واشنطن – لندن " عدن برس " : 13 – 2 – 2009 
أكد مسئول استخباراتي أمريكي كبير أن الأزمة المالية العالمية تهدد الأمن القومي لبلاده ، وقال دينس بلير مدير الاستخبارات الأمريكية في جلسة عقدت أمس للجنة الاستخبارات القومية في مجلس الشيوخ الأمريكي بأنه كل ما أستمر تعمق الأزمة المالية كلما تضاعفت المخاطر على الاستقرار السياسي ، وأكد بلير أمام أعلى جهة تشريعية في أمريكا بأن تنظيم القاعدة تلقى ضربات قوية في العراق ، وأنه قد تم تصفية قيادات كبيرة في هناك ، كما أن القاعدة وجدت صعوبة كبيرة في التجمع داخل المملكة العربية السعودية ، ولكنها وجدت بلدان بديلة وآمنة لها ، كما أن القاعدة ما تزال تشكل خطورة كبيرة .
ووجهة بلير أصابع الاتهام الى اليمن بأنه البلد الذي يشكل ملاذ آمنا للجهاديين وساحة معركة مفتوحة لهم ، ويعد هذا أول تصريح علني لمسئول أمريكي استخباراتي كبير يؤكد فيه تنامي القلق العالمي من تحول اليمن عبر نظام هش الى ساحة مفتوحة وملاذ للقاعدة وتنظيم الجهاد .
وقال سياسي عربي في لندن لـ " عدن برس " بأن تقرير دينيس بلير الى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ يعد مؤشر بأن اليمن ستكون في قائمة أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة لاجتثاث تنظيم القاعدة وبقية التنظيمات الأصولية المتطرفة التي تشكل خطر السلام العالمي وتهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية .
وتحاول السلطات اليمنية التقليل من كل التقارير الغربية التي تجمع بأن اليمن أصبحت مأوى آمن للقاعدة ، وتستند الى علاقات مباشرة بين هذه الجماعات وأطراف مؤثرة في السلطة ، فقد نسبت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني إلى المصدر قوله إن تعمد تكرار المعلومات التي سبق نفيها والمتعلقة بالإجراءات التي اتخذت بحق عدد من السجناء ممن تم الإفراج عنهم ومحاولتها الترويج بأن هؤلاء من أعضاء تنظيم القاعدة أمر يدعو لكثير من الأسف والاستغراب
.
وكان تنظيم القاعدة تبنى اعتداء استهدف في 17 أيلول/سبتمبر الماضي مبنى السفارة الأميركية في صنعاء أوقع قتلى وجرحى
.
