عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-02-10, 02:31 AM   #25
معلاوي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 6,112
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي مشاهدة المشاركة
بكل تأكيد ما تطرق إليه الأخ العزيز أبوعامر اليافعي موضوع مهم للغاية و من المواضيع المعقدة للغاية . و هي إستمرار دولة الإحتلال بتغيير الديموغرافيا السكانية للجنوب ، ضمن مسلسل طمس الهوية الجنوبية حيث يعتبر تذويب التركيبة السكانية الجنوبية في الشمالية ، حيث تتباين الأرقام بـ 1 للجنوب و 4للشمال، و الذي هو مستمر على نحو مخيف منذ عام 1994 ، كسرطان ينتشر في الجسد الجنوبي .
كلنا يعلم أن هذا المخطط يزحف ليهدد المدن الجنوبية الرئيسية و على وجه الخصوص العاصمة " عـدن " و ممكن نأتي لذكر الحوطة و صبر و زنجبار و المكلا و بلحاف و الحبيلين و جعار و الضالع ، و بإمكاننا إستثناء الخطر على الحبيلين و جعار و الضالع حيث الحالة الأمنية لا تسمح لهم بالتكاثر و تثبيت الإستطيان في هذه المناطق أو المناطق الجنوبية التي يغلب عليها طابع الريف و القبلية الجنوبية . و حيث يتواجد أغلبهم في هذه المناطق السالف ذكرها لغرض الإنتقال للسكن أو تحت دعاوي سكن مؤقت بسبب تحويل الوظيفة العامة أو المنصب العام أو العمل الخاص للأفراد .
لم تفد التجربة السابقة لنظام الإحتلال في تحويل مفهوم الأغلبية و الأقلية لصالح الجمهورية العربية اليمنية ، لتتمكن من السيطرة على الجنوب برلمانياً تحت دعاوى الأغلبية ، و ذلك بإيجاد تفاوت سكاني و جغرافي وجدت غالبية الوحدات الإدارية و الدوائر الإنتخابية في " الشمال .
و عندما أخفق هذا المفهوم الذي روج له النظام عند برزت مديرية الضالع كطرف جنوبي ممانع وحيد ، و بعد إحتضانها لحركة تقرير المصير ( حتم ) ، و الإلتفاف و التفاعل الجماهيري حينها على رؤية رفض نتائج حرب 94 ، عمد الإحتلال اليمني إلى أتباع خطط أخرى لم يتناولها الأخ العزيز أبو عامر اليافعي في موضوعه و هو تهجين المحافظات كما حدث مع مديرية الضالع ، و التي تحولت إلى محافظة هجينة تظم الشماليين و الجنوبيين تحت مسمى جنوبي هو الضالع ، كنوع من الدعاية الإعلامية أمام الرأي العام الدولي ، و ليتاح للنظام شن حرب نفسية داخل الشارع العام الجنوبي لكي يوهموا بإستحالة نيل الإستقلال ، و ذلك بإن أبناء الضالع وحدوديين و أن هناك تزاوج بين الشماليين و أبناء الضالع الجنوبيين ، كما ورد ذات مره في صحيفة الأيام بأن أحد ألوية الجيش المرابط في إب أقيم له حفل زواج جماعي و الزوجات كانت من محافظة الضالع ، لهذا لماذا لا تكون الزوجات في الضالع الشمالية ؟!!! ، و أيضاً سبب التهجين هذا لعدم خروج مديرية الضالع عن فلك الكتلة المؤتمرية النيابية ، و كذلك السيطرة على الحكم المحلي .
كما لم يتطرق أيضاً موضوع العزيز أبو عامر اليافعي و إستقطاع مناطق جنوبية و ضمها إلى محافظات شمالية ، هذه المناطق كانت أخافت النظام لرفضها الشديد لواقع ما بعد 1994 مثل إستقطاع مكيراس و ضمها إلى محافظة البيضاء ، و كذلك الحال مع كرش و ضمها إلى مديرية القبيطة الشمالية .
إن التلاعب بمفاهيم الأغلبية كما قلت لم يعد ناجحاً كما تم في بدئ إنهاء الحرب على أساس أغلبية و أقلية ، فهذا المفهوم الذي يجعل من الجنوبيين أقلية و الشماليين أكثرية ناجحاً في حال أراد المحافظة على السلطة و سيطرة الرئيس الذي ينتمي للشمال على مقاليدها .
لكن هذا المفهوم لن يساعد على نفي الإحتلال ، فالأغلبية الجنوبية ستؤكد أن هناك قضية سياسية للمحافظات الجنوبية و سكانها الأقلية مع الأكثرية الشمالية .
م / لحج (722000 نسمه ) أزاح نظام الإحتلال منها عبئاً يهدد وجوده و هو الصوت الضالعي الذي يبلغ تعداد سكانها بحوالي (180000 نسمه ) ، فتبقى لديه الصوت اليافعي الحاد و يليه الردفاني و الصبيحي و اللحجي و الذين يبلغ تعدادهم ( 542000 نسمه ) ، و لإضعاف ما قد تشكله عليهم هذه الكتلة السكانية سياسياً ضمت مديرية القبيطة و المقاطرة الشماليتان الذين مجموع سكانهما ( 150000نسمه ) إلى م/ لحج ليعيدوا نوعاً من التوازن .
لذلك فإن تغيير ديمغراطية السكان ضمن مسلسل طمس الهوية الجنوبية و تذويبها مع الهوية اليمنية على النحو التالي :
1- الإستيطان في المدن الرئيسية و صرف بطائق هوية عن المدن المستوطنة .
2- التزاوج الجنوبي _ اليمني ( الشمالي ) و يمكن أن نقول إن هذا يحصل فعلاً خصوصاً عند بعض الأسر الجنوبية الفقيرة ، و لكن أحب أن أشير بأنه ليس بالأرقام التي تأتي بها الصحف إذ إنها تأتي في إطار الحرب النفسية لتعقيد مسألة الإستقلال الراسخة اليوم عند أبناء الجنوب كما ذكرت فيما حصل في ما تسمى بـ محافظة الضالع أو بالزواج الشمالي الشمالي في العاصمة عدن .
3- تهجين المحافظات ( حالة الضالع )و إستقطاع المناطق و ضمها هنا و هناك ( حالة كرش و مكيراس الجنوبيتان و القبيطة و المقاطرة الشماليتان ) ، بل لا يزال هناك من يتحدث منذ فترة عن مشاريع شبيهة مثل إنشاء محافظة هجينة على غرار الضالع تسمى محافظة المعافر و تظم مديرية المضاربة الجنوبية مع مديريات الشيمايتين الشمالية و من ضمن المشروع الذي يتحدث به الكثيريون هو إلحاق الحوطة و رأس العارة بالعاصمة عدن ، لتكون هناك محافظة يافع و تظم مديريات ردفان و يافع و طورالباحة إضافة إلى مديريات القبيطة و المقاطرة الشماليتان لكي يتوازن السكان ، لكن الحراك الجنوبي مؤخراً أحبطها و لكن المشروع هذا لا زال قائماً و قد ينفذه الإحتلال في أي وقت يسنح له فمؤامراته لا تنتهي .

