القبائل اليمنية تدخل على “رادار” الأزمة بين السياسيين والعسكر آخر تحديث:الجمعة ,23/09/2011
صنعاء - “الخليج”:
1/1
دخلت القبائل اليمنية في معادلة الأزمة القائمة في البلاد بين السياسيين من جهة والقوات العسكرية الموالية للنظام والمؤيدة للثوار من جهة أخرى، حيث شهدت العاصمة صنعاء أمس “حرباً صافية” بين القبائل، حيث أقحم النظام القبائل الموالية له في معارك ضد أتباع الشيخ القبلي صادق الأحمر في منطقة الحصبة، والتي كانت شهدت قبل أشهر قليلة معارك دامية بين أتباع الأحمر وقوات الجيش قتل وجرح فيها المئات وتوقفت بوساطة سعودية .
وأمس تحول العديد من أحياء وشوارع العاصمة صنعاء إلى ساحة مفتوحة لاشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت على نطاق واسع بين مجاميع قبلية من أتباع الشيخ صغير بن عزيز، أحد أبرز مشائخ قبيلة بكيل الموالين للنظام، معززة بدعم من قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح وأتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، بالترافق مع موجات نزوح جماعي لسكان العديد من الأحياء الشعبية التي تشهد تصاعداً مضطرداً في المواجهات المسلحة باتجاه مدن مجاورة كالحديدة وعمران .
وقصفت المجاميع القبلية المدعومة بالقوات الحكومية منزل الشيخ حمير الأحمر، نائب رئيس مجلس النواب بمدينة صوفان السكنية المتاخمة لشارع عمران، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري المدعومة من قبل أتباع الشيخ صغير بن عزيز والمجاميع العسكرية والقبلية الموالية للثورة الشبابية استخدمت فيها مختلف أنواع القذائف المتوسطة والثقيلة من قبيل “آر .بي .جي” وغيرها، فيما تم استهداف مقر جهاز الأمن القومي بمنطقة فروة .
وسمع دوي تبادل مكثف لنيران الرشاشات المعدلة والقصف الصاروخي في أحياء “سنهوب ومدينة صوفان السكنية وشارع مازدا وحي النصر والشارع المقابل لسوق الرشيد المركزي”، بالترافق مع انتشار مكثف لأتباع الشيخ الأحمر في معظم الأزقة والشوارع الداخلية في هذه الأحياء حيث بادر أنصار الأحمر إلى إغلاق المداخل الرئيسة ووضع حواجز من الأحجار والسواتر الترابية لمنع مرور السيارات التي أخضعت لإجراءات تفتيش دقيقة ومشددة من قبل المسلحين الموالين لزعيم قبيلة حاشد .
وتبادلت قوات تابعة لسلاح الصيانة، الذي يقع وسط حي “سنهوب السكني” وقوات تابعة للواء الأول مدرع القصف الصاروخي ونيران الرشاشات المعدلة، الأمر الذي أثار أجواء من الترويع والفزع في أوساط سكان الحي والأحياء المجاورة .
واتهم أحد القادة الميدانيين لأتباع الشيخ الأحمر ويدعى ناجي مصلح في تصريح ل”الخليج” قوات الحرس الجمهوري بافتعال التصعيد العسكري في منطقة الحصبة من خلال قيامها بقصف منزل الشيخ حمير الأحمر وإطلاق النار على مناطق تمركز أتباع زعيم قبيلة حاشد في العديد من الأحياء ومفرق جولة عمران .
وأضاف: “نحن لا نفعل شيئاً منذ الصباح سوى الرد على مصادر النيران المنطلقة من مناطق تمركز قوات الحرس الجمهوري، إنهم يقومون بافتعال التحرشات بنا لجرنا إلى حرب جديدة ونحن نتجنب توسيع المواجهات ونحصر ردنا في الدفاع عن النفس لأننا محاطون بأحياء سكنية” .
مصادر قبلية مقربة من الشيخ صغير بن عزيز الموالي للرئيس صالح نفت في تصريحات مماثلة اشتراك مجاميع مسلحة من قبائل بكيل، ثاني كبرى القبائل اليمنية في المواجهات المسلحة القائمة بين قوات الحرس الجمهوري والقوات المنشقة وأتباع الشيخ الأحمر، وقالت ل”الخليج” إن أتباع بن عزيز ينحصر دورهم في مجرد تأمين بعض المنشآت الحكومية في منطقة الجراف .
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.alkhaleej.ae