اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب الخلا
مرحبا طائر الاشجان
ها انت تخون الناخبي دون محاكمة ، وفي هذا تكرار لتخوين قادة خسرناهم منذ 1967م ، ثم اكتشفنا بعد عشرات السنين انهم كانوا افضل الرجال
انني فقط لا اود تكرار مآسي الماضي التي افقدتنا امثال فيصل عبداللطيف وسالم ربيع ومحمد صالح مطيع وغيرهم ممن قضوا في السجون بسبب الخلافات الفكريه بينهم وبين رفاق الامس
وحتى لا نخرج بعيداً اقتبست لكم فقرتان من مبادرة الناخبي ارى فيهما مخرجاً مقبولاً للقضية الجنوبية ، وارجو ان تبين وجهة نظرك بشأنهما :
2- توسيع عضوية المجلس الوطني الانتقالي بحسب الإعلان الصادر عن الشباب إلى 501 عضواًن بحيث يستوعب جميع الائتلافات لقوى الثورة ويتسع للجميع ولا يحرم أو يقصى أحد ، على أن يستكمل أعضائه ، بالتشاور مع شباب الساحات على أساس قائمة وطنية ، 50في المائة للجنوبيين ومثلها للشمال على أن يكون للشباب نصف النسبة لكلا الجانبين ، وأرى أن نتبع طريقة التوافق ، والشرعية الثورية عند الاختيار للمستحقين للعضوية.
6- جميعنا يدرك أن الثورة بأهدافها ومبادئها وعقول أبنائها الناضجة ، ستخلق أفاق رحبة بقبول الآخر ، وشراكة الجميع في الوطن ، سواء بين أبناء الشمال أو الجنوب ، شراكة متساوية ومواطنة متساوية ، وأنا على ثقة إن الذين قدموا التضحيات والدماء وقاوموا الظلم والاضطهاد ، واجبروا الطاغية على ترك السلطة لن يظلمون أحد ، وسيتم التعامل بعقلية الثورة ومبادئها العظيمة ، فهناك من يطالب ضمان لتحقيق قضيته ، مثل القضية الجنوبية ، وأرى إن يجمع الجنوبيين على رؤية واحدة لحل قضيتهم والضمان هو أن يتضمن برنامج الثورة بنداً يشير فيه أنه مع حل القضية الجنوبية بدون قيد أو شرط ن بما يتوافق عليه أبناء الجنوب من رؤية لحلها، وسيمثل وجود أبناء الجنوب بهيئات ومؤسسات الدولة العليا ضماناً آخر خاصة ، أن من حقهم طلب المناصفة في عضوية المجلس الوطني الانتقالي والهيئات التنفيذية الثورية ن وذلك لما يضمن ويسهل مشاركة أبناء الجنوب في كافة الإجراءات الهامة في الفترة الانتقالية من حكومة ومجلس الثورة ، والإعداد للدستور ، وانتخابات الرئاسة ، والانتخابات النيابية والشوروية
|
البعض يفهم المجلس الإنتقالي على أنه حلبة يمكن للفريق الأكثر فيها أن يتغلب على نظيره ، ويملي عليه سياسته وفق المصالح التي يراها لمجرد أنه الأرجح كفةً من حيث العددية ، ولهذا يتحدثون عن النسبة الممثلة للجنوبيين 50% وأنا أتساءل : هل لو أعطي الجنوبيون نسبة 100% وصار المجلس جنوبياً خالصاً هل يستطيع هذا المجلس تنفيذ قرار واحد مما يلي :
1) نزع السلاح من الأفراد وحمله من قبل أقراد القوات المسلحة والأمن العام باعتبارهما المؤسستان المخولتان بحماية المواطن واستتباب الأمن .
2) تحريم الرشوة ، وتجريم الراشي والمرتشي بعقوبة السجن والغرامة .
3) منع زراعة وتعاطي القات باعتباره يعيق نمو الإنسان اليمني على الصعيد الصحي والإجتماعي والإقتصادي ، واقتلاع ما هو مزروع منه في مواطن زراعته .
ليس أكثر من ثلاثة قرارت فقط لا غير ..
فإذا لم يستطع ولن يستطيع هذا المجلس تنفيذ قرار واحد مما ذكر أعلاه حينها فليتذكروا أنه لا النسبية ولا التناسب يمكن أن تكون حلاً لقضية الجنوب ، وليتذكروا أيضاً أن السيد / علي سالم البيض في مذهب أولئك القوم قد مُنح من الصلاحيات ما يتمتع به اليوم عبدربه منصور هادي ، ولكنهم عملوا على تهميش دوره على طريقة كيد الزيود ، فماذا فعل بتلك الصلاحيات ، ومن ذا الذي يجرؤ على القول بأنه كان يمارس صلاحياته بعيداً عن التدخل المباشر من عيون الرئيس الرقيبة في كل زاوية ، وأياديه الممتدة إلى كل مخبأ .
لم يعد من السهل اليوم على أحد أن يضحك على أحد ، فبعد 22 عام من تجربتنا مع الجماعة يأتي الناخبي ليطمئننا بقوله : " أنا على ثقة من أن الشباب لن يظلمون أحداً " وكأنه يتحدث عن قطع غيار سيارات ياباني دفعة جديدة بها مواصفات تمنحك الثقة بكونها تختلف عن التوليفة السابقة ، وينسى أن هؤلاء الشباب هم أبناء أولئك اللئام ، وأنه " خلّف الملعون إبناً كان ألعن من أبيه " وأنهم أكثر تمسكاً بالوحدة من آبائهم ، ولا يعترفون لك بمجرد أنك كنت دولة مستقلة ذات سيادة ، بل فرعاً أعيد إلى الأصل ، ويصرّحون لك من الآن بأن الوحدة خط أحمر شفاة ، ومقدسة قداسة بقرة الهندوس ، فماذا تقول لهم ! .
الناخبي يرى أنه من حق الجنوبيين المناصفة في المجلس الإنتقالي ، ومن حقهم الترشح في الهيئات التنفيذية الثورية ، والإنتخابات والناخبون والناخبي ، يتحدث الرجل عن الطموحات التي تساوره ، ويستحيل أن يفكر بعقلية الشعب الجنوبي ، لأنه بكل بساطة يحلم في الإرتقاء على حساب قضية أبناء الجنوب ، ولا توجد نقاط التقاء بين أيديولوجية الحراك المتمحور حول فك الإرتباط واستقلال الجنوب ، وبين توجهات الناخبي الرامية إلى تغيير النظام ، أو بالأصح تحميره بعد أن ظل سنحانياً طيلة ثلاثة عقودٍ ونيّف ، وبالتالي حجز مقعد في المقصورة الأولى لحسابه الخاص .
قولوا لهذا الناخبي كفى لعباً بالنار ، والسياسة هي أن تنظر في مصلحة إبنك قبل مصلحة ابن الجيران ، وكفاك التحدث باسم أبناء الجنوب بعد أن لفظك المجلس الأعلى للحراك السلمي ، وأنت ما زلت تبيع الماء في حارة السقايين .. لله في خلقهِ شؤون .
تحياتي
طائر الاشجان