أما في أبين و شبوه و حضرموت و المهره فالبتأكيد هي الأخرى تعاني من مخططات لطمس و تذويب الهوية الجنوبية فيها شبيهة بما يحصل في العاصمة عدن و لحج و لكن لا أملك أرقام و معلومات في هذا الشأن .

فالأمر خطير فقد خرج عن البعد الذي أريد له سابقاً أن يكون فقط لتغليب الأغلبية على الأقلية السياسية ، إلى مشروع و مخطط لتذويب التركيبة السكانية الجنوبية في الشمالية و طمس الهوية الجنوبية لتكريس الإحتلال .
و من العوامل التي تساعد على تذويب الهوية الجنوبية في الشمالية و القضاء عليها تكون بزيادة معدلات البطالة و تردي التعليم في الجنوب و محدودية الدخل في ظل الغلاء الذي يشهده الجنوب ليزيد من الفقر .
إنتاج جيل معفي عن الخدمة العسكرية لا يستخدم السلاح و لا يملك معنويات المقاتل في محاولة لتمييع الجيل الجنوبي لتنتشر فيما بينهم العادات و السلوكيات الإجتماعية الخاطئة و المنحرفة مثل السرقة و المخدرات و الدعارة و ......... الخ ما لا يسعني ذكره .
جيل محطم غير قادر على الدراسة و العمل و الزواج .
الموضوع كبير جداً و أنا حاولت أن أختصره

بالنسبة للحلول فهي موجودة بكل تأكيد عند قيادات الحراك الجنوبي الذين أعلنوا رؤيتهم السياسية و سقفهم النهائي الإستقلال و طرق تنفيذ الحل لن يكون إلا تدريجياً وهو رفض التشاور الوطني و رفض الإنتخابات و التمسك جميعاً بحبل الإستقلال .
ما لم فسنختار العيش تائهين في وطن بلا هويه ، وطن أشبه بتلك المدن و القرى التي نراها في مملكة الجعاشن أو شعيب الفاشق . . . و لربما أسواء .

و تحياتي للأخ أبو عامر اليافعي كاتب الموضوع . . . و لي عودة للموضوع


ما شاء الله عليك وبالارقام
__________________
وطن لا نحميه لا نستحقة
معلاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس