتائب, لكن تسليحه وإفراده تجاوزوا الفيلق, وحذر من ذالك شخصيا ورسميا , لكن لا حياه لمن تنادي
عودتا الى مذكرات العبدلي,
في ذالكم اللقاء الشهير وعن ذالكم القائد العسكري الذي انبراء يعنف البيض حينها, ويفضح قادت الجنوب , كان العميد بدر السنيدي, مما حذا بمسدوس الى محاوله إسكاته مرارا,
لقد قال لهم لقد انهيتوا الجيش وانهيتوا معه الجنوب, لا تدخلوا الحرب لان جاهزيتنا لا تتجاوز 40بالمئه بل واقل, ادعمونا خلال فتره معينه كي نعيد الجاهزيه, لكن هناك من كان يؤكد إن الجيش جاهز واثأر حفيظة وزير الدفاع حينها, وجعل بدر السنيدي خارج المعادلة, بل وتكسير اللواء الثالث مدرع, وإخراجه من الجاهزين في توزيع كتائبه على الوحدات وترك الطباخين وإفراد المهمات لدفاع عن عدن
وهناك الكثير