قال ناشطون يمنيون معارضون إن شخصا قتل وأصيب عشرة آخرون على الأقل في مدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء بعد أن فتحت قوات الجيش النار على محتجين على حكم الرئيس علي عبد الله صالح.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود عيان أن جنودا من الحرس الجمهوري أطلقوا النار الخميس على آلاف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالة الرئيس
وأضافت الوكالة أن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق اعتصام في وسط تعز ما أدى إلى إصابة العشرات.
ويأتي هذا غداة ليلة من أعمال العنف في العاصمة صنعاء حيث دارت مواجهات عنيفة بين رجال زعيم قبلي معارض للرئيس صالح وبين القوات الموالية للرئيس اليمني.
ووفقا لحصيلة أصدرها مكتب الشيخ صادق الأحمر قتل ثلاثة مدنيين خلال هذه المواجهات.
وكانت أصوات نيران القصف والأسلحة الآلية قد سمعت بالقرب من منزل الشيخ الأحمر في حي الحصبة الذي شهد أسابيع من القتال الدموي بدأ في مايو / آيار ووضع البلاد على شفا حرب أهلية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قالت الولايات المتحدة إن هناك " إشارات مشجعة" على قرب حل الأزمة السياسية في اليمن وأعربت عن أملها في أن تتوصل حكومة صالح إلى اتفاق لتسليم السلطة للمعارضة خلال أسبوع.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية إن " الولايات المتحدة رأت إشارات مشجعة خلال الأيام الماضية سواء من الحكومة اليمنية أو من المعارضة ترجح رغبتهم في تحقيق انتقال سلمي للسلطة".
وأشارت نولاند إلى قرار صالح الأسبوع الماضي بتفويض نائبه لتوقيع اتفاق مع المعارضة يمهد لانتقال سلمي للسلطة بوساطة خليجية مؤكدة أن الطرفين توصلا إلى الشكل النهائي للاتفاق.
وكان صالح قد أعطى الضوء الأخضر الشهر الماضي لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم لقبول تعديلات في خطة لنقل السلطة وبدا أن المبادرة فشلت بعد تراجع صالح ثلاث مرات في اللحظة الاخيرة عن توقيعها.
وتقضي التعديلات أن ينقل الرئيس اليمني سلطاته الى نائبه عبد ربه منصور هادي بعد توقيع الاتفاق لكنها تمنحه ثلاثة شهور ليتنحى رسميا عن السلطة بخلاف خطط سابقة اشترطت أن تكون المهلة 30 يوما.
وبعد ترك صالح السلطة تجرى الانتخابات وتشكل المعارضة حكومة وحدة مؤقتة لفترة انتقالية تستمر عامين يظل هادي فيها رئيسا مؤقتا لليمن.
وتعمل الحكومة اليمنية خلال الفترة الانتقالية على وضع مسودة دستور جديد واجراء حوار مع كافة القوى السياسية في اليمن بما في ذلك الحوثيون والحركة الإنفصالية في الجنوب
